الموسوعة الحديثية


- سَلِ اللهَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في الدنيا و الآخِرَةَ ، سَلِ اللهَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في الدنيا و الآخِرَةَ فإِذَا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا و الآخرةِ فقد أفلحْتَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 495 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (3512)، وابن ماجه (3848)، وأحمد (12291)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (637) واللفظ له
عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ كَيْفيَّةَ الدُّعاءِ، وأَرْشَدَنا إلى أفْضَلِ الدَّعَواتِ الَّتي فيها خيرٌ للمُسْلِمِ في دُنْياه وآخِرتِه. وفي هذا الحديثِ يَقولُ أَنَسُ بنُ مالِكٍ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "سَلِ اللهَ العَفْوَ"، أي: المَغْفِرةَ والمُسامَحةَ، "والعافِيَةَ"، وهي: السَّلامةُ والنَّجاةُ، "في الدُّنْيا والآخِرةِ"؛ لِيَشْمَلَ ذلك الفَلاحَ والفَوْزَ في الحالَتَينِ، ثُمَّ كَرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ ذلك للتَّأْكيدِ على أَهمِّيَّةِ هذا الدُّعاءِ، وقد بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ أَهمِّيَّتَه في قَوْلِه: "فإذا أُعطيتَ العافِيةَ في الدُّنْيا والآخِرةِ، فقد أفْلَحْتَ"، أي: تَحَصَّلْتَ على الفَلاحِ والفَوْزِ عندَ اللهِ، وهذه دَعْوةٌ مِن أفْضَلِ الدَّعَواتِ التي يَخُصُّ بها الإنْسانُ نفْسَه، ومعْنى فَضْلِها: أنَّها تَجْمَعُ خَيرَ الدَّارَينِ. وطَلَبُ العافِيَةِ في الحَقيقةِ هو طَلَبُ دِفاعِ اللهِ تعالَى عن العَبْدِ، فالدَّاعي بها قد سَأَلَ رَبَّه دِفاعَه عن كلِّ ما يَنُوبُه، وطَلَبُ العَفْوِ فيه طَلَبُ مَحْوِ الذُّنوبِ وعَدَمِ المُحاسَبةِ عليْها، وفي كلِّ ذلكَ سَعادةُ الفَوْزِ بالجَنَّةِ، والنَّجاةِ مِن النَّارِ. وفي حديثٍ آخَرَ عندَ التِّرْمِذيِّ وابنِ ماجَهْ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "سَلُوا اللهَ العَفْوَ والعافِيَةَ؛ فإنَّ أَحَدًا لم يُعْطَ بعْدَ اليَقينِ خيرًا مِن العافِيةِ".