الموسوعة الحديثية


- الحسنُ والحسينُ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا ابنَيِ الخالةِ عيسَى بنَ مريمَ ويحيَى بنَ زكريَّا صلَّى اللهُ عليهما
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة | الصفحة أو الرقم : 206 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8113 )، وابن حبان (6959 )،والطبراني في ((المعجم الكبير )) (3/ 38) (2610 )

الحسنُ و الحُسَينُ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ ؛ إلا ابنَي الخالةِ عيسى ابنَ مريمَ و يحيي بنَ زكريا ، و فاطمةُ سيدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ ؛ إلا ما كان من مريمَ بنتِ عِمرانَ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3181 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (3768 )، وأحمد (11636 )، والنسائي في (( الكبرى)) (8113 )،وابن حبان (6959 ) ملفقا


مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنْ فضَّلَ بعضَ النَّاسِ على بَعضٍ في الدُّنيا والآخِرةِ، وقد فضَّلَ مِن ذُرِّيَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنتَه فاطمةَ الزَّهراءَ، وسِبْطَيه الحسَنَ والحُسينَ رضِيَ اللهُ عنهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "الحسَنُ والحُسينُ سيِّدَا شبابِ أهْلِ الجنَّةِ"، أي: إنَّ الحسَنَ والحُسينَ سيِّدَا كلِّ مَن مات وهو شابٌّ ودخَلَ الجنَّةَ، ولم يُرِدْ بذلك سِنَّ الشَّبابِ؛ لأنَّ الحسَنَ والحُسينَ ماتا كَهلَينِ، وإنَّما المُرادُ: ما يَفعَلُه الشَّبابُ مِن المُروءةِ، ولأنَّ أهْلَ الجنَّةِ كلَّهم شبَابٌ. وقيل: إنَّهما سيِّدَا شَبابِ أهْلِ الجنَّةِ باستِثْناءِ الأنْبياءِ والخُلفاءِ الرَّاشدينَ، مع ما قالَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "إلَّا ابنَيِ الخالةِ عِيسى ابنَ مريمَ ويَحْيي بنَ زَكريَّا"؛ فإنَّهما ليس لهما سِيادةٌ عليهما، بلِ ابْنا الخالةِ أفضَلُ، أو هما سيِّدانِ على شَبابِ عَصْرِهما، "وفاطِمةُ سيِّدةُ نِساءِ أهْلِ الجنَّةِ"، أي: إنَّ فاطمةَ بنتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لها مَكانةٌ عاليةٌ ودَرجةٌ رَفيعةٌ؛ فهي أفضَلُ نِساءِ أهْلِ الجنَّةِ وسيِّدتُهنَّ، "إلَّا ما كان مِن مريمَ بنتِ عِمرانَ" الَّتي قال اللهُ تعالى في حَقِّها: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 42]؛ فالآيةُ مُطلَقةٌ في تَفْضيلِ مريمَ عليها السَّلامُ، والحديثُ يدُلُّ على تفْضيلِ فاطمةَ، وأنَّها سيِّدةُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ؛ فيُحتمَلُ أنَّ مريمَ عليها السَّلامُ هي أفضَلُ النِّساءِ مُطلَقًا؛ لعُمومِ الآيةِ، إلَّا في حَقِّ فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإمَّا أنْ تكونَ مريمُ أفضلَ، وإمَّا أنْ يَكونا على السَّواءِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ فَضلِ فاطِمةَ والحسَنِ والحُسينِ رَضِيَ اللهُ عَنهم.
وفيه: بَيانُ فَضلِ مَريمَ بِنتِ عِمرانَ، وابْنَي الخالةِ: عِيسى ابنِ مَريمَ ويَحيى بنِ زَكريَّا عليهم السَّلام بتَفضيلِ اللهِ ورَسولِه لهم.