الموسوعة الحديثية


- إنَّ للإسلامِ صُوًى بيِّنًا كمنارِ الطَّريقِ فمن ذلِك أن يُعبَدَ اللَّهُ لا يُشرَكَ بِهِ شيئًا وتُقامَ الصَّلاةُ وتُؤتى الزَّكاةُ ويُحجَّ البيتُ ويُصامَ رمضانَ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عنِ المنكرِ والتَّسليمُ على بني آدمَ فإن ردُّوا عليكَ ردَّت عليكَ وعليهمُ الملائِكةُ وإن لم يردُّوا عليكَ ردَّت عليكَ الملائِكةُ ولعنتهم أو سَكتت عنهم وتسليمُك على أَهلِ بيتِك إذا دخلتَ ومنِ انتقصَ منهنَّ شيئًا فَهوَ سَهمٌ من سِهامِ الإسلامِ ترَكَهُ ومن ترَكَهنَّ كلَّهنَّ فقد ترَك الإسلامَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء | الصفحة أو الرقم : 5/247 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث خالد تفرد به ثور | توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

إنَّ للإسلامِ صُوىً و منارًا كمنار الطريقِ ، منها أن تؤمنَ بالله و لا تشركَ به شيئًا و إقامُ الصلاةِ وإيتاءُ الزكاةِ و صومُ رمضانَ و حجُّ البيتِ و الأمرُ بالمعروف و النهيُ عن المنكرِ و أن تُسلِّمَ على أهلك إذا دخلْتَ عليهم و أن تسلِّمَ على القومِ إذا مررتَ بهم ، فمن ترك من ذلك شيئًا ، فقد ترك سهمًا من الإسلامِ و من تركهن كلَّهنَّ فقد ولَّى الإسلامَ ظهرَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 333 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

حَثَّ الإسلامُ على التَّمسُّكِ بشرائعِه، وأنْ يأتِيَ المسلمُ كلَّ ما أمَرَ اللهُ به عزَّ وجلَّ، وما جاء عن نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَنتهِي عمَّا نَهَيَا عنه، كما في هذا الحديثِ؛ حيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ للإسلامِ صُوًى ومَنارًا كمَنارِ الطَّريقِ"، وفي روايةِ الحاكمِ: "إنَّ للإسلامِ ضَوءًا ومنارًا"، والمعنى: أنَّ للإسلامِ معالِمَ وشرائعَ يُهْتَدى بها، وصُوًى: جمْعُ صُوَّةٍ، وهي الأعلامُ المنصوبةُ مِن الحجارةِ الَّتي يُستدَلُّ بها على الطَّريقِ، "منها"، أي: مِن تلك الشَّرائعِ: "أنْ تُؤمِنَ باللهِ ولا تُشرِكَ به شيئًا"، أي: التَّوحيدُ للهِ عزَّ وجلَّ، "وإقامُ الصَّلاةِ"، أي: في أوقاتِها، والمُرادُ بها: صلاةُ الفريضةِ، "وإيتاءُ الزَّكاةِ"، أي: زكاةُ المالِ والفِطْرِ، "وصومُ رمضانَ، وحجُّ البيتِ"، والحجُّ يُشترَطُ فيه الاستطاعةُ، كما ثبَتَ في بعضِ الأحاديثِ، "والأمْرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المُنكَرِ"، أي: حثُّ النَّاسِ على فِعلِ الطَّاعاتِ وكلِّ جميلٍ، والابتعادِ عن المعاصي، والمعروفُ: هو كلُّ ما حَسُنَ مِن الأفعالِ والأقوالِ وأدَّى إلى طاعةِ اللهِ وإعانةِ النَّاسِ؛ فهو اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الخيرِ، والمنكَرُ: هو كلُّ ما قَبُحَ مِن الأفعالِ والأقوالِ وأدَّى إلى معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الشَّرِّ، "وأنْ تُسلِّمَ على أهْلِك إذا دخَلَت عليهم"، أي: أنْ تُلْقِيَ عليهم تحيَّةَ: السَّلامُ عليكم، والمرادُ بالأهلِ: الزَّوجةُ والأقاربُ وكلُّ مَن اعتاد المُسلِمُ الدُّخولَ عليهم، "وأنْ تُسْلِّمَ على القومِ إذا مَررْتَ بهم"، وكذلك إلقاءُ التَّحيَّةِ على كلِّ مَن مرَّ به مِن المسلمينَ، "فمَن ترَكَ مِن ذلك شيئًا"، أي: ترَكَ شريعةً مِن تلك الشَّرائعِ لم يَعمَلْ بها، "فقد ترَكَ سَهْمًا مِن الإسلامِ، ومَن ترَكَهنَّ كلَّهنَّ فقد ولَّى الإسلامَ ظهْرَه"، أي: إنَّه حصَلَ منه شيءٌ لا يَلِيقُ ولا يُناسِبُ إلَّا بالكفَّارِ، وهذا لمَن ترَكَ شريعةً تكاسلًا، فأمَّا الَّذي ترَكَها مُستحِلًّا لحُرْمَتِها فقد كفَرَ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّمسُّكِ بشَرائعِ الإسلامِ ومعالِمِه التي يُهْتَدَى بها( ).