الموسوعة الحديثية


- أنَّه كان عليها رقبةٌ من ولدِ إسماعيلَ فجاء سَبْيٌ من خَولانَ فأرادَت أن تعتِقَ منهم فنهاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ جاء سَبْيٌ من مُضَرَ من بني العَنْبرِ فأمَرها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن تعتِقَ منهم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 10/49 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏

عَن عائشةَ، أنَّهُ كانَ علَيها رقبةٌ مِن بني إسماعيلَ، فجاءَ سبيٌ منَ خَولانَ، فأرادَت أن تُعتقَ منهم، فنهاها ثمَّ جاءَ سَبيٌ مِن مُضرَ من بَني العَنبرِ، فأمرَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن تُعتقَ مِنهُم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب
الصفحة أو الرقم: 388 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّ على عِتقِ السَّبايا والرَّقيقِ، وجعَلَ اللهُ العِتقَ كفَّاراتٍ لبَعضِ الذُّنوبِ؛ تَحقيقًا لِتَحريرِهم وحُرِّيَّتِهم، بطِيبِ خاطرٍ مِن مالكِيهم.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّه كان عليها رَقَبةٌ مِن بني إسماعيلَ"، أي: كان عليها نَذرٌ نَذَرَتْه أنْ تُعتِقَ رَقبةً مِن ذُرِّيَّةِ نبيِّ اللهِ إسماعيلَ عليه السلامُ، "فجاء سَبْيٌ مِن خَوْلَانَ" وهم مِن اليمَنِ، "فأرادتْ أنْ تُعتِقَ منهم، فنَهاها، ثم جاء سَبْيٌ مِن مُضَرَ مِن بني العَنْبرِ" وبنو العَنْبرِ: قبيلةٌ عربيَّةٌ مِن قبائلِ تَميمٍ، وأسلَمَ بنو العَنْبرِ في السَّنةِ التاسعةِ مِن الهِجرةِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعَثَ عُيَينةَ بنَ حِصنٍ إلى بني العَنْبرِ، فأغار عليهم ولم يَسمَعْ أذانًا، وسَبى منهم، ثم ادَّعوا أنَّهم قد أسْلَموا قبْلَ ذلك، "فأمَرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُعتِقَ منهم"، فاشتَرْتَ منهم أربعةً وأعتَقَتْهُم، وهذا يَدلُّ على أنَّهم مِن أُصولِ العرَبِ، ومِن ذُرِّيَّةِ نبيِّ اللهِ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ عليه السلامُ، ومع ذلك وَقَعوا في السَّبْيِ دونَ تَفرقةٍ بيْنهم وبيْن غيرِهم ممَّن أُخِذوا في الحرْبِ .