- إذا زنى العبدُ خَرَجَ منه الإيمانُ فكان عليه كالظُّلَّةِ، فإذا انقلَعَ منها رَجَعَ إليه الإيمانُ.
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : الذهبي | المصدر : الكبائر
الصفحة أو الرقم: 164 | خلاصة حكم المحدث : على شرط البخاري ومسلم
التخريج : أخرجه أبو داود (4690)، وابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (976)، والديلمي في ((الفردوس)) (1254) باختلاف يسير
وقوله: (كان عليه كالظُّلَّة) أي: كان الإيمانُ قريبًا منه مُظَلِّلًا عليه، و"الظُّلَّة" أوَّلُ سحابةٍ تُظِلُّ الأرضَ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّه لا يَزولُ عنه حُكمُ الإيمانِ، (فَإذا انقطعَ رجَع إليه الإيمانُ) أي: إنْ تابَ وأنابَ وحُدَّ- أيْ: أُقِيمَ عليه الحدُّ- من هذه الفاحشةِ، رجَع إليه إيمانُه فاستكمَله، وأخَذ في القوَّةِ والازديادِ، كما قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في مَاعِز: (لقد تابَ توبةً لو قُسِّمَت بين أُمَّةٍ لوَسِعَتْهم).
ولعلَّ أمثالَ هذا الحديثِ خرَجتْ مِن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مخرَج الوعيدِ والرَّدْعِ والزَّجْرِ لِمَن يقتَرِفُ هذِه الفاحشةَ؛ لأنَّه لا يليقُ بالمؤمنِ أن يَفعلَها، فسُلِبَ منه كمالُ الإيمانِ.
وفي الحديث: أنَّ الإيمانَ يُسْلَبُ مِن العبدِ حالَ التَّلبُّسِ بالكبيرةِ، فإذا فارَقها وتابَ منها عادَ إليه الإيمانُ. .