مؤسسة الدرر السنية
  • الرئيسة
  • التعريف بالموقع
    • التعريف بالمؤسسة
    • سجل زوار المؤسسة
    • لماذا الدرر السنية؟
    • أقسام الموقع
    • الدرر السنية في وسائل الإعلام
  • الموسوعات
    • موسوعة التفسير
    • الموسوعة الحديثية
    • الموسوعة العقدية
    • موسوعة الأديان
    • موسوعة الفرق
    • المذاهب الفكرية
    • الموسوعة الفقهية
    • الأحاديث المنتشرة
    • موسوعة الأخلاق
    • الموسوعة التاريخية
  • الصفحات المتجددة
    • مقالات وبحوث
    • نفائس الموسوعات
    • قراءة في كتاب
    • شارك معنا
  • صفحات متنوعة
    • إصداراتنا
    • مداد المشرف
    • تطبيقات الجوال
    • الأرشيف
    • راسلنا
  • معلمة الدرر
  • Dorar - English
الدرر السنية

المشرف العام/

الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
لجنة الإشراف العلمي منهج العمل في الموسوعات
لجنة الإشراف العلمي منهج العمل في الموسوعات
المتجر التعريف بالموقع مداد المشرف
لجنة الإشراف العلمي

تقوم اللجنة باعتماد منهجيات الموسوعات وقراءة
بعض مواد الموسوعات للتأكد من تطبيق المنهجية

الشيخ هتلان بن علي الهتلان

قاضي بمحكمة الاستئناف بالدمام

الشيخ أسامة بن حسن الرتوعي

المستشار العلمي بمؤسسة الدرر السنية

الشيخ الدكتور حسن بن علي البار

عضو الهيئة التعليمية بالكلية التقنية

الشيخ الدكتور منصور بن حمد العيدي

الأستاذ بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

منهج العمل في الموسوعات

موسوعة التفسير

منهج العمل في الموسوعة

راجع الموسوعة

الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت

أستاذ التفسير بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

الشيخ الدكتور أحمد سعد الخطيب

أستاذ التفسير بجامعة الأزهر

اعتمد المنهجية

بالإضافة إلى المراجعَين

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري

أستاذ التفسير بجامعة الملك سعود

الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار

أستاذ التفسير بجامعة الملك سعود

الشيخ الدكتور منصور بن حمد العيدي

أستاذ التفسير بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

الموسوعة الحديثية

منهج العمل في الموسوعة

الموسوعة العقدية

منهج العمل في الموسوعة

موسوعة الأديان

منهج العمل في الموسوعة

موسوعة الفرق

منهج العمل في الموسوعة

موسوعة المذاهب الفكرية

منهج العمل في الموسوعة

الموسوعة الفقهية

منهج العمل في الموسوعة

تم اعتماد المنهجية من
الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور
سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)

موسوعة الأخلاق

منهج العمل في الموسوعة

الموسوعة التاريخية

منهج العمل في الموسوعة

راجع الموسوعة

الأستاذُ صالحُ بنُ يوسُفَ المقرِن

باحثٌ في التَّاريخ الإسْلامِي والمُعاصِر
ومُشْرِفٌ تربَويٌّ سابقٌ بإدارة التَّعْليم

