الموسوعة الحديثية


- سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: {يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، لِعَظَمةِ الرَّحمنِ تَبارك وتَعالى يَومَ القيامَةِ، حتى إنَّ العَرَقَ لَيُلجِمُ الرِّجالَ إلى أنْصافِ آذانِهم.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 4862 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (4938)، ومسلم (2862)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11656)، وأحمد (4862) واللفظ له
يَومُ القِيامةِ يَومٌ عَظيمٌ، وأهوالُه ومَواقِفُه مُتَعدِّدةٌ؛ مِنَ الحَشرِ، وانتِظارِ الحِسابِ، والمُرورِ على الصِّراطِ، وغَيرِ ذلك، ومِن أوائِلِ تلك المَواقِفِ أنْ يَجمَعَ اللهُ الخَلائِقَ في ذلك المَحشَرِ العَظيمِ، فيَشتَدَّ الكَربُ، وتَدنُوَ الشَّمسُ مِنَ الرُّؤوسِ، فتَشتَدَّ الحَرارةُ، وتَرشَحَ الأجسامُ بالعَرقِ الغَزيرِ.وفي هذا الحَديثِ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]؛ لِعَظَمةِ الرَّحمنِ تَبارَكَ وتعالَى يَومَ القِيامةِ"، أي: هذا اليَومُ هو اليَومُ الذي يَقِفُ فيه الناسُ لِلعَرضِ والحِسابِ، ويَطولُ بهمُ المَوقِفُ؛ إعظامًا لِجَلالِه تعالَى، ويَظهَرُ على الناسِ الخَوفُ والتَّعَبُ "حتى إنَّ العَرَقَ لَيُلجِمُ الرِّجالَ إلى أنصافِ آذانِهم"، فيَكونُ النَّاسُ على قَدْرِ أعمالِهم في العَرَقِ؛ فمنهم مَن يَكونُ إلى كَعبَيْه، ومنهم مَن يَكونُ إلى رُكبَتَيْه، ومنهم مَن يُغرِقُه حتى يَصِلَ إلى فِيهِ وأُذُنَيْه، فيَكونَ له بمَنزِلةِ اللِّجامِ مِنَ الحَيَواناتِ، فيُشَدَّدُ أمْرُ العَرَقِ على البَعضِ، ويُخَفَّفُ على البَعضِ؛ بحَسَبِ أعمالِهم.وفي الحَديثِ: بَيانٌ لِبَعضِ أهوالِ يَومِ القيامةِ.