الموسوعة الحديثية


- إذا كان أحدُكم يُصلِّي فلا يرفعْ بصرُه إلى السماءِ لا يلْتَمِعُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 756 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الطبراني (6/35) (5436)
الخُشوعُ رُوحُ الصَّلاةِ، ويَكونُ بتَمامِ الهَيئةِ في الصَّلاةِ، والنَّظرِ إلى مَحلِّ السُّجودِ وعَدَمِ الالتِفاتِ، وقدِ اهتَمَّ الشَّرعُ المُطَهَّرُ بالصَّلاةِ وكَيفيَّتِها، كما اهتَمَّ بهَيئةِ المُصلِّي وحَرَكاتِه فيها؛ لِيُحَصِّلَ مَقصودَها. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا كانَ أحَدُكم يُصَلِّي فلا يَرفَعْ بَصَرَه إلى السَّماءِ"، وهذا نَهيٌ صَريحٌ عن رَفعِ الأبصارِ إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ عِندَ الدُّعاءِ أو غَيرِه؛ لِأنَّ في رَفعِ البَصَرِ إلى السَّماءِ إعراضًا عنِ القِبلةِ، وخُروجًا عن هَيئةِ الصَّلاةِ، وسُوءَ أدَبٍ مع اللهِ. وقَولُه: "لا يَلتَمِعْ"، بمَعنى: كانَ جَزاءُ عَدَمِ الانتِهاءِ عن رَفعِ الأبصارِ أنْ يُصابَ الإنسانُ بالعَمى، فيَخطَفَ اللهُ البَصَرَ؛ فلا يَرجِعَ إلى صاحِبِه. والأصلُ أنَّ مَوضِعَ النَّظَرِ في الصَّلاةِ مَوضِعُ السُّجودِ، فذلك أخشَعُ لِلإنسانِ وأكثَرُ تَدَبُّرًا. وفي الحَديثِ: نَهيٌ أكيدٌ، ووَعيدٌ شَديدٌ لِمَن يَرفَعُ رَأْسَه في الصَّلاةِ.