الموسوعة الحديثية


- قالَ طلحةُ لأَهْلِ الكوفةِ : في النَّبيذِ فِتنةٌ يربو فيها الصَّغيرُ ، ويَهْرَمُ فيها الكبيرُ ، قالَ : وَكانَ إذا كانَ فيهم عرسٌ كانَ طلحةُ ، وزُبَيْرٌ يسقيانِ اللَّبنَ والعسلَ ، فقيلَ لطلحةَ : ألا تسقيهمُ النَّبيذَ ؟ قالَ : إنِّي أَكْرَهُ أن يَسكرَ مسلِمٌ في سَبَبي
الراوي : عبدالله بن شبرمة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 5773 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح مقطوع
كان أهلُ الكوفةِ يُرخِّصون في النَّبيذِ الَّذي يُسكِرُ كَثيرُه، فيَشرَبون قليلَه، فكان كثيرٌ مِن العُلماءِ يُنكِرُ عليهم ذلك.
وفي هذا الحديثِ يَحكي ابنُ شُبْرُمةَ، أنَّ التَّابعيَّ طَلحةَ بنَ مُصرِّفٍ قال "لأهلِ الكوفةِ"، والكوفةُ بلدةٌ بالعراقِ: "في النَّبيذِ فِتنةٌ يَرْبو فيها الصَّغيرُ، ويَهْرَمُ فيها الكبيرُ"، أي: يكونُ في النَّبيذِ لأهلِ الكوفةِ فِتنةٌ طويلةُ الأجَلِ، فيَكبَرُ فيها الصَّغيرُ، ويَشيبُ عليها الكَبيرُ، وهي موجودةٌ لعدَمِ إزالتِها؛ لاعتِقادِ جَوازِها عِندَهم، والنَّبيذُ هو وضعُ الزَّبيبِ أو التَّمرِ في الماءِ أو غيرِهما، وشُربُ نَقيعِه، ونبيذُ الكوفةِ يُسْكِرُ كَثيرُه.
قال ابنُ شُبرمةَ: "وكان إذا كان فيهم عُرْسٌ كان طَلحةُ وزُبيرٌ يَسقِيانِ اللَّبنَ والعسَلَ، فقيل لطَلحَةَ: ألَا تَسْقيهم النَّبيذَ؟ قال: "إنِّي أكرَهُ أن يَسْكَرَ مُسلِمٌ في سبَبي"، أي: بسبَبِ إعطاءِ النَّبيذِ له.
وفي الحديثِ: إنكارُ التَّساهُلِ مِن شُربِ ما يُسكِرُ كثيرُه على الكوفيِّين .