الموسوعة الحديثية


- لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عجَّلَ النَّاسُ الفِطرَ لأنَّ اليَهودَ والنَّصارى يؤخِّرونَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 2353 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه أبو داود (2353) واللفظ له، وابن ماجه (1698)، وأحمد (9810) باختلاف يسير
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم دائمًا ما يُحرِّضُ أصحابَه رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم على مخالفةِ أعدَاءِ الدِّين، كالمُشْرِكِينَ واليَهُودِ والنَّصارَى، ومن ذَلِكَ: قولُه صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم في هذا الحديثِ: "لَا يَزَالُ الدِّينُ ظاهرًا"، أي: غالبًا على غيرِه مِن الأديانِ، قويًّا على مَن خالَفَه، وظهورُ الدِّينِ مُستلزِمٌ لِدَوامِ الخيرِ، "مَا عجَّل النَّاسُ الفِطرَ"، أي: أسرَعوا بالإفطارِ عِنْدَ دُخولِ الوقتِ وهم صائِمُون، والمُرادُ بالنَّاسِ: المُسْلِمُونَ؛ "لأنَّ اليَهُودَ والنَّصَارَى يؤخِّرون"، أي: يؤخِّرون إفطارَهم إِذَا كَانُوا صائِمِينَ، فبيَّن أنَّ سببَ هذا التعجيلِ هُوَ مِن بابِ مخالفةِ اليَهُودِ والنَّصارَى؛ لأنَّهُم كَانُوا يُؤخِّرون فِطرَهم عن موعدِ دخولِ الوقتِ.
وفي الحديث: بيانُ أنَّ مخالَفةَ اليَهودِ والنَّصارَى من أسبابِ ظُهورِ دِينِ الإسلامِ.