الموسوعة الحديثية


- جاء رجلانِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أحدهما يطلبُ صاحبَه بحقٍّ فسألَه البينةَ فلم يكن لهُ بينةٌ فحلف الآخرُ باللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ما لهُ عليهِ حقٌّ ، فأتى نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرَ أنَّهُ كاذبٌ فقال : أعطِه حقَّهُ ، وأما أنت فكُفِّرَت عنك يمينك بقولك : لا إلهَ إلا اللهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال | الصفحة أو الرقم : 3/72 | خلاصة حكم المحدث : منكر | التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (6006)، وأورده ابن حزم في ((المحلى)) (9/388) بمعناه

أنَّ رجلين اختصما إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأل النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الطالبَ البينةَ فلم تكن له بينةٌ فاستحلف المطلوبَ فحلف باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بلى قد فعلتَ ولكن قد غُفر لك بإخلاصِ قولِ لا إلهَ إلا اللهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3275 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (3275) واللفظ له، وأحمد (2695) باختلاف يسير


(لا إلهَ إلَّا اللهُ) هي كلمةُ التَّوحيدِ والإخلاصِ، وبها نجاةُ العبْدِ في الدُّنيا والآخرةِ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ فضائلِها، حيث يُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رَجُلَيْنِ، اختصَما إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: أتيَا إليه في خُصومةٍ بينهما، فسأل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الطَّالبَ، أي: المُدَّعِي، البَيِّنَةَ فَلَمْ تكُنْ له بَيِّنَةٌ، فاستَحلَفَ المطلوبَ، أي: المُدَّعَى عليه، فحَلَفَ باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، أي: حَلَفَ كَذِبًا بأنْ ليس له عندي حَقٌّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بلى، قد فَعَلْتَ، أي: ما حَلَفْتَ عليه لسْتَ صادقًا فيه، وإنَّما هو كَذِبٌ، ولكن قد غُفِرَ لك، أي: غُفِرَ لك إثْمُ الحَلِفِ كَذِبًا؛ لأنَّك قلْتَ بإخلاصٍ قولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أي: حينما ذكرْتَ كلمةَ التَّوحيدِ مُخْلِصًا فيها كفَّرَ اللهُ عنك إثْمَ هذا الحَلِفِ الكاذِبِ.
وهذا الذي حَلَفَ كَذِبًا مُتعمِّدًا وغَفَرَ اللهُ له بقول: لا إلهَ إلَّا اللهُ، مُخلِصًا فيها، لا يُقاسُ عليه، فلا يَستمرِئِ الإنسانُ الحَلِفَ كَذِبًا باللهِ اعتمادًا على هذا الحديثِ؛ لأنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَرَفَ ذلك بالوَحْيِ من اللهِ تعالى، وليس لأحدٍ أنْ يدَّعِيَ ذلك.