الموسوعة الحديثية


- عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قولِه: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] قال: ( ألَّا تجُوروا )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 4029 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن شعيب: روى له الأربعة، وهو صدوق وباقي رجاله على شرط البخاري
الزَّواجُ فِطرةُ اللهِ في بَني آدَمَ، وسُنَّةٌ مِن سُننِ الأنبياءِ والمُرسَلينَ، وقد نظَّمَ الشرعُ أُمورَ الزواجِ، وبيَّنَ أحكامَه وواجِباتِه وآدابَه، كما بيَّنَ حُقوقَ كلِّ طَرَفٍ؛ ليَكونَ الزوجانِ على بَيِّنةٍ من الأمرِ. وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لبَعضِ الآدابِ والواجِباتِ اللازِمةِ في مسألةِ تَعدُّدِ الزَّوجاتِ، حيثُ تَروي عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قولِه: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3]، قال: "ألَّا تَجوروا"، وهذا تَوجيهٌ وإرشادٌ لمَن أرادَ أنْ يُعدِّدَ الزَّوجاتِ، فهو مع مَشروعيَّتِه، لكنَّ الرجُلَ إذا رَأى مِن نفْسِه، وتَيقَّنَ أنَّه لن يَستطيعَ العَدلَ بيْنَ الزوجاتِ في العَطايا والنفَقاتِ والإعفافِ وغيرِ ذلك، فالأَوْلى له أنْ يَكتفيَ بزَوجةٍ واحدةٍ، وهذا أقرَبُ للعَدلِ وعَدمِ ظُلمِ النِّساءِ عندَ التعَدُّدِ.