الموسوعة الحديثية


- اسمُ اللهِ الأعظمُ الَّذي إذا دُعِي به أجاب في سورٍ ثلاثٍ البقرةُ وآلُ عمرانَ وطه
الراوي : القاسم بن محمد بن أبي بكر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3124 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه ابن ماجه (3856)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (27) عن عبدالله بن العلاء عن القاسم موقوفا.
للهِ سُبحانَه وتعالى أسماءٌ حُسْنى وصِفاتٌ عُلا، يُتوسَّلُ بها ويُدْعَى بها سُبحانَه.
وفي هذا الأثَرِ يَقولُ التَّابعيُّ القاسمُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ- وقد رُوي هذا الأثرُ مرفوعًا عن القاسمِ عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِي اللهُ عَنه عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم-: "اسمُ اللهِ الأعظَمُ الَّذي إذا دُعِي به أجاب في سُوَرٍ ثلاثٍ؛ البقَرةِ وآلِ عِمْرانَ وطه"، وقد الْتمَسها بعضُ العلماءِ في هذه السُّوَرِ فوَجَدَها في البقَرةِ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، وفاتحةِ آلِ عِمْرانَ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2]، وفي طه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111].
وقد وردَت أحاديثُ صحيحةٌ كثيرةٌ تَدُلُّ على اسْمِ اللهِ الأعظَمِ، ولكِنْ دونَ تحديدٍ؛ ولهذا وقَع الاختلافُ بينَ العلماءِ في تحديدِه؛ فقيل: إنَّ اسْمَ اللهِ الأعظمَ هو (اللهُ)؛ لأنَّه الاسمُ الوحيدُ الَّذي يُوجَدُ في كلِّ النُّصوصِ الَّتي جاءَ أنَّ اسْمَ اللهِ الأعظَمِ ورَدَ فيها، وقِيلَ غيرُ ذلك؛ فقيل: إنَّ أرجَحَ الرِّواياتِ مِن حيثُ السَّندُ ما ورَد عند التِّرمذيِّ بأسانيدَ صحيحةٍ وحسَنةٍ، وقد حدَّدَتِ اسمَ اللهِ الأعظَمَ بأنَّه هو: "اللهُ لا إلهَ إلَّا هو، الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذي لم يَلِدْ، ولم يُولَدْ، ولم يَكُنْ له كفُوًا أحَدٌ"، وقال البعضُ الآخَرُ: اسمُ اللهِ الأعظَمُ: "لا إلهَ إلَّا هو الحيُّ القيُّومُ". وقيل: إنَّه "الحيُّ القيُّومُ"، وقد ورَد عندَ أبي داودَ والتِّرمذيِّ وابنِ ماجَهْ مِن حديثِ بُرَيدةَ الأسلَميِّ: أنَّه عليه السَّلامُ سَمِع رجُلًا يَقولُ: "اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنِّي أشهَدُ أنَّك أنتَ اللهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأحَدُ الصَّمدُ الَّذي لم يَلِدْ، ولم يولَدْ، ولم يَكُنْ له كُفوًا أحدٌ، فقال: لقَد سأَلتَ اللهَ بالاسمِ الَّذي إذا سُئِلَ به أَعطى، وإذا دُعي به أجابَ"، وعن أسماءَ بنتِ يَزيدَ مرفوعًا: "اسمُ اللهِ الأعظمُ في هاتَينِ الآيتَينِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]، وفاتحةِ سورةِ آلِ عِمرانَ: {الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 1، 2]"، أخرَجه أبو داودَ والتِّرمذيُّ وابنُ ماجَهْ.
وفي الحديثِ: بَيانُ فضلِ الدُّعاءِ والتَّوسُّلِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ باسمِه الأعظَمِ.
وفيه: أنَّ للهِ تعالى اسمًا عَظيمًا إذا دُعي به أجابَ.