- كفارةُ المجلسِ أن يقولَ العبدُ سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ أستغفرُك وأتوبُ إليكَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم: 9/99 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن كثير في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم
وفي هذا الحديثِ تَقولُ عائشةُ أمُّ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ عنها: "ما جلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مَجلِسًا"، أي: ما جلَسَ مَجلِسًا للناسِ؛ لِيُعلِّمَهم، أو غيرِ ذلك، "ولا تَلا قُرآنًا، ولا صلَّى صلاةً"، وهذه كلُّها أفعالُ طاعاتٍ؛ "إلَّا ختَمَ ذلك بكلماتٍ" والمرادُ بها: نَوعٌ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ، "قالت: فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أراكَ ما تَجلِسُ مَجلِسًا، ولا تَتْلو قُرآنًا، ولا تُصلِّي صلاةً؛ إلَّا ختَمْتَ بهؤلاء الكلماتِ"، أي: تَجعَلُ آخِرَ كلامِك بها، "قال: نعمْ، مَن قال خيرًا خُتِمَ له طابعٌ على ذلك الخيرِ"، أي: سُجِّلُ ووُثِّقَ العملُ الصالحُ له على ما كان فيه مِن خَيرٍ وحَسَناتٍ، فتكونُ تلك الكلماتُ مُوجِبةً لأحكامِ ذلك الخيرِ والذِّكرِ، "ومَن قال شَرًّا كُنَّ له كفَّارةً"، أي: تكونُ سبَبًا لِغُفرانِ الذَّنْبِ الذي قاله أو فعَلَه في مَجلِسِه، وتلك الكلماتُ هي: "سُبحانك وبِحَمْدِك، لا إلهَ إلَّا أنتَ"، أي: تَعظيمًا وتَنزيهًا لك يا ربِّ، وحمْدًا لك؛ فأنتَ المُستحقُّ للتَّقديسِ والتَّنزيهِ؛ لأنَّه لا إلهَ غيرُكَ، ولا معبودَ بحقٍّ سِواك، "أستغْفِرُك وأتوبُ إليك"، أي: أدْعوك وأطلُبُ منك أنْ تَغفِرَ لي ذُنوبي، وأرجِعُ إليك، مع النَّدمِ عليها والتَّوبةِ منها، وقدَّمَ تَنزيهَ الرَّبِّ تعالى عن كلِّ نقْصٍ، ثم حمِدَ اللهَ، وشَهِدَ بالتَّوحيدِ ونفْيِ الشَّريكِ، ثم طلَبَ الاستغفارَ؛ فكان حَرِيًّا أنْ تكونَ خاتمًا له بالمغفرةِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ فَضْلِ الذِّكرِ والاستغفارِ .