الموسوعة الحديثية


- كان صَداقُنا إذ كان فينا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ أَواقٍ، ويَضرِبُ بيَدِه على الأُخرى، فذلك أربعُ مِئةِ دِرهمٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني | الصفحة أو الرقم : 3523 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان صَدَاقُنا – إِذْ كان فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – عشرَ أَوَاقٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم: 1054 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي (3348) باختلاف يسير، وأحمد (8807) واللفظ له مطولاً


حثَّتِ الشَّريعةُ على التَّخفيفِ في مُهورِ الزَّواجِ وعدَمِ التَّشديدِ فيها؛ وذلك حتى لا يَتعسَّرَ أمْرُ الزَّواجِ على أصحابِ الحاجاتِ والفُقراءِ، وحتى لا تَصعُبَ العِفَّةُ على الشَّبابِ؛ ممَّا يُؤدِّي إلى فَسادِ المجتمَعِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "كان صَداقُنا إذا كان فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: إنَّ مُهورَ النِّساءِ في عهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفي حياتِه، كانتْ "عشْرَ أواقٍ"، أي: مِن الذَّهبِ، وهو ما يُقدَّرُ بأربعِ مِئةِ دِرهمٍ، كما جاء في الرِّواياتِ، والأُوقيَّةُ تُقدَّرُ بما بينَ 119 إلى 125 جرامًا بالمقاديرِ الحَديثةِ، والمرادُ: بَيانُ صَداقِ غالِبِ الناسِ، الذي يَتعامَلون به فيما بينَهم؛ وإلَّا فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَتزوَّجُ باثنتَيْ عشْرةَ أُوقيَّةً، وأمهَرَ النَّجاشيُّ أُمَّ حَبيبةَ رضِيَ اللهُ عنها حين زوَّجَها للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعةَ آلافِ دِرهمٍ، كما عندَ أبي داودَ في سُننِه، وكذلك ثبَتَ أيضًا أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زوَّجَ بأقلَّ مِن ذلك، وقال: "الْتمِسْ ولو خاتَمًا مِن حديدٍ"، وزوَّجَ بسُوَرٍ مِن القرآنِ، كما في الصَّحيحِ( ).