الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللَّهَ فضَّلَني على الأنبياءِ أو قالَ : أمَّتي على الأمَمِ ، وأُحِلَّ لنا الغنائمُ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 1553 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (1553) واللفظ له، وأحمد (22137) مطولاً باختلاف يسير
محمَّدٌ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خيرُ الرُّسلِ، وأمَّتُه خيرُ الأممِ، وقد فضَّلَ اللهُ تعالى أمَّةَ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم بمَزايا لم يَجعَلْها للأممِ السَّابقةِ، ومِن ذلك ما جاءَ في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ اللهَ فضَّلني على الأنبياءِ- أو قال: أمَّتي على الأُممِ-"، أي: قدَّمَني وخيَّرني بمَزايا على باقي الرُّسلِ والأنبياءِ، أو قدَّم أمَّتي بمَزايا على باقي الأممِ الَّتي سبَقَتها، ومنها قولُه تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، وأفضَليَّتُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في الرِّسالةِ تَنسَحِبُ على أمَّتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "وأحَلَّ لنا الغَنائِمَ"، والغنيمةُ: هو كلُّ ما يَحصُلُ عليه المسلِمون مِن الكُفَّارِ قَهرًا، والمرادُ: أنَّ اللهَ أباح لهم أخْذَ الغنيمةِ والانتِفاعَ بها، على غيرِ ما فرَض على الأممِ السَّابقةِ، حيث كانت الغنيمةُ تُجمَعُ بعدَ الحربِ ثمَّ تأتي نارٌ فتُحرِقُها.
وفي الصَّحيحين عن أبي هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "فُضِّلتُ على الأنبياءِ بسِتٍّ: أُعطيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، ونُصِرتُ بالرُّعبِ، وأُحِلَّت لي الغنائمُ، وجُعِلَت لي الأرضُ طَهورًا ومَسجِدًا، وأُرسِلتُ إلى الخلقِ كافَّةً، وخُتِم بي النَّبيُّون".