الموسوعة الحديثية


- قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ في قولِهِ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا سُئلَ عنْها قالَ هيَ الشَّفاعةُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي | الصفحة أو الرقم : 41 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | التخريج : أخرجه الترمذي (3137) واللفظ له، وأحمد (9735)

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قولِه : عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ، وسُئِلَ عنها ، قال : هي الشفاعةُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3137 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي (3137) واللفظ له، وأحمد (9735)


لقد كرَّم اللهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأعطاه المَقامَ المحمود وهو الشَّفاعةُ. العُظمَى، وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: "قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في المرادِ في قولِه"، أي: في قولِ اللهِ تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، أي: المنزلةَ يومَ القيامةِ الَّتي يَحمَدُه لأجلِها جميعُ أهلِ الموقفِ، "وسُئِل عنها"، أي: سُئِل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن تِلك الآيةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هي الشَّفاعةُ"، أي: مَقامُ الشَّفاعةِ العُظْمى، وهي الشَّفاعةُ في فَصْلِ القضاءِ بينَ العبادِ، وهو المقامُ الَّذي يَرغَبُ إليه فيه الخلقُ كلُّهم، حتَّى إبراهيمُ، ويَغْبِطُه به الأوَّلون والآخِرون، وقيل: هو مَقامُ شَفاعةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يومَ القِيامةِ لأمَّتِه، وشفاعتُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أقسامٌ؛ منها الشَّفاعةُ العُظمى المذكورةُ هنا، ومنها الشَّفاعةُ الَّتي تَكونُ للمُذْنِبين من أهلِ التَّوحيدِ، في إخراجِهم مِن النَّارِ، وإدخالِهم الجنَّةَ، أو زيادةِ درَجاتِهم في الجنَّةِ، ومنها الشَّفاعةُ في إدخالِ الجنَّةِ مِن غيرِ حِسابٍ، أو رفْعِ الدَّرَجاتِ يَومَ القيامةِ، كلٌّ بحسَبِ حالِه.