الموسوعة الحديثية


- يَجيءُ القُرْآنُ يومَ القيامةِ كالرَّجُلِ الشَّاحبِ، فيقولُ: أنا الَّذي أسهَرْتُ ليلَكَ وأظمَأْتُ نهارَكَ.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3063 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه ابن ماجه (3781) واللفظ له، وأحمد (22976)
قِراءةُ القُرآنِ والعمَلُ به له فَضلٌ عظيمٌ، وأجرٌ كبيرٌ في الآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ بُريدةُ بنُ الحُصَيبِ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "يَجيءُ القرآنُ يومَ القيامةِ كالرَّجُلِ الشَّاحبِ"، وهو المتغيِّرُ اللَّونِ والجِسمِ؛ لِعارِضٍ مِن العَوارضِ؛ كمرَضٍ أو سفرٍ ونحوِهما، وكأنَّه يَجيءُ على هذه الهيئةِ؛ ليَكونَ أشبَهَ بصاحبِه في الدُّنيا، أو للتَّنبيه له على أنَّه كما تَغيَّر لونُه في الدُّنيا لأجلِ القِيامِ بالقرآنِ؛ فكذلك القرآنُ يأتي لأجلِ صاحبِه يومَ القيامةِ، حتَّى يَنالَ به الغايةَ القُصوى في الآخرةِ. "فيقولُ"، أي: يَقولُ القُرآنُ لِصاحبِه: "أنا الَّذي أسهَرتُ ليلَك، وأظمَأتُ نَهارَك"، أي: بسبَبِ تنفيذِ ما جاء فيه مِن أوامِرَ ونَواهٍ؛ مِن الصَّلاةِ والقِيامِ وقِراءةِ القُرآنِ باللَّيلِ، والصِّيامِ في النَّهارِ، وغيرِ ذلك، فكأنَّ القُرآنَ جاء لِيُحاجَّ عن صاحبِه، كما ورَد في صحيحِ مُسلِمٍ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "يُؤتَى بالقُرآنِ يومَ القيامةِ وأهلِه الَّذين كانوا يَعمَلون به، تَقدُمُه سورةُ البقرةِ، وآلِ عِمرانَ كأنَّهما غَمامَتانِ، أو ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بينَهما شَرْقٌ، أو كأنَّهما حِزْقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحبِهما".
وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ القرآنِ وقِراءتِه، وأنَّه يُحاجُّ عن صاحبِه يومَ القيامةِ .