- إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ثلاثًا قالوا لِمَن يا رسولَ اللهِ قال للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمَّةِ المُسلِمينَ وعامَّتِهم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 4/122 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن مقسم إلا بن عجلان ولا عن ابن عجلان إلا سليمان بن بلال
وهذا الحديثُ يُوضِّح مَعالِمَ النُّصحِ، ولِمَن يكون وكيف يكون؛ حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "الدِّينُ النَّصيحةُ"، أي: النَّصيحةُ هي عِمادُ الدِّين وجوهرُه، ويَظْهر في النُّصحِ والتَّناصُحِ بين المسلمين، "قلنا: لِمَن؟"، أي: لِمَن تكون النَّصيحةُ ولِمَن تُوجَّه؟ قال: "للهِ ولكِتابِه ولرَسولِه ولأئمَّة المسلمين وعامِّتهم".
والنَّصيحةُ لله تكون بالدَّعوةِ إلى الإيمانِ به، ونَفْي الشِّركِ وجميعِ النَّقائص عنه، وإخلاصِ العبادةِ كلِّها له سبحانه.
والنَّصيحةُ للرَّسول تكونُ باتِّباعه وتصديقِه في كلِّ ما جاء به، وتنفيدِ أوامرِه، والانْتهاءِ عمَّا نَهى عنه، ومُراعاةِ هَدْيه وسُنَّته.
والنَّصيحة لأئمَّة المسلمين تكونُ بطاعتِهم في المعروف، وتَنبيهِهم بأَنسبِ الطُّرقِ على ما غَفَلوا عنه، مع إعانتِهم في إصلاحِ النَّاس، وعدمِ الخروجِ، إلَّا أنْ يُرَى مِنهم كُفرٌ بواحٌ عندنا فيه مِن اللهِ تعالى بُرهانٌ.
والنَّصيحةُ لعامَّةِ المسلمين تكونُ بتعريفِهم بأوامرِ اللهِ ورسولِه وبشرائعِ الدِّين، وبالعملِ على ما فيه نَفْعهم وصلاحُهم، وإبعادِ الضَّررِ عنهم، وغير ذلك ممَّا فيه صالحُ النَّاس في دِينهم ودُنياهم.
وخُلاصةُ القولِ في ذلك: أنَّ النَّصيحة فيها إخلاصُ المحبَّة للمنصوح، ومعرفة حقِّه.
وفي الحديث: بَيانُ أنَّ جوهرَ الدِّين يَظهَر في التَّناصُح بين المسلمين بالمعروف.
وفيه: الحثُّ على النُّصح لكافَّة المسلمين بكلِّ مُستوياتِهم بَدْأً مِن رأس الدَّولة حتى عامَّةِ النَّاس.