الموسوعة الحديثية


- ماءُ زمزمَ لِمَا شُرِبَ له
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر | الصفحة أو الرقم : 3/576 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون، إلا أنه اختلف في إرساله ووصله وإرساله أصح، وله شاهد | التخريج : أخرجه الدارقطني (2/289)، والحاكم (1739)، والديلمي في ((الفردوس)) (6470) مطولاً

ماءُ زمزمَ لِما شُرِبَ له
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : مناسك الحج والعمرة
الصفحة أو الرقم: 24 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه (3062)، وأحمد (14849)


مَنَّ اللَّهُ تعالى على أهلِ مَكَّةَ بفَضائِلَ كَثيرةٍ، ومن هذه الفَضائِلِ هذه العَينُ التي تَنبُعُ بالماءِ، ألَا وهي عَينُ زَمزَمَ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَرَكةِ هذا الماءِ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ماءُ زَمزَمَ" وماءُ زَمزَمَ هو البِئرُ المَعروفُ في مكَّةَ الذي يَنبُعُ منه الماءُ بينها وبين الكَعْبَةِ المُشرَّفَةِ ثمانٍ وثلاثونَ ذِراعًا، وهي البِئرُ التي سَقى اللهُ تَعالى إسماعيلَ عليه السَّلامُ وهو رَضيعٌ، عندَما طَلَبَتْ أُمُّه هاجَرُ عليها السَّلامُ ماءً فلم تَجِدْه، فقامتْ تَدْعو اللهَ في الصَّفا ثم أَتَتِ المَرْوةَ، ففَعَلَتْ مِثلَ ذلك، فأرسَلَ اللهُ جِبريلَ فهَمَزَ بعَقِبِه في الأرضِ، فظَهَرَ الماءُ، وقيل: إنَّما سُمِّيَتْ زَمزَمَ؛ لأنَّها زُمَّتْ بالتُّرابِ؛ لِئلَّا يأخُذَ الماءُ يَمينًا وشِمالًا، ولو تُرِكَ لساحَ على الأرضِ حتى مَلَأَ كُلَّ شَيءٍ، والزَّمزَمَةُ الكَثرَةُ والاجتِماعُ، وهذا الماءُ من بَرَكَتِه أنَّه "لِمَا شُرِبَ له"، أي: لكُلِّ مُهمَّةٍ من مُهمَّاتِ الدُّنيا والآخِرَةِ، مَعناه: مَن شَرِبَه لحاجَةٍ نالها، وهذا عامٌّ في كلِّ ما نواه شارِبُه لدَفْعِه أو جَلْبِه، وهذا إخْبارٌ بأنَّ اللهَ قد جعَله لكُلِّ مَطْلوبٍ، والعُمدَةُ في تَحْقيقِ المَطْلوبِ هو صَلاحُ نِيَّاتِ القُلوبِ، فإنْ شَرِبتَه تَستَشْفي به شَفاكَ اللهُ، وإنْ شَرِبتَه مُستَعيذًا أعاذَك اللهُ، وإنْ شَرِبتَه لِتَقطَعَ ظَمَأَك قَطَعَه اللهُ، وإنْ شَرِبتَه لِشِبَعِكَ أشْبَعَك اللهُ.