الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يَتَحَرَّى صَوْمَ الاثْنَيْنِ ، والخميسِ ويَصُومُ ، شَعْبانَ ، ورَمَضَانَ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء | الصفحة أو الرقم : 13/563 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان رسولُ اللهِ يصومُ شعبانَ ورمضانَ ، ويتحرَّى الاثنينِ والخميسَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2186 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (745)، وابن ماجه (1739) مختصراً، والنسائي (2187) واللفظ له، وأحمد (24508) باختلاف يسير


الصَّومُ مِن أَفضلِ العِباداتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها المرءُ إلى ربِّه، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُكثِرُ مِنَ الصِّيامِ.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ شعبانَ"، أي: تَطوُّعًا؛ لأنَّه قال: "هذا شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بين رَجبٍ ورمضانَ"، "ورمضانَ"، أي: فَرْضًا، "ويَتَحرَّى الإثنينِ والخَميسَ"، أي: يَقصِدُ هذَيْن اليومينِ بالصِّيامِ، وقد ورَد في سَببِ صِيامِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لهذينِ اليومينِ أنَّ أعمالَ العِبادِ تُرفَعُ فيهما، كما أخرَجَ التِّرمذيُّ وغيرُه عن أبي هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ، فأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عمَلي وأنا صائِمٌ".
والمرادُ بصَومِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم شَعْبانَ هو مُعظَمُه؛ لِما ثبَت عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه لَم يُكمِلْ صيامَ شَهرٍ إلَّا رمَضانَ، ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها، قالت: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتَّى نقولَ: لا يَصومُ، فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم استَكمَلَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رمضانَ، وما رأيتُه أكثَرَ صيامًا منه في شَعبانَ" .