الموسوعة الحديثية


- مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 6346 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (586)، والبغوي في ((شرح السنة)) (710)
لصلاةِ الفَجرِ وذِكرُ اللهِ في هذا الوقتِ فَضلٌ عظيمٌ، وفيه تُرفَعُ دَرَجاتُ الذَّاكِرينَ والمُسَبِّحينَ، ويُعطيهم اللهُ سُبحانَه الثوابَ الجزيلَ، كما في هذا الحَديثِ، حيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن صَلَّى الفَجرَ في جَماعةٍ" فصَلَّاها على وَقتِها، وكانَتْ في جَماعةٍ "ثم قَعَدَ يَذكُرُ اللهَ" بَعدَ الانتِهاءِ مِن صَلاةِ الصُّبحِ مُشتَغِلًا بالأذكارِ والتَّسبيحِ، وظَلَّ على حالِه هذه "حتى تَطلُعَ الشَّمسُ" حتى تُشرِقَ وتَرتَفِعَ ويَخرُجَ وَقتُ النَّهيِ عنِ الصَّلاةِ، "ثم صَلَّى رَكعَتَيْنِ" وهما رَكعَتا الإشراقِ، وهما أوَّلُ صَلاةِ الضُّحى، وأوَّلُ وَقتِها يَكونُ بَعدَ شُروقِ الشَّمسِ قَدرَ رُمحٍ -وتُقَدَّرُ بثُلُثِ ساعةٍ بَعدَ الشُّروقِ تَقريبًا- إلى قُبَيلِ الظُّهرِ، "كانَتْ له كأجْرِ حَجَّةٍ وعُمرةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ"، وهذا تأكيدٌ لِمَا يَحصُلُ عليه مِنَ الأجْرِ والثَّوابِ لتلك الجِلسةِ، وهذا لا يُغني عن حَجَّةِ الإسلامِ، ولا عن عُمرةِ الإسلامِ، ولكِنَّ الأجْرَ يُساوي أجْرَ حَجَّةٍ، وأجْرَ عُمرةٍ. وفي الحَديثِ: تَرغيبٌ في القُعودِ والذِّكرِ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ حتى شُروقِ الشَّمسِ.