الموسوعة الحديثية


- ثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: مُدمِنُ الخمرِ وقاطعُ الرَّحِمِ ومُصدِّقٌ بالسِّحرِ ومَن مات مُدمِنًا للخمرِ سقاه اللهُ جلَّ وعلا مِن نهرِ الغُوطةِ ) قيل: وما نهرُ الغُوطةِ ؟ قال: ( نهرٌ يجري مِن فُروجِ المومِساتِ يُؤذي أهلَ النَّارِ ريحُ فُروجِهنَّ )
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 5346 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده ضعيف، ويتقوى ويحسن بحديث أبي سعيد الخدري]
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَذِّرُ أُمَّتَه مِنَ الكَبائِرِ والمُنكَراتِ؛ حتى يَضمَنَ لهمُ الجَنَّةَ.وفي هذا الحَديثِ الوعيد الشديد على ثلاثة، الأوَّلُ: "مُدمِنُ الخَمرِ" وهو الذي يُلازِمُها ويُداوِمُ على شُربِها ولا يَتوبُ منها، والثاني: "قاطِعُ الرَّحِمِ" مِن ذوي القُرْبى الذين يَجِبُ وَصلُهم والسُّؤالُ عنهم؛ لِأنَّ الرَّحِمَ مُشتَقَّةٌ مِنَ اسمِ الرَّحمنِ، فمَن أعرَضَ عنها ونَقَضَ لُحمَتَها، ولم يَصِلْها بالبِرِّ والإحسانِ؛ حَرَّمَ اللهُ عليه دُخولَ الجَنَّةِ، والثالِثُ: "مُصَدِّقٌ بالسِّحرِ"، وهو القابِلُ لِمَا يَدَّعيه الساحِرُ مِنَ الآثارِ، سواءٌ عَمِلَ به أو لم يَعمَلْ، وسواءٌ تَعَلَّمَه أو لم يَتعَلَّمْه، فيَجِبُ تَكذيبُ الساحِرِ ورَدُّ ما يَزعُمُه، وأمَّا ما رُؤِيَ مِن آثارِ السِّحرِ على الشَّخصِ المسحورِ فإنَّه يَجِبُ أنْ يُعلَمَ أنَّه بإذْنِ اللهِ وخَلْقِه، لا بسِحرِ الساحِرِ.ثم أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن ماتَ وهو مُدمِنٌ لِلخَمرِ كان جَزاؤُه في الآخِرةِ أنْ يَسقيَه اللهُ مِن نَهرِ الغُوطةِ، وهو -كما جاءَ في الحَديثِ- نَهرٌ يَجري مِن فُروجِ المُومِساتِ، يُؤذي أهلَ النارِ رِيحُ فُروجِهِنَّ، والمَعنى: أنَّ هذا الماءَ مُشتَمِلٌ على الرَّوائِحِ الكَريهةِ والمُنتِنةِ، وإذا كان أهلُ النارِ -على ما بهم مِنَ الأذى- يَتأذَّوْنَ منه فإنَّه أمْرٌ مَهولٌ، يُذهِلُهم عمَّا هُم فيه، يَحمِلُ مَن له أدْنى عَقلٍ على الإحجامِ عنِ الزِّنا، ويَمنَعُ شارِبَ الخَمرِ عن شُربِها، والمُومِساتُ: النِّساءُ البَغايا اللَّاتي يُمارِسْنَ الرَّذِيلةَ والزِّنا ويُعرَفْنَ بذلك، والغُوطةُ في الأصلِ: مَدينةٌ دِمَشقيَّةٌ؛ فيَحتَمِلُ أنَّها تُجعَلُ نَهرًا يَومَ القيامةِ، أو أنَّه اسمُ النَّهرِ في الآخِرةِ.