الموسوعة الحديثية


- أن جاهمةَ أتى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، أرَدْتُ الغَزْوَ وجِئْتُك أَسْتَشِيرُك ؟ فقال: هل لك مِن أمٍّ ؟ قال: نعم. فقال: الزَمْها؛ فإن الجنةَ عند رِجْلَيْها.
الراوي : معاوية بن جاهمة السلمي | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار | الصفحة أو الرقم : 8/37 | خلاصة حكم المحدث : اختلف في إسناده على محمد بن طلحة اختلافا كثيرا ورجال إسناد النسائي ثقات إلا محمد بن طلحة وهو صدوق يخطئ | التخريج : أخرجه النسائي (3104)، وابن ماجه بعد حديث (2781)، وأحمد (15538) باختلاف يسير

أنَّ جاهِمةَ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ ؟ قالَ: نعَم ، قالَ : فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها
الراوي : معاوية بن جاهمة السلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3104 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه النسائي (3104) واللفظ له، وابن ماجه بعد حديث (2781)، وأحمد (15538) باختلاف يسير


بِرُّ الوالِدَينِ وطاعتُهما- وخُصوصًا الأُمَّ- من أَجلِّ الطاعاتِ بعدَ الإيمانِ باللهِ تعالى، وقد حَثَّ الإسلامُ على طاعةِ الوالدَيْنِ والإحسانِ إليهما، وخُصَّتِ الأمُّ بمَزيدٍ مِن البِرِّ والعنايةِ؛ لِمَا تحمَّلَتْه مِن مشَاقَّ وآلامٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ مُعاويةُ بنُ جاهِمَةَ: "أنَّ جَاهِمَةَ السُّلَمِيَّ جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" يسأَلُه، فقال: "يا رسولَ اللهِ، "أرَدْتُ أن أغزُوَ"، أي: رغِبْتُ في الخروجِ إلى الجهادِ في سبيلِ اللهِ، "وقد جِئْتُ أستشيرُكَ"؟ أي: أتَيْتُ لآخُذَ الرَّأيَ والفُتْيَا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هل لكَ مِن أمٍّ؟"، أي: هل لك أمٌّ باقيَةٌ وحيَّةٌ؟ قال جاهِمَةُ: "نَعَم"، أي: إنَّ أمِّي موجودةٌ لم تمُتْ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فالزَمْها"، أي: كُنْ ملازِمًا لها بخِدمتِها وحُسنِ مُعاملتِها وبِرِّها، ثمَّ بيَّنَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فَضْلَ بِرِّ الأمِّ، والإحسانِ إليها، فقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجْلَيْها"، أي: إنَّ جزاءَ بِرِّك بها وإحسانِكَ إليها أن يكونَ سببًا في دخولِكَ الجنَّةَ، وقيل: إنَّ دخولَ الجنَّةِ مُتوقِّفٌ على رِضَا الأمِّ.
وفي الحديثِ: أنَّ رِضَا الوالدَيْنِ سبيلٌ إلى رِضَا اللهِ .