- سابقتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسبقتُه ، فلمَّا لَحمتُ سابقتُه فسبَقني ، فقال : يا عائشةُ ! هذِه بِتلكِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 7/159 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الثوري تفرد به يحيى بن حسان
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: "أنَّها كانَت مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ"، أي: خَرَجتْ مَعَه في إحدى أسفارِه، قالتْ: "فسابَقتُه"، أي: تَنافَسْنا في سِباقٍ، "فسبقتُه على رِجْلي"، أي: كُنتُ أنا السَّابقةَ والمُتقدِّمةَ في سِباقِ الجَريِ على الأرجُلِ لا على الدَّوابِّ، "فلمَّا حَمَلتُ اللَّحمَ"، أي: زاد وَزْني وسَمِنتُ، "سابَقتُه"، أي: أَعَدْنا المنافسةَ في سَفَرٍ آخَرَ؛ "فسَبَقَني"، أي: فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هو السابقَ هذه المرَّةَ، فقال لها النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين رَبِحَ: "هذه بتِلْكِ السَّبْقَةِ"، أي: سَبَقتُكِ كما سَبَقْتِني مِن قَبْلُ، فأصبَحْنا مُتساوِيَيْن في ذلك، وهذا مِن جميلِ مُعاشَرتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأزْواجِه.
وفي الحَديثِ: تَواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولُطْفُه مع أَهْلِه، وبيانُ ما كان عليه مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ.