الموسوعة الحديثية


- أخبَرَني رَجُلٌ مِن أصحابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ سمِعَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ اللهَ تَعالى قد زادَكم صَلاةً، فصَلُّوها ما بَينَ العِشاءِ إلى صَلاةِ الصُّبحِ، الوِترَ الوِترَ. ألَا إنَّهُ أبو بَصرةَ الغِفاريُّ. قال أبو تَميمٍ: فكنتُ أنا وأبو ذَرٍّ قاعِدَيْنِ، فأخَذَ أبو ذَرٍّ بِيَدي، فانطَلَقْنا إلى أبي بَصرةَ، فوجَدْناهُ عِندَ البابِ الذي يَلي دارَ عَمْرِو بنِ العاصِ، فقال أبو ذَرٍّ: يا أبا بَصرةَ، أنتَ سمِعتَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ اللهَ زادَكم صَلاةً، فصَلُّوها فيما بَينَ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ، الوِترَ الوِترَ؟ فقال أبو بَصرةَ: نَعم. قال: أنتَ سمِعتَهُ؟ قال: نَعم. قال: أنتَ سمِعتَهُ؟ قال: نَعم.
الراوي : أبو بصرة الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار | الصفحة أو الرقم : 4491 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

إنَّ اللهَ زادكم صلاةً فحافِظوا عليها ، و هي الوِترُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1772 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

صَلاةُ الوِتْرِ فضْلُها عَظيمٌ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يدَعُها في حَضَرٍ ولا سَفَرٍ، وكان يَجْتهِدُ ويتقرَّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالعباداتِ؛ شُكرًا للهِ عزَّ وجلَّ، وتَعْليمًا لأُمَّتِه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ زادَكُمْ صَلاةً، فحافِظوا عليها، وهي الوِتْرُ" ومعنى زِيادتِها: الزِّيادَةُ في النَّوافِلِ؛ وذلِك أنَّ نَوافِلَ الصَّلواتِ شَفْعٌ لا وِتْرَ فيها، فقيل: أمَدَّكُم بصَلاةٍ وزادَكُم صَلاةً لم تكونوا تُصَلونَها قبلُ على تلك الهَيْئَةِ والصُّورَةِ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه زادَنا فيما يكونُ لنا زيادَةً في أعْمالِنا. وفي رِوايَةِ أحمدَ: "فَصَلُّوها ما بين العِشاءِ إلى أَنْ يَطلُعَ الفَجْرُ"، وهي ما يَختِمُ بها المَرْءُ صَلاتَه من اللَّيلِ، وسُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّ عَدَدَ رَكَعاتِها يَكونُ فَرْديًّا، أي: تُصلَّى كرَكعةٍ واحدةٍ أو ثَلاثِ ركَعاتٍ أو خَمسٍ أو سَبعٍ أو تِسعٍ أو إحْدى عَشْرةَ رَكعةً.
وفي الحديثِ: الحَضُّ على صَلاةِ الوِتْرِ .