الموسوعة الحديثية


- أوَّلُ مَن غيَّر دِينَ إبراهيمَ عمرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمَعَةَ بنِ خِنْدِفَ أبو خُزاعةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط | الصفحة أو الرقم : 1/72 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن صالح مولى التوأمة إلا بن أبي ذئب ولا عن ابن أبي ذئب إلا عبد الله بن يزيد البكري تفرد به هشام بن عمار | التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/398) (10808) باختلاف يسير

أوَّلُ مَنْ غَيَّرَ دينَ إبراهيمَ عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ بْنِ خِنْدِفَ أَبُو خُزَاعَةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2580 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الطبراني (10/398) (10808)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخبِرُ بالحَقِّ عن الأُمَمِ السَّابقةِ أفْرادًا وجَماعاتٍ؛ ليَعرِفَ النَّاسُ الحَقَّ مِن الباطلِ، ولا يَنسُبوا أمْرًا إلى غيرِ فاعلِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أوَّلُ مَن غيَّرَ دِينَ إبراهيمَ"، أي: بدَّلَ وحرَّفَ دِينَ التَّوحيدِ الذي دعا إليه نَبيُّ اللهِ إبراهيمُ عليه السَّلامُ: "عمرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمَعَةَ بنِ خِندَفَ"، لُحَيٌّ: اسمُه رَبيعةُ، وقَمَعَةُ مَنسوبٌ إلى الأُمِّ، وإلا فأبوه اسمُه إلياسُ بنُ مُضَرَ، وقولُه: "ابنِ خِنْدَفَ"، أُمِّ القَبيلةِ، وهي لَيلى بنتُ حُلوانَ بنِ عِمرانَ بنِ الحافِ بنِ قُضاعةَ، ولُقِّبَتْ بخِندَفَ؛ لأنَّ زَوجَها إلياسَ بنَ مُضَرَ والدَ قَمَعَةَ لمَّا مات حزِنَتْ عليه حُزنًا شَديدًا، بحيث هجَرَتْ أهلَها ودارَها، وساحتْ في الأرضِ حتى ماتتْ، فكان مَن رأى أَولادَها الصِّغارَ يقولُ: مَن هؤلاء؟ فيُقالُ: بَنو خِندَفَ، إشارةً إلى أنَّها ضيَّعَتْهم، واشتَهَرَ بَنوها بالنَّسبِ إليها دون أبيهم، "أبو خُزاعةَ"، وسَببُ تَسميَتِه خُزاعةَ: أنَّ أهلَ سَبأٍ لمَّا تَفرَّقوا بسَببِ سَيلِ العَرِمِ؛ نزَلَ بَنو مازنٍ على ماءٍ، يُقالُ له: غسَّانُ، فمَن أقامَ به فهو غسَّانيُّ، وانخزَعَتْ منهم بَنو عمرِو بنِ لُحَيٍّ عن قَومِهم، فنزَلوا مكَّةَ وما حولها، فسُمُّوا خُزاعةَ، وتفرَّقَ سائرُ الأَزْدِ.
ومِن مَظاهرِ تَغييرِه دِينَ إبراهيمَ؛ أنَّه نصَبَ الأَوثانَ، وسيَّبَ السَّوائبَ، وبحَرَ البَحيرةَ، ووصَلَ الوَصيلةَ، وحَمى الحاميَ، فحَمَوْا ظُهورَ النُّوقِ والجِمالِ لا تَحمِلُ، فترَكوها تَرعى، لا تُمنعُ مِن كلأٍ ولا ماءٍ؛ تقرُّبًا للأصنامِ.
وقد ورَدَ في عِقابه ذِكرٌ في الصَّحيحَينِ مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه: "رأَيْتُ عمرَو بنَ عامِرِ بنِ لُحَيٍّ الخُزاعيَّ يجُرُّ قُصبَه في النَّارِ" .