الموسوعة الحديثية


- أتدرونَ ما مَثَلُ نارِكم هذه مِن نارِ جَهنَّمَ لَهِي أشَدُّ سوادًا مِن دُخَانِ نارِكم هذه بسَبعينَ ضِعْفًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط | الصفحة أو الرقم : 1/155 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا معن تفرد به إبراهيم بن المنذر

تَحسبون أنَّ نارَ جهنَّمَ مثلَ نارِكم هذهِ هيَ أشدُّ سَوادًا من القارِ هيَ جُزءٌ مِن بضعةٍ وستِّينَ جُزءًا منها أو نَيِّفٍ وأربعينَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3666 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البيهقي في ((البعث والنشور)) (501)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقرِّبُ لنا مَعانيَ الآخِرَةِ، بما لَدَيْنا في الدُّنيا، ومِن ذلك عَذابُ النارِ، حتى نَحْذَرَها، ونَسْعَى للنَّجاةِ منها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "تَحْسَبونَ أنَّ نارَ جهنَّمَ مِثْلَ نارِكُم هذه" يعني هل تَظنُّون أنَّ نارَ جهنَّمَ في شِدَّةِ حَرارَتِها مِثْلَ نارِكم التي في الدُّنيا؟ بل "هي أشَدُّ سوادًا من القارِ" يعني: هي ليستْ حَمْراءَ كهذه النارِ، بل هي شَديدةُ السَّوادِ والظُّلْمةِ، أشَدُّ من سَوادِ القارِ، وهو: القَطرانُ والزِّفْتُ الذي يُسْتخدَمُ في رَصْفِ الطُّرُقِ، والمعنى: أنَّها حالِكَةُ السَّوادِ، وهي أشَدُّ أنْواعِ النارِ، "هِيَ جُزءٌ من بِضْعَةٍ وسِتين جُزءًا منها"، والبِضْعُ: مِن ثَلاثٍ إلى عَشَرةٍ، "أو نَيِّفٍ وأَرْبَعينَ" النَّيِّفُ: عَدَدٌ من الواحِدِ إلى الثَّلاثِ، أي: إنَّ نِسْبةَ الطَّاقةِ الحراريَّةِ الموجودةِ في نارِ الدُّنيا كنِسْبةِ جُزءٍ إلى بِضْعَةٍ وسِتين جُزْءًا، أو نَيِّفٍ وأَرْبَعينَ من حَرارَةِ نارِ جَهنَّمَ والعِياذُ باللهِ، والمُرادُ المبالَغَةُ في الكثرةِ لا حَصْرُ العَدَدِ، وأنَّه لا نِسْبةَ بين نارِ الدُّنيا ونارِ الآخِرَةِ في شِدَّةِ الإحْراقِ.
وفي الحديثِ: التَّرْهيبُ والتَّخْويفُ من نارِ الآخِرَةِ( ).