الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جمَعَ بين الصَّلاتَينِ في السَّفرِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 6694 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (6694) واللفظ له، وابن أبي شيبة (8329) بمعناه
شَريعةُ الإسلامِ شَريعةٌ سَمْحةٌ سَهلةٌ مُيَسَّرةٌ، ومِن مَظاهِرِ ذلك الرُّخَصُ التي يُدفَعُ بها الحَرَجُ عن أهلِ الأعذارِ فيما لا يَقدِرونَ عليه، أو إذا ما اضطَرَّتْهمُ الحاجةُ إلى الأخْذِ بها. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما: "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَمَعَ بَينَ الصَّلاتَيْنِ في السَّفَرِ" بمَعنى: يَجعَلُ الصَّلاتَيْنِ إحداهما عَقِبَ الأُخرى، ويَفصِلُ بَينَهما بإقامةٍ، فرَخَّصَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلمُسافِرِ في الجَمْعِ بَينَ الظُّهرِ والعَصرِ، وبَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ، وهناك صورَتانِ لِلجَمْعِ بَينَ الصَّلاتَيْنِ تُسَمَّيانِ جَمعَ تَقديمٍ، وجَمعَ تأخيرٍ، وقدِ اشتَمَلتْ رِوايَتا أبي داودَ والتِّرمِذيِّ على تلك الصُّورتَيْنِ، فعن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ رَضيَ اللهُ عنه "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ في غَزوةِ تَبوكَ إذا ارتَحَلَ قَبلَ أنْ تَزيغَ الشَّمسُ أخَّرَ الظُّهرَ حتى يَجمَعَها إلى العَصرِ، فيُصَلِّيَهما جَميعًا، وإذا ارتَحَلَ بَعدَ زَيغِ الشَّمسِ، صَلَّى الظُّهرَ والعَصرَ جَميعًا، ثم سارَ، وكانَ إذا ارتَحَلَ قَبلَ المَغرِبِ أخَّرَ المَغرِبَ حتى يُصَلِّيَها مع العِشاءِ، وإذا ارتَحَلَ بَعدَ المَغرِبِ عَجَّلَ العِشاءَ فصَلَّاها مع المَغرِبِ". وفي الحَديثِ: بَيانُ تَيسيرِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ في العِباداتِ، وخُصوصًا وَقتَ الضَّرورةِ.