الأستاذُ الدُّكتور سعدُ بنُ موسى الموسى

أستاذُ التَّاريخِ الإسلاميِّ بجامعةِ أُمِّ القُرى

الدُّكتور خالِدُ بنُ محمَّد الغيث

أستاذُ التَّاريخِ الإسلاميِّ بجامعةِ أمِّ القُرى

الدُّكتور عبدُ اللهِ بنُ محمَّد علي حيدر

أستاذُ التَّاريخِ الإسلاميِّ بجامعةِ أمِّ القُرى

الموسوعة الحديثية

  1. الرئيسة
  2. الموسوعة الحديثية
  3. شروح الأحاديث

- صعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال : ( أُنذِرُكم الدَّجَّالَ فإنَّه لم يكُنْ نَبيٌّ قبْلي إلَّا وقد أنذَره أمَّتَه وهو كائنٌ فيكم أيَّتُها الأُمَّةُ إنَّه لا نَبيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم ألَا إنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ابنَ عمٍّ له وأصحابَه ركِبوا بحرَ الشَّامِ فانتهَوْا إلى جزيرةٍ مِن جزائرِه فإذا هم بدَهْماءَ تجُرُّ شعَرَها قالوا : ما أنتِ ؟ قالتِ : الجسَّاسةُ أو الجاسِسَةُ - قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم عن شيءٍ ولا سائلتِكم عنه ولكنِ ائتوا الدَّيْرَ فإنَّ فيه رجُلًا بالأشواقِ إلى لقائِكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا هم برجُلٍ ممسوحِ العَيْنِ مُوثَقٍ في الحديدِ إلى ساريةٍ فقال : مِن أين أنتم ومَن أنتم ؟ قالوا : مِن أهلِ الشَّامِ قال : فمَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : فما فعَلَتِ العرَبُ ؟ قالوا : خرَج فيهم نَبيٌّ بأرضِ تَيْماءَ قال : فما فعَل النَّاسُ ؟ قالوا : فيهم مَن صدَّقه وفيهم مَن كذَّبه قال : أمَا إنَّهم إنْ يُصَدِّقوه ويتَّبِعوه خيرٌ لهم لو كانوا يعلَمونَ ثمَّ قال : ما بيوتُكم ؟ قالوا : مِن شَعَرٍ وصوفٍ تغزِلُه نساؤُنا قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ بُحَيرةُ طَبَريَّةَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : يُؤتي جَناه في كلِّ عامٍ قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : أمَا إنِّي لو قد حُلِلْتُ مِن وَثاقي هذا لم يَبْقَ مَنْهَلٌ إلَّا وَطِئْتُه إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ فإنَّه ليس لي عليهما سبيلٌ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هذه طَيْبةُ حرَّمْتُها كما حرَّم إبراهيمُ مكَّةَ والَّذي نفسي بيدِه ما فيها نَقْبٌ في سهلٍ ولا جَبلٍ إلَّا وعليه ملَكانِ شاهرَا السَّيفِ يمنَعانِ الدَّجَّالَ إلى يومِ القيامةِ )

الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 6788 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


- صعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المِنبَرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال : ( أُنذِرُكم الدَّجَّالَ فإنَّه لم يكُنْ نَبيٌّ قبْلي إلَّا وقد أنذَره أمَّتَه وهو كائنٌ فيكم أيَّتُها الأُمَّةُ إنَّه لا نَبيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم ألَا إنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخبَرني أنَّ ابنَ عمٍّ له وأصحابَه ركِبوا بحرَ الشَّامِ فانتهَوْا إلى جزيرةٍ مِن جزائرِه فإذا هم بدَهْماءَ تجُرُّ شعَرَها قالوا : ما أنتِ ؟ قالتِ : الجسَّاسةُ أو الجاسِسَةُ - قالوا : أخبِرينا قالت : ما أنا بمُخبِرَتِكم عن شيءٍ ولا سائلتِكم عنه ولكنِ ائتوا الدَّيْرَ فإنَّ فيه رجُلًا بالأشواقِ إلى لقائِكم فأَتَوُا الدَّيْرَ فإذا هم برجُلٍ ممسوحِ العَيْنِ مُوثَقٍ في الحديدِ إلى ساريةٍ فقال : مِن أين أنتم ومَن أنتم ؟ قالوا : مِن أهلِ الشَّامِ قال : فمَن أنتم ؟ قالوا : نحنُ العرَبُ قال : فما فعَلَتِ العرَبُ ؟ قالوا : خرَج فيهم نَبيٌّ بأرضِ تَيْماءَ قال : فما فعَل النَّاسُ ؟ قالوا : فيهم مَن صدَّقه وفيهم مَن كذَّبه قال : أمَا إنَّهم إنْ يُصَدِّقوه ويتَّبِعوه خيرٌ لهم لو كانوا يعلَمونَ ثمَّ قال : ما بيوتُكم ؟ قالوا : مِن شَعَرٍ وصوفٍ تغزِلُه نساؤُنا قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ بُحَيرةُ طَبَريَّةَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قالوا : تدَفَّقُ جوانِبُها يُصدِرُ مَن أتاها قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : ما فعَل نخلُ بَيْسانَ ؟ قالوا : يُؤتي جَناه في كلِّ عامٍ قال : فضرَب بيدِه على فخِذِه ثمَّ قال : هيهاتَ ثمَّ قال : أمَا إنِّي لو قد حُلِلْتُ مِن وَثاقي هذا لم يَبْقَ مَنْهَلٌ إلَّا وَطِئْتُه إلَّا مكَّةَ وطَيْبةَ فإنَّه ليس لي عليهما سبيلٌ ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هذه طَيْبةُ حرَّمْتُها كما حرَّم إبراهيمُ مكَّةَ والَّذي نفسي بيدِه ما فيها نَقْبٌ في سهلٍ ولا جَبلٍ إلَّا وعليه ملَكانِ شاهرَا السَّيفِ يمنَعانِ الدَّجَّالَ إلى يومِ القيامةِ ). الراوي: فاطمة بنت قيس | المحدث: شعيب الأرناؤوط | المصدر: تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 6788 خلاصة حكم المحدث: صحيح

أنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ، أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ، وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ، فَقالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لا تُسْنِدِيهِ إلى أَحَدٍ غيرِهِ، فَقالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لأَفْعَلَنَّ، فَقالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي فَقالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ المُغِيرَةِ، وَهو مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَومَئذٍ، فَأُصِيبَ في أَوَّلِ الجِهَادِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَخَطَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ قدْ حُدِّثْتُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قُلتُ: أَمْرِي بيَدِكَ، فأنْكِحْنِي مَن شِئْتَ، فَقالَ: انْتَقِلِي إلى أُمِّ شَرِيكٍ وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ، مِنَ الأنْصَارِ، عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ في سَبيلِ اللهِ، يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ، فَقُلتُ: سَأَفْعَلُ، فَقالَ: لا تَفْعَلِي، إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ، فإنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عن سَاقَيْكِ، فَيَرَى القَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ ما تَكْرَهِينَ وَلَكِنِ انْتَقِلِي إلى ابْنِ عَمِّكِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي فِهْرٍ، فِهْرِ قُرَيْشٍ وَهو مِنَ البَطْنِ الذي هي منه، فَانْتَقَلْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتي سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي، مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ، وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ، لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن مَسِيحِ الدَّجَّالِ، حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، مع ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ، مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ انْطَلِقُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ، فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا، حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ، فَإِذَا فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ، ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ ما أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟ قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ هذِه، فَجَلَسْنَا في أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ، قُلْنَا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ، فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، فَقالَ: أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا، هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَما إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَما إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ: أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ صَنَعَ بهِمْ؟ فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَما إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي، إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ، فأخْرُجَ فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً، أَوْ وَاحِدًا، منهما اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا، قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ، يَعْنِي المَدِينَةَ، أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ، أنَّهُ وَافَقَ الذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ، أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو مِن قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ: فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2942 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وفي هذا الحديثِ أنَّ عَامِرَ بنَ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيَّ سألَ فَاطِمَةَ بِنتَ قَيْسٍ أُختَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ؛ وكانتْ منَ المُهاجِراتِ الأُوَلِ؛ أنْ تُحَدِّثَهُ حَديثًا سَمِعَتْهُ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ ولا تُسْنِدَهُ إلى أحدٍ غيرِهِ؛ فَقالتْ: نَكَحْتُ ابنَ المُغِيرَةِ وهو أبو عَمْرِو بنُ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ؛ وهو منْ خِيارِ شَبابِ قُرَيْشٍ يَومئِذٍ؛ فأُصِيبَ في أوَّلِ الجِهادِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: أُصيبَ بِجُرْحٍ؛ فَلمَّا تَأيَّمْتُ، أي: أصبحَتْ لا زَوْجَ لها؛ وذلك لأنَّه طلَّقَها طَلاقًا بائِنًا؛ خَطبَها عبدُ الرحمنِ بنُ عَوْفٍ، في نَفَرٍ منْ أصحابِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخَطَبَهَا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مَوْلاهُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ؛ وكانتْ تَعلمُ قولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَنْ أحبَّني فليُحِبَّ أُسَامَةَ؛ فلمَّا كلَّمَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبرَتْهُ أنَّ أمرَها بِيَدِهِ؛ وله أنْ يُزوِّجَها مَنْ شاءَ؛ فَأمَرَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تَنْتقِلَ إلى أُمِّ شَرِيكٍ وكانت امْرأةً غَنِيَّةً مِنَ الأنصارِ عَظيمةَ النَّفَقَةِ في سبيلِ الله؛ يَنْزِلُ عليها الضِّيفَانُ، أي: الضُّيوفُ منْ كُلِّ مكانٍ. فَقالتْ فَاطِمَةُ للنَّبيِّ: سأفْعَلُ؛ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَفْعَلي؛ إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرأةٌ كَثيرةُ الضِّيفانِ؛ فإنِّي أكْرَهُ أنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أي: حِجابُكِ، أو يَنْكَشِفَ الثَّوبُ عنْ ساقَيْكِ، فَيَرى القومُ مِنْكِ بعضَ ما تَكْرَهِينَ؛ ولكن انْتَقِلي إلى ابنِ عَمِّكِ، عبدِ الله بنِ عَمْرِو ابنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وهو رجلٌ منْ بَنِي فِهْرٍ، فِهْرِ قُرَيْشٍ، وكان رجلًا أعْمَى؛ فَانْتَقلتْ إليه، أي: إلى دَارِهِ، فلمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُها؛ سَمِعْتُ نِداءَ مُنادي رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي: الصَّلاةُ جامِعَةٌ؛ فَخرجتُ إلى المَسجدِ فَصلَّيْتُ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فلمَّا أدَّى صَلاتَهُ وفَرَغَ عنها؛ جَلَسَ على المِنبرِ وهو يَضحكُ، أي: تَبَسُّمًا، فقال: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنسانٍ مُصَلَّاهُ، أي: مَوضِعَ صَلاتِهِ، ثُمَّ قال: هلْ تَدْرُونَ لِمَ جَمعتُكمْ؟ فَأجابوا: الله ورسولُهُ أعْلَمُ؛ قال: إنِّي والله ما جَمعتُكمْ لِرَغْبَةٍ؛ منْ عَطاءٍ أو غَنِيمَةٍ؛ ولا رَهْبَةٍ، أي: خَوفٍ منْ عَدُوٍّ؛ ولكنْ جَمعتُكُمْ لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ وكانَ رَجُلًا نَصْرانيًّا، جاءَ وأسلَمَ وَحدَّثَني حَديثًا وافقَ الَّذي كُنتُ أُحدِّثُكُمْ به عنِ المَسيحِ الدَّجَّالِ؛ أنَّه رَكِبَ في سَفينةٍ بَحْرِيَّةٍ مع ثَلاثينَ رجلًا منْ قَبيلةِ لَخْمٍ وقَبيلةِ جُذَامٍ فَلَعِبَ المَوْجُ، أي: دَارَ بهم المَوْجُ شَهْرًا، أي: مِقْدارَ شَهرٍ في البَحْرِ، فَأرْفَؤُوا، أي: قَرَّبُوا السَّفينةَ إلى جَزيرةٍ حينَ تَغْرُبُ الشَّمسُ؛ وتَحوَّلوا منَ المَرْكَبِ الكَبيرِ وجَلسُوا في أقْرُبِ السَّفينةِ، وأَقرُب جَمْعُ قَارِب، وهو سَفينةٌ صَغيرةٌ تكونُ مع الكَبيرةِ يَتَصَرَّفُ فيها رُكَّابُ السَّفينةِ لِقضاءِ حَوائِجِهمْ، فَدخَلوا في الجَزيرةِ؛ فَلَقِيَتْهُمْ، أي: فقَابلتْهُم ورَأتْهُم دَابَّةٌ أهْلَبُ كَثيرُ الشَّعْرِ لا يَدْرُونَ، أي: لا يَعْرِفُ القومُ ما قُبُلُهُ منْ دُبُرِهِ، أي: لا يَعْرِفونَ وَجْهَهُ منْ ظَهْرِهِ؛ وذلك بسببِ كَثرةِ الشَّعْرِ، فقالوا: وَيْلَكِ ما أنتِ؟ فأجابَتْهُم: أنا الجَسَّاسَةُ: قِيلَ: سُمِّيَتْ بذلك لِتَجَسُّسِها الأخبارَ للدَّجَّالِ، فقال القومُ: وما الجَسَّاسَةُ؟ فَقالتْ لهم: أيُّها القومُ انْطَلِقوا إلى هذا الرَّجلِ في الدَّيْرِ- وهو مكانُ عِبَادةِ النَّصارَى- فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، أي: كَثيرُ الشَّوْقِ إلى ما عِندَكمْ منَ الخَبَرِ، وهُنا قال تَمِيمٌ: لمَّا سَمَّتْ، أي: ذَكَرَتْ لنا رجلًا «فَرِقْنَا» منها، أي: خُفْنا منَ الدَّابَّةِ؛ أنْ تكونَ شَيْطانَةً، ثُمَّ قال: فانْطَلقنا مُسْرِعينَ حتَّى دَخلنا الدَّيْرَ فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رَأيناهُ قَطُّ خَلْقًا، أي: جِسْمًا وحَجْمًا وهَيْئَةً، وأشَدُّهُ وَثاقًا، أي: أشَدُّ قَيْدًا في السَّلاسِلِ والأغلالِ، مَجْمُوعَةٌ، أي: مَضْمُومةٌ ومُقَيَّدةٌ يَداهُ إلى عُنُقِهِ ما بين رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَديدِ؛ فَسألناهُ: وَيْلَكَ ما أنتَ؟ فقال: قدْ قَدَرْتُمْ على خَبَرِي، أي: تَمكَّنتُم، فإنِّي لا أُخْفيه عنكم وسَأُحدِّثُكُم عن حالي؛ فأخبِرُوني أنتم عن حالِكُم؟ فَحَكَوْا له ما كان منهم وما حَدَثَ معهم حتَّى أخبَرَتْهُم الجَسَّاسَةُ بأنْ يَدخُلُوا عليه؛ ثُمَّ قال لهم: أخبِرُوني عنْ نَخْلِ بَيْسَانَ- وهي قَريةٌ بالشَّامِ قَريبةٌ منَ الأُرْدُنِّ - فقالوا: عنْ أيِّ شَيءٍ تَسْتَخْبِرُ؟ قال: أسألُكُم عن نَخلِها هلْ يُثمِرُ؟ فأجابوه: نعم؛ قال: أما إنَّها تُوشِكُ، أي: تَقْرُبُ ألَّا تُثْمِرَ؛ ثُمَّ قال: أخْبِرُوني عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، وهي قَصَبَةٌ بالأُرْدُنِّ، هل فيها ماءٌ؟ فَأجابوه: هي كَثيرةُ الماءِ؛ فقال: إنَّ ماءَها يُوشِكُ أنْ يَذهبَ، أي: يَفْنَى، ثُمَّ قال: أخبِرُوني عن عَيْنِ زُغَرَ- وهي بَلْدَةٌ بالشَّامِ قَليلَةُ النَّباتِ- قالوا: عن أيِّ شَأْنِها تَسْتَخْبِرُ؟ قال: هل في العين ماءٌ؟ أي: كَثيرٌ. وهل يَزْرَعُ أهلُها؟ أي: أهلُ تِلك العينِ أو البَلْدَةِ بماءِ العَيْنِ؟ فأجابوهُ: نعمْ، هي كَثيرةُ الماءِ، وأهلُها يَزرَعونَ منْ مائِها؛ ثُمَّ قال: أخبِرُوني عن نبِيِّ الأُمِّيِّينَ، أي: العَرَبِ؛ ما فعلَ؟، أي: ما صَنعَ بعدَما بُعِثَ؛ فأجابوه: قدْ خَرَجَ منْ مَكَّةَ ونَزلَ بِيَثْرِبَ، أي: هاجرَ منها إلى المَدينةِ، فقال: أقاتَلَهُ العربُ؟ قُلنا: نعم. قال: كيف صَنَعَ بهم فَأخبَرناه أنَّه قدْ ظَهَرَ، أي: نَصَرهُ الله على مَنْ يَلِيهِ، أي: يَقرُبُهُ منَ العربِ، وأطاعوهُ؛ فقال أما إنَّ ذلك خيرٌ لهم أنْ يُطِيعوهُ؛ ثُمَّ قال: وإنِّي مُخْبِرُكُم عَنِّي: إنِّي أنا المَسِيحُ، أي: الدَّجَّالُ، وإنِّي يُوشِكُ أنْ يُؤْذَنَ لي في الخُروجِ فأخْرُجَ، فَأسيرُ في الأرضِ، فلا أدَعُ، أي: فلا أترُكُ قَريةً إلَّا هَبَطْتُها أربَعينَ لَيلةً غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ هُما مُحرَّمَتانِ عليَّ، أي: مَمْنوعٌ عليَّ دُخولهُما؛ كُلَّما أردْتُ أنْ أدْخُلَ واحِدًا منهما اسْتقْبَلني مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ مُصْلَتًا، أي: مَسْلُولًا؛ يَصُدُّني عنها، أي: يَمنعُني عن كُلِّ واحِدَةٍ منهما، وإنَّ على كُلِّ «نَقْبٍ» منها، أي: طَريقٍ أو بابٍ من كُلِّ واحِدَةٍ مَلائِكةً يَحرُسونَها، أي: يَحفَظونها عن الآفاتِ والبَلِيَّاتِ. وتَحْكي فَاطِمَةُ بنتُ قَيْسٍ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ، أي: ضَرَبَ بعَصاهُ في المِنبرِ، أي عليه : هذه طَيْبَةُ هذه طَيْبَةُ، هذه طَيْبَةُ كَرَّرَها ثَلاثًا، يعني المَدينةَ، وإنَّها الَّتي سَيَحْرُسُها الله عزَّ وجلَّ منَ الدَّجَّالِ. ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألَا، أي: تَنَبَّهُوا هلْ كُنتُ حَدَّثْتُكُمْ؟، أي: بِمِثْلِ هذا الحَديثِ، فقال النَّاسُ: نعم؛ ثُمَّ قال: ألَا إنَّه، أي: الدَّجَّالَ في بَحْرِ الشَّامِ أو بَحْرِ اليَمَنِ لا بَلْ منْ قِبَلِ المَشْرِقِ، أي: منْ جِهَةِ المَشْرِقِ ما هو. منْ قِبَلِ المَشْرِقِ ، ما هو منْ قِبَلِ المَشْرِقِ، ما هو، أي هو منْ جِهَةِ المَشْرِقِ، وما زائِدَةٌ. وَأوْمَأ، أي: أشارَ بِيَدِهِ إلى المَشْرِقِ. قَالتْ فَاطِمَةُ بنتُ قَيْسٍ: فحَفِظْتُ هذا من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
في الحديث: ثُبُوتُ الجَسَّاسَةِ.
وفيه: ثُبوتُ المَسِيحِ الدَّجَّالِ.
وفيه: مُعجِزةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإخْبارُهُ عن الغَيْبِيَّاتِ.
وفيه: خُطبةُ الإمامِ عندَ الأُمورِ المُهِمَّةِ.
وفيه: فَضْلُ مَكَّةَ والمَدينةِ وحِفْظُ اللهِ لهما منَ الدَّجَّالِ.

شرح الحديث

  • الحرم المكي ومضاعفة الأجر فيه ...
  • مسابقة الدرر - جمادى الآخرة 1442
  • شراء نسخ pdf ...
  • dorar English ...
  • شارك معنا ...
  1. خدمة API للموسوعة الحديثية
  2. نافذة البحث فى الحديثية
  3. الأرشيف
  4. إصداراتنا
  5. راسلنا

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدرر السنية 1441 هــ