الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ أخذَ الميثاقَ من ظهرِ آدمَ بنعمانَ يومَ عرفةَ ، فأخرجَ من صلبِهِ ذريةً ذرأَها ، فنثرَها بين يديْهِ ، ثم كلَّمَهم فتلا : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الآياتُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تحفة النبلاء | الصفحة أو الرقم : 134 | خلاصة حكم المحدث : وقفه أصح وروي موقوفاً ومرفوعاً عن عبد الله بن عمرو | الصحيح البديل | توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه مرفوعا من قول النبي صلى الله عليه وسلم | التخريج : أخرجه أحمد (2455)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11191)، والحاكم (75) باختلاف يسير

إنَّ اللهَ أخذَ الميثاقَ مِن ظهرِ آدمَ بِ ( نعمانَ ) يومَ عرفةَ ، و أخرجَ من صُلبِه كلَّ ذريةٍ ذراها فنثرَهمْ بينَ يديهِ كالذَّرِّ ، ثمَّ كلَّمَهُم قَبَلًا قال : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1701 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (2455)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11191)، والحاكم (75) باختلاف يسير


في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ أخَذَ الـمِيثاقَ"، أي: العهْدَ "مِن ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ" وهو وادٍ في مكَّةَ في جَبلِ التَّنْعِيمِ بيْن جَبَلَيْ نُعَيْمٍ، وناعِمٍ، وقيل: وادٍ في طَريقِ الطائفِ يَخرُجُ إلى عَرَفاتٍ، وقيل: وادٍ وراءَ عَرَفَةَ، يُقال له: نَعْمَانُ الأَرَاكِ، أو نَعْمَانُ السَّحَابِ، "يومَ عَرَفةَ"، أي: مُوافِقًا يومَ عَرَفةَ، وهو يومُ التاسعِ مِن ذي الحِجَّةِ، "وأخْرَجَ مِن صُلْبِه"، أي: مِن فَقراتِ ظَهْرِه، "كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَاها"، أي: كُلَّ نَسَمَةٍ هو خَالِقُها إلى يومِ القيامةِ، "فنثَرَهم بيْن يَديهِ كالذَّرِّ" والمعنى أنَّه سُبحانه نشَرَهم وفرَّقَهم وألْقاهم مِثْلَ النملِ الصغيرِ؛ بَيانًا لكثْرَتِهم، "ثم كلَّمَهم قُبُلًا" والمعنى خاطَبَهم اللهُ سُبحانه مُواجَهةً عِيانًا ومُقابلةً، لا مِن وَراءِ حِجابٍ، "قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172]" فأجابوا: أنت رَبُّنا، أنت رَبُّنا، والصحيحُ أنَّ جَوابَهم بقولِهم: {بَلَى} كان بالنُّطقِ، وهم أحياءٌ، عُقلاءُ. {شَهِدْنَا} هذا مِن تَتِمَّةِ الـمَقُولِ، أي: شَهِدْنا على أنْفُسِنا بذلك، وأقْرَرْنا بوَحْدانيَّتِك، {أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، أي: حتى لا تقولوا يومَ القيامَةِ: فعَلْنا ذلك كَراهةً، أو المعنى: أنْ تَقُولوا احتجاجًا: {إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا}، أي: الميثاقِ أو الإقرارِ بالرُّبوبيَّةِ، {غَافِلِينَ}، أي: جاهلينَ لا نَعْرِفُه، ولا نُبِّهْنا عليه .