الموسوعة الحديثية


- كُنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رَجُلٌ: اللهُ أكبَرُ كَبيرًا، والحَمدُ للهِ كَثيرًا، وسُبحانَ اللهِ بُكرَةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن قال الكَلِماتِ؟ فقال الرَّجُلُ: أنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسي بيَدِه إنِّي لَأنظُرُ إليها تَصعَدُ حتَّى فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، فقال ابنُ عُمَرَ: والَّذي نَفْسي بيَدِه ما تَرَكتُها منذُ سَمِعتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال عَونٌ: ما تَرَكتُها منذُ سَمِعتُها من ابنِ عُمَرَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 5722 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (601) ، والترمذي (3592) ، والنسائي (885)، وأحمد (5722) واللفظ له

بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ قالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مِنَ القَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قالَ رَجُلٌ مَنِ القَوْمِ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قالَ ابنُ عُمَرَ: فَما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلكَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 601 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري


قدَ يُلهَمُ العبدُ ذِكرًا عَظيمَ القَدْرِ، تتسابَقُ عليه الكَتَبةُ لشَرفِهِ وعَظيمِ مَنزلتِهِ كما وردَ في هذا الحَديثِ عنِ ابنِ عمرَ، قالَ: بينَما نحنُ نصلِّي معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ قالَ رجلٌ مِنَ القومِ: اللهُ أكبرُ كبيرًا، أي أكبرُ من أنْ يُنسَبَ إليه ما لا يليقُ بِه سُبحانَه وتَعالى، والمرادُ تكبيرًا كَبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، أي: نَحمدُهُ حَمدًا كثيرًا؛ لاستحقاقِهِ ذلكَ، وسبحانَ اللهِ، تنزيهٌ للهِ عنْ كلِّ عيبٍ ونقْصٍ وما لا ينبغِي أنْ يُوصَفَ بِه، بُكرةً وأصيلًا، أي: في أوَّلِ النَّهارِ وآخرِهِ، وهما أطيبُ الأوقاتِ وذلك لاجتِماعِ ملائكةِ اللَّيلِ والنَّهارِ فيهِمَا، فلمَّا سمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هذه الكَلماتِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَنِ القائلُ كلمةَ كَذا وكَذا؟ وهذا إشارةٌ إلى فَضلِ هذه الكلماتِ وعظم ثَوابِها وقَدْرِها، وليتنبَّهَ السَّامِعونَ لها فيقولُوا مثلَها، فقالَ رجلٌ مِنَ القومِ: أنا يا رسولَ اللهِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: عجِبْتُ لها، فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، أي: إنَّها رُفِعتْ إلى السَّماءِ وقبِلَها اللهُ، وفُتِحَ لها أبوابُ السَّماءِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ بَعضَ الأعمالِ قدْ يكتبُها غيرُ الحفظةِ.
قالَ ابنُ عمرَ: فما تركتُهُنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلِكَ.
وفي الحديثِ: حِرْصُ ابنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما يُبيِّنُ الشَّديدَ على التَّمَسُّكِ بما يَصدُرُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قولًا أو فعلًا..