الموسوعة الحديثية


- نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أكْلِ الهِرَّةِ، وأكْلِ ثَمَنِها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني | الصفحة أو الرقم : 4787 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
حثَّنَا الإسلامُ على اتِّخاذِ المآكِلِ الطَّيِّبةِ، واتِّخاذِ سُبُلِ الرِّزقِ الطَّيِّبةِ قَدْرَ ما نَستَطيعُ، والبُعدِ عنِ الخَبائِثِ. وفي هذا الحَديثِ يقولُ جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما: "نَهَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أكْلِ الهِرَّةِ"؛ فإنَّها لا يَحِلُّ أكْلُ لَحمِها؛ لِأنَّها مِن ذَواتِ النَّابِ مِن السِّباعِ، "وأكْلِ ثَمَنِها"، أي: ونَهى عن بَيعِ القِطَطِ وشِرائِها، واتِّخاذِ ثَمَنِها. والنَّهيُ عن بَيعِ السِّنَّورِ والقِطَطِ؛ قيل: إنَّما نُهيَ عنه لأنَّه كالوَحْشيِّ الذي لا يُملَكُ قِيادُه، ولا يَصِحُّ التَّسليمُ فيه؛ وذلك لِأنَّه يَطوفُ على الدُّورِ، وهو ليس كالدَّوابِّ التي تُربَطُ، ولا كالطَّيرِ الذي يُحبَسُ في الأقفاصِ، وقد يَتوحَّشُ بَعدَ الأُنوسةِ، ويَتَأبَّدُ حتى لا يُقرَبَ ولا يُقدَرَ عليه؛ فلا يُنتفَعَ به، والمَعنى الآخَرُ: أنْ يَكونَ إنَّما نُهيَ عن بَيعِه لئَلَّا يَمنَعَه الناسُ فيما بَينَهم، ولِيَرْتَفِقوا به، ولا يَتَنازَعوه تَنازُعَ المُلَّاكِ في الأشياءِ النَّفيسةِ. وقيلَ: إنَّما نُهيَ عن بَيعِ الوَحْشيِّ منه دونَ الإنْسيِّ.