الموسوعة الحديثية


- صومُ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ صيامُ الدَّهرِ وقيامُه
الراوي : قرة بن أعين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 3652 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين غير صحابيه
مِن فَضلِ اللهِ ونِعمَتِه على عِبادِه أنَّه يُضاعِفُ لهمُ الحَسَناتِ؛ فالحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، ومِنَ الأعمالِ التي يُضاعِفُ اللهُ أجْرَها صِيامُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ صَومَ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ تَطوُّعًا، هو صِيامُ الدَّهرِ، أيْ: إنَّ ذلك يَعدِلُ ويُساوي في الثَّوابِ والأجْرِ مَن صامَ السَّنةَ كُلَّها، قوله: (وقيامه) في المسند وغيره (وإفطاره) وهو الصواب. وذلك لِأنَّ الحَسَنةَ بعَشْرِ أمثالِها، فصِيامُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ يُساوي صِيامَ الشَّهرِ كُلِّه، ومع المُواظَبةِ على ذلك في كُلِّ شَهرٍ في العامِ يَكونُ كأنَّه صامَ العامَ كُلَّه، ويُضافُ لذلك صِيامُ شَهرِ رَمَضانَ. وهذه الأيام الثلاثة يصحُّ صِيامُها مجتمعة ومُتَفرِّقةً في الشَّهرِ كُلِّه، كما عِندَ مُسلِمٍ مِن حَديثِ عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَصومُ ثَلاثةَ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ، ولم يَكُنْ يُبالي مِن أيِّ أيَّامِ الشَّهرِ يَصومُ".