الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - اقرَؤُوها على مَوْتاكم. يعني:  {يس}.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 28/172 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - اقرَؤوها على مَوتاكم، يَعني {يس}.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20301 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - مَن قرَأ (يس) في لَيلةٍ أَصبَحَ مَغفورًا له.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   9/ 260   | خلاصة حكم المحدث : وفي سنده أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، قال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

4 - مَن قرَأَ: {يس} في لَيلةٍ التِماسَ وَجهِ اللهِ، غُفِرَ له.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/586 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] جسر ضعيف، والحسن مدلس وقد عنعن | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

5 - مَن قرَأَ يس كُلَّ ليلةٍ ابتغاءَ وَجهِ اللهِ، غُفِرَ له.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/260 | خلاصة حكم المحدث : سنده منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - اقرَؤوها على مَوتاكم، قال عليُّ بنُ إسحاقَ في حديثِه: يَعني {يس}.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20314 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - قال: قال رسولُ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَؤوا {يس} على مَوْتاكُمْ، وهذا لَفظُ ابنِ العَلاءِ.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3121 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - في قراءةِ ابنِ مسعودٍ: إنْ كانَتْ إلَّا زَقْيَةً واحدةً، وهِيَ في قراءتِنا {صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 29]، والمعنى فيهِما واحدٌ.
الراوي : ابن سيرين | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 4/508 | خلاصة حكم المحدث : في سنده انقطاع، لأن ابن سيرين لم يدرك ابن مسعود | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - وفيه: كان يَقرَأُ بـ{ق} وَ{يس}، [أيْ في حَديثِ: سألتُ جابِرًا عن صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقالَ: كانَ يُخفِّفُ، ولا يُصلِّي صَلاةَ هؤلاء. قال: ونَبَّأَني أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كانَ يَقرَأُ في الفَجْرِ...].
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 34/430 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - البَقرةُ سَنامُ القُرآنِ وذُرْوتُه، نَزَلَ مع كلِّ آيةٍ منها ثَمانونَ مَلَكًا، واستُخرِجَتْ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، مِن تحت العَرشِ، فوُصِلَتْ بها -أو: فوُصِلَتْ بسورةِ البَقرةِ-، و{يس} قَلبُ القُرآنِ؛ لا يَقرَؤها رَجُلٌ يُريدُ اللهَ والدَّارَ الآخِرةَ إلَّا غُفِرَ له، واقرَؤوها على مَوتاكم.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20300 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

11 - بيْنا أهلُ الجَنَّةِ في نعيمِهم؛ إذْ سَطَعَ لهم نورٌ، فرَفَعوا رُؤُوسَهم، فإذا الربُّ جلَّ جلالُه قد أشرَفَ عليهم من فوقِهم، فقال: السَّلامُ عليكم يا أهلَ الجَنَّةِ، وهو قولُهُ عزَّ وجلَّ: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58]. فلا يلتَفِتون إلى شَيءٍ مما هم فيه من النَّعيمِ ما داموا ينْظُرون إليه حتى يَحتجِبَ عنهم، ويَبقى فيهم بركَتُه ونورُه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 5/ 168 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - عن رجُلٍ يُدْعى حَنَشًا، عن عليٍّ، قال: كَسَفتِ الشَّمسُ فصلَّى عليٌّ للنَّاسٍ، فقرَأ: يس، أو نَحْوَها- ثُم ركَع نَحْوًا من قَدْرِ سورةٍ، ثُم رفَع رأسَه، فقال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، ثُم قام قَدْرَ السُّورةِ يَدْعو ويُكبِّرُ، ثُم ركَع قَدْرَ قراءتِه أيضًا، ثُم قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، ثُم قام أيضًا قَدْرَ السُّورةِ، ثُم ركَع قَدْرَ ذلك أيضًا، حتى صلَّى أربعَ رَكَعاتٍ، ثُم قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، ثُم سجَد، ثُم قام في الرَّكعةِ الثانيةِ، ففعَل كفِعلِه في الرَّكعةِ الأُولى، ثُم جلَس يَدْعو ويَرغَبُ، حتى انكشَفتِ الشَّمسُ، ثُم حدَّثهم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كذلك فعَل.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

