الموسوعة الحديثية


- كان يَتعَوَّذُ مِن أَربعٍ: مِن عَذابِ جَهنَّمَ، وعَذابِ القَبرِ، وفِتنَةِ المَحيا والمَماتِ، وفِتنَةِ الدَّجَّالِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 7870 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه من طرق البخاري (1377)، ومسلم (588)، والترمذي (3604)، والنسائي (5505)، وأحمد (7870) واللفظ له

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتعَوَّذُ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ من أربعٍ، يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ النارِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الفِتَنِ، ما ظهَرَ منها، وما بطَنَ، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من فِتْنةِ الأعورِ الكذَّابِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 2778 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (2778) واللفظ له، والطيالسي (2833)، والطبراني (12/166) (12779)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدْعو اللهَ بجَوامِعِ الكَلِمِ في كُلِّ الأوْقاتِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ العبَّاسِ رضِيَ اللهُ عنهما: "كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتعوَّذُ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ" في آخِرِ كُلِّ صَلاةٍ، ومَوضِعُهُ ما بيْنَ التَّشهُّدِ الأخيرِ وقَبلَ التَّسْليمِ كما ثبَتَ في الرِّواياتِ، "من أربَعٍ، يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عَذابِ القَبرِ"، يَدْعو اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يُجنِّبَهُ ويُنجِّيَهُ من العَذابِ الَّذي يقَعُ على الإنسانِ في القَبرِ، ومِن الأسْبابِ الَّتي تُؤدِّي لذلِكَ، "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عَذابِ النَّارِ"، وألْتَجِئُ إليكم أنْ تُجيرَني من الوُقوعِ في عَذابِ النَّارِ، وفِتْنةِ النَّارِ بِسُؤالِ الخَزَنةِ عَلى سَبيلِ التَّوبيخِ، "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الفِتَنِ" جَمعُ فِتْنةٍ وهي الامتِحانُ، وتُستَعمَلُ في المَكْرِ والبَلاءِ، وما ظهَرَ منها هو ما يَعرِفُهُ النَّاسُ، وما بطَنَ منها هو ما خَفِيَ وغَمُضَتْ مَعرِفَتُهُ على النَّاسِ، فيُمكِنُ الوُقوعُ فيها بغَيرِ عِلمٍ، "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من فِتْنةِ الأعوَرِ الكذَّابِ"، وهو المسيحُ الدَّجَّالِ، فيَستَعيذُ باللهِ من زَمانِهِ ومِحنَتِهِ الَّتي يَختَبِرُ بها اللهُ عزَّ وجلَّ قُلوبَ عِبادِهِ.
وهذه الاستِعاذةُ هي في حَقِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تعبُّدٌ لِرَبِّهِ، ومن باب التَّعليمِ لأُمَّتِهِ؛ لأنَّه مَعْصومٌ من جَميعِ أنْواعِ العَذابِ والفِتَنِ؛ فقدْ غفَرَ اللهُ له ما تقدَّمَ من ذَنْبِهِ، وما تأخَّرَ .