الموسوعة الحديثية


- إنَّ العبدَ إذا كان على طريقةٍ حَسَنةٍ من العبادَةِ ثم مَرِضَ قيل للمَلَكِ المُوكَّلِ به: اكتُبْ له مِثلَ عَمَلِه إذا كان طَليقًا حتى أُطلِقَه أو أكْفِتَه إليَّ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 2/306 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (6895) واللفظ له، وعبدالرزاق (20308)، والبيهقي (6784)

أنَّ العبدَ إذا كان على طريقةٍ حسنةٍ من العبادةِ ثمَّ مرِضَ قيلَ للملَكِ المُوَّكلِ بهِ اكتبْ مثلَ عملِهِ إذا كان طليقًا حتَّى أُطْلِقَهُ أو أَكْفِتَهُ إليَّ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3421 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (6895)، وعبدالرزاق (20308)، والبيهقي (6784) باختلاف يسير


عِبادةُ اللهِ لا بُدَّ أنْ تكونَ عِبادةً شرعيَّةً؛ حتَّى تكونَ مقبولةً عندَ اللهِ، وإذا كان العبْدُ مُتَّبِعًا للسُّنَّةِ في عِبادتِه، ومُجتهِدًا في حالِ صِحَّتِه، فإنَّ اللهَ سُبحانه -بفضْلِه- يَكتُبُ له نفْسَ أجْرِ عمَلِه إذا مَرِضَ ولم يَقدِرْ على العِبادةِ.
وهذا الحديثُ فيه بيانُ لهذه المعاني؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ العبْدَ إذا كان على طريقةٍ حَسنةٍ"، أي: على جِهَةِ المُتابعةِ الشَّرعيَّةِ، "مِن العِبادةِ"، أي: بأيِّ نوعٍ مِن أنواعِ العِبادةِ مِن النَّوافلِ بعدَ قِيامِه بالفرائضِ، "ثمَّ مَرِضَ"، أي: مرِضَ وضعُفَ ولم يَقدِرْ على أداءِ تلك العِبادةِ، "قِيل للمَلَكِ المُوكَّلِ به"، أي: قال اللهُ تعالى للمَلَكِ صاحبِ الحَسناتِ، "اكتُبْ مِثْلَ عَمَلِه إذا كان طليقًا حتَّى أُطْلِقَه"، أي: اكتُبْ له أجْرَه مدَّةَ مَرَضِه مِثْلَ أنْ كان صحيحًا لم يُقيِّدْه المرضُ عن العملِ، إلى أنْ يُشْفَى مِن مَرَضِه ويُرفَعَ عنه قيدُ المرضِ، "أو أَكْفِتَهُ إليَّ"، أي: أقْبِضَه وأضُمَّه إلى القبرِ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على مُداومةِ الطَّاعةِ بطريقةٍ شرعيَّةٍ.
وفيه: بيانُ فَضْلِ اللهِ على عِبادِه؛ حيث يُكتَبُ لمُعتادِ العِبادةِ في صحَّتِه الأجْرُ حالَ مَرَضِه .