الموسوعة الحديثية


- عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قالَ : بعتُهُ يعني بعيرَهُ ، منَ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم واشترطتُ حملانَهُ إلى أَهلي قالَ في آخرِهِ: تراني إنَّما ماكستُكَ لأذْهبَ بجملِكَ خذ جملَكَ وثمنَهُ فَهما لَكَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3505 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان أرحمَ النَّاسِ بأصحابِه؛ كان يتَفقَّدُ أحوالَهم، ويُعينُهم على أمورِ دِينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِي اللهُ عنهما: "بِعتُه- يَعني بَعيرَه- مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: باع جابرٌ جمَلَه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "واشترَطتُ حُمْلانَه إلى أهلي"، أيِ: اشتَرطتُ على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ أركَب الجمَلَ، وأَحْمِلَ عليه إلى المدينةِ، فقَبِلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك.
"قال"، أيِ: الرَّاوي "في آخِرِه"، أي: في آخِرِ الحديثِ: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لجابرٍ: "تُراني" بتقديرِ حرفِ الاستِفْهامِ، أي: أَتُراني، يعني: أتَظُنُّني "إنَّما ماكَسْتُك"، أي: أنقَصتُك حقَّك في عقدِ البيعِ حالَ المساومةِ؛ "لأذهَبَ بجمَلِك"، أي: لآخُذَ جملَك؟! ثم قال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "خُذْ جمَلَك وثمَنَه؛ فهُما لك"، فأعطاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدَّراهمَ التي اتَّفَق معه عليها، وأعطاه الجمَلَ الذي اشتَراه منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحديثِ: رِفقُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأصحابِه، وحُسنُ عِشرتِه لهم، وطِيبُ تَعامُلِه مَعَهم.