الموسوعة الحديثية


- كان النَّاسُ ينتابونَ الجمعةَ مِن منازلِهم مِن العوالي فيأتون في العباءِ ويُصيبُهم الغبارُ والعرَقُ فيخرُجُ منهم الرِّيحُ فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنسانٌ منهم وهو عندي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لو أنَّكم تطهَّرْتُم ليومِكم هذا ؟ )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 1237 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

كانَ النَّاسُ يَنْتابُونَ يَومَ الجُمُعَةِ مِن مَنازِلِهِمْ والعَوالِيِّ، فَيَأْتُونَ في الغُبارِ يُصِيبُهُمُ الغُبارُ والعَرَقُ، فَيَخْرُجُ منهمُ العَرَقُ، فأتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْسانٌ منهمْ وهو عِندِي، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو أنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَومِكُمْ هذا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 902 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (902)، ومسلم (847)


يَومُ الجُمُعةِ يومٌ عَظيمٌ، وهو خَيرُ أيَّامِ الأُسبوعِ، وفيه يَجتمِعُ المُسلِمونَ للصَّلاةِ، وقد حَثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّطهُّرِ والتَّطيُّبِ وتَحسينِ المَظهَرِ في هذا اليَومِ خاصَّةً مَن يأتي صَلاةَ الجُمُعةِ. وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّاسَ كانوا يَحضُرونَ لِصَلاةِ الجُمُعةِ مِن مَنازلِهم ومِنَ العَوالي، وهي مَناطقُ بالقُربِ مِنَ المَدينةِ؛ لِيُصَلُّوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجِدِه، «فيَأْتُونَ في الغُبارِ»، ووقَعَ في رِوايةِ مسلمٍ: «فيَأْتُون في العَباءِ» جمْعُ عَباءةٍ، وكان يُصيبُهم غُبارُ الطَّريقِ والعرَقُ، ومِثلُ هذا يَتسبَّبُ في اتِّساخِ الثِّيابِ وظُهورِ الرَّوائحِ الكَريهةِ، وهو ما لا يَتناسَبُ مع شَخصِ المسلِمِ في نفْسِه، فضْلًا عن أنْ يكونَ ذلك مع الجَماعاتِ والجُمَعِ في المَساجدِ.ثمَّ أخْبَرَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رجُلًا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والظاهرُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ منه رائحةً لَمَّا اقترَبَ منه، فلمَّا رَأى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حالَه، قال: «لو أنَّكم تَطَهَّرْتُم لِيَومِكُم هذا!»، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ: «لوِ اغتسَلْتُم» يعني: لِمَجيئِكم يَومَ الجُمُعةِ لِلصَّلاةِ؛ وذلك حتَّى لا يَتأذَّى النَّاسُ بِرائحةِ العرَقِ. والمرادُ بالتَّطهُّرِ: الاغتِسالُ بتَعميمِ الجسَدِ والرَّأسِ بالماءِ؛ طلَبًا لِلطَّهارةِ والنَّظافةِ.وفي الحديثِ: الحثُّ على النَّظافةِ، وتَجنُّبِ الرَّوائحِ الكَريهةِ بالجَسدِ، لا سيَّما في يَومِ الجُمعةِ.