الموسوعة الحديثية


- مَن أسلمَ وحسُنَ إسلامُهُ كتبَ اللَّهُ لَهُ كلَّ ما ازدلفَ منَ الحسَناتِ ،ومَحا عنهُ ما ازدلفَ منَ السَّيِّئاتِ وما عملَ من حسنةٍ كانَ لَهُ بِها عشرَ حسَنات إلى سَبعِمائةِ ،وما عملَ مِن سيِّئةٍ كتبَ عليهِ سيِّئةً إلا أن يَعفوَاللَّهُ عنهُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق | الصفحة أو الرقم : 2/47 | خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]

إِذَا أسْلَمَ العَبْدُ فَحَسُنَ إسْلَامُهُ، يُكَفِّرُ اللَّهُ عنْه كُلَّ سَيِّئَةٍ كانَ زَلَفَهَا، وكانَ بَعْدَ ذلكَ القِصَاصُ: الحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، والسَّيِّئَةُ بمِثْلِهَا إلَّا أنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهَا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 41 | خلاصة حكم المحدث : [معلق]

التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (41)، وأخرجه موصولاً النسائي (4998) باختلاف يسير.


الدُّخولُ في الإسلامِ هو نَجاةُ العبْدِ في الدُّنيا والآخِرةِ؛ فهو دِينُ التَّوحيدِ للهِ سُبحانَه وعدَمِ الإشراكِ به، وهو ما جاءتْ به جَميعُ الرُّسلِ والأنبياءِ.وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الكافرَ إذا أسلَم وحسُنَ إسلامُه، فأسلَمَ إسلامًا مُحقَّقًا بَريئًا مِن الشُّكوكِ، مؤمنًا ظاهرًا وباطنًا، فإنَّ اللهَ يُكفِّرُ عنه سيِّئاتِه الَّتي زَلَفَهَا، أي: قدَّمها وعَمِلَها قبْل إسلامِه؛ مِن الصَّغائرِ أو الكَبائرِ، تَفضُّلًا منه سُبحانَه وتعالَى، ثمَّ يُعامَلُ بعدَ إسلامِه بالقِصاصِ وذلِك بمُقابلةِ كلِّ عَملٍ مِن أعمالِه بمِثلِه، خيرًا كان أو شرًّا؛ فيُجازى على الحسَنةِ بالمَثُوبةِ، وعلى السَّيِّئةِ بالعُقوبةِ؛ فيُثابُ على الحسَنةِ بعَشرِ أضعافِها، وقد تَتضاعَفُ المَثُوبةُ إلى سَبع مئةِ ضِعفٍ، أمَّا السَّيِّئةُ فلا يُجازى إلَّا بمِثلِها، وقد يَعْفو اللهُ عنها بفضْلِه وكرَمِه، ومَنِّه وإحسانِه، فلا يُعاقَبُ عليها فاعلُها. وفي الحديثِ: أنَّ الإسلامَ يَهدِمُ ما قبْله مِن الذُّنوبِ والآثامِ.