الموسوعة الحديثية


- قلتُ: ألا تتَّقينَ اللهَ؟ ألم تَسمَعْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا نورَثُ، ما ترَكْنا فهو صدقةٌ، وإنَّما هذا المالُ لآلِ محمَّدٍ؛ لنائبتِهم ولضَيفِهم، فإذا متُّ فهو إلى وليِّ الأمرِ مِن بعدي؟
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 2977 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

عَن عائشةَ قالت : ألا تتَّقينَ اللَّهَ؟ ألم تَسمعنَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ: لا نورَثُ ما ترَكْنا فَهوَ صدَقةٌ، وإنَّما هذا المالُ لآلِ محمَّدٍ لنائبتِهِم ولضيفِهِم، فإذا مِتُّ فَهوَ إلى وليِّ الأمرِ من بَعدي
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2977 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود (2977) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6730)، ومسلم (1758) بلفظ مقارب دون قوله: "وإنما هذا المال لآل محمد ..."


مِيراثُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم هو العِلمُ، فمَن أخَذ به أخَذ بحظٍّ وافرٍ، وأمَّا ما ترَكه مِن أموالٍ فهو صدَقةٌ.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عَائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها: "ألَا تتَّقينَ اللهَ؟"؛ تُوجِّهُ الكلامَ لباقي أمَّهاتِ المؤمِنين؛ لإرادَتِهنَّ طلَبَ مِيراثِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مِن الأموالِ مِن الخليفةِ مِن بَعدِه أبي بَكرٍ، والتَّقْوى هي أن تَجعَلَ بينَك وبينَ عذابِ اللهِ وقايةً.
ثُمَّ ذكَّرَتْهم عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عَنْها بما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يَقولُه في حياتِه، فقالتْ: "ألَم تَسمَعْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يَقولُ: لا نُورَثُ"، أي: ليسَ لأَقارِبي وورَثَتي مِن أموالي شيءٌ؛ فالأنبياءُ لا تورَثُ، "ما ترَكْنا فهو صدَقةٌ"، أي: ما ترَكتُه فهو صدَقةٌ في سَبيلِ اللهِ وعَلى المُسلِمينَ، "وإنَّما هذا المالُ لآلِ محمَّدٍ؛ لنَائِبَتِهم"، أي: ما يَحدُثُ لأزواجِه مِن حَوادِثَ ونفَقاتٍ واحتِياجاتٍ، "ولضَيفِهم"، أي: لقَضاءِ ما يُقدَّمُ إلى الضَّيفِ، فإذا مِتُّ فهو إلى "وَليِّ الأمرِ مِن بَعدِي"، أي: هو القائمُ علَيه يَصرِفُه فيما يَنبَغي له.
وفي الحَديثِ: أنَّ الأنبياءَ لا يَرِثُهم أقارِبُهم.
وفيه: أنَّ أموالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يتَصرَّفُ فيها خَليفتُه في مَصالِحِ المُسلِمين.