الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتَى الحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ مَشَى علَى يَمِينِهِ، فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الحجُّ الرُّكنُ الخامسُ مِن أَركانِ الإِسْلامِ، وهوَ عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليها سَبيلًا، وتُؤخَذُ جَميعُ أَعْمالِه مِن سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ جانبًا مِن جَوانبِ حجِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، في استِلامِ الحَجرِ، ثُمَّ الطَّوافِ حَولَ الكَعبةِ، فيَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا جاء مكَّةَ حاجًّا، وَكان ذلكَ في حَجَّةِ الوَداعِ في السَّنةِ العاشِرةِ منَ الهِجرةِ، ذهَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحَجرِ الأَسودِ، وهوَ في رُكنِ الكَعبةِ القَريبِ ببابِ البَيتِ مِن جانبِ الشَّرقِ، وارِتفاعُه مِنَ الأَرضِ ذِراعانِ وثُلُثا ذِراعٍ، «فاستلَمَه»، واسْتِلامُه يشمَلُ مسحَه وتَقبيلَه، ثُمَّ مَشى جِهةَ اليَمينِ، وبَدأَ يَدورُ حولَ الكَعبةِ وهيَ عَلى يَسارِه، فطافَ بالبَيتِ سَبعةَ أشْواطٍ، أسرَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المشيَ معَ تقارُبِ الخُطَى في أوَّلِ ثلاثةِ أشْواطٍ منهم، ومَشى مِشيتَه العاديَّةَ في الأربَعِ المُتبقِّيةِ.
وَفي الحَديثِ: أنَّ ابتِداءَ الطَّوافِ منَ الحَجرِ الأَسودِ بعدَ استِلامِه.
وَفيهِ: مَشيُ الطَّائفِ بعدَ استِلامِ الحَجرِ عَلى يَمينِه جاعلًا البَيتَ عَن يَسارِه.
وَفيه: أنَّ الرَّمَلَ يَكونُ في الثَّلاثةِ الأَشْواطِ الأُولى مِن طوافِ القُدومِ، والمَشيُ بِهدوءٍ في الأَرْبعةِ الأَخيرةِ.