13 - عن يَزيدَ بنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ، وكان أميرًا بعُمانَ، وكان كخيرِ الأُمَراءِ، قال: قال أبي: اجتمِعوا فلأُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، وكيف كان يُصلِّي، فإنِّي لا أدْري ما  قَدْرُ صُحبتي إيَّاكم، قال: فجَمَعَ بَنيه وأهلَه، ودَعا بوَضوءٍ، فمَضمَضَ، واستنثَرَ، وغَسَلَ وَجهَه ثلاثًا، وغَسَلَ اليدَ اليُمنى ثلاثًا، وغَسَلَ يدَه هذه ثلاثًا، يَعني اليُسرى، ثُمَّ مَسَحَ رأسَه وأُذنَيه: ظاهرَهما وباطنَهما، وغَسَلَ هذه الرِّجلَ، يَعني اليُمنى، ثلاثًا، وغَسَلَ هذه الرِّجلَ ثلاثًا، يَعني اليُسرى، قال: هكذا ما ألَوْتُ أنْ أُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، ثُمَّ دَخَلَ بَيتَه، فصَلَّى صَلاةً لا نَدري ما هي، ثُمَّ خَرَجَ، فأمَرَ بالصَّلاةِ، فأُقيمَتْ، فصَلَّى بنا الظُّهرَ، فأحسَبُ أنِّي سَمِعتُ منه آياتٍ مِن {يس}، ثُمَّ صَلَّى العَصرَ، ثُمَّ صَلَّى بنا المَغربَ، ثُمَّ صَلَّى بنا العِشاءَ، وقال: ما ألَوْتُ أنْ أُريَكم كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتوضَّأُ، وكيف كان يُصلِّي.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18537 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سأَلَ رَجُلًا من صحابَتِه، فقال: أيْ فُلانُ، هل تَزوَّجْتَ؟ قال: لا، وليس عِندي ما أتزَوَّجُ به، قال: أليس معَكَ قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ؟ قال: بَلى، قال: رُبُعُ القُرآنِ، قال: أليس معَكَ: قُلْ يا أيُّها الكَافِرونَ؟ قال: بَلى، قال: رُبُعُ القُرآنِ، قال: أليس معَكَ إذا زُلزِلَتِ الأرضُ؟ قال: بَلى، قال: رُبُعُ القُرآنِ، قال: أليس معَكَ: إذا جاءَ نَصرُ اللهِ؟ قال: بَلى، قال: رُبُعُ القُرآنِ، قال: أليس معَكَ آيةُ الكُرسيِّ اللهُ لا إلهَ إلَّا هوَ؟ قال: بَلى: قال: رُبُعُ القُرآنِ، قال: تَزوَّجْ، تَزوَّجْ، تَزوَّجْ ثلاثَ مرَّاتٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 280 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَأل رجُلًا مِن صَحابَتِه، فقال: أيْ فُلانُ، هل تزَوَّجْتَ؟ قال: لا، وليس عندي ما أتَزَوَّجُ به، قال: أليس معك {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}؟ قال: بلى، قال: رُبعُ القُرآنِ. قال: أليس معك {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}؟ قال: بلى، قال: رُبعُ القُرآنِ. قال: أليس معك {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}؟ قال: بلى، قال: رُبعُ القُرآنِ. قال: أليس معك {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}؟ قال: بلى، قال: رُبعُ القُرآنِ. قال: أليس معك آيةُ الكُرْسيِّ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [البقرة: 255]؟ قال: بلى، قال: رُبعُ القُرآنِ، قال: تزَوَّجْ، تزَوَّجْ، تزَوَّجْ، ثلاثَ مَرَّاتٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13309 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف، ووقع في (قل هو الله أحد) عند الترمذي والبيهقي: " ثلث القرآن "، وهو الصحيح الموافق لرواية الثقات | أحاديث مشابهة

16 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنه قال: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأى ربَّه عزَّ وجلَّ. فقال له رجُلٌ: أليس قد قال: {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} [الأنعام: 103]؟ فقال له عِكْرمةُ: أليسَ ترى السَّماءَ؟ قال: بلى، قال: فكُلُّها تَرَى؟
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4/352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وَفدِ ثَقيفٍ، فكُنا في قُبَّةٍ، فقامَ مَن كان فيها غَيري وغَيرُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ رَجُلٌ فسارَّهُ، فقال: اذهَبْ فاقتُلهُ. ثم قال: أليس يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قال: بلى، ولكنَّهُ يَقولُها تَعوُّذًا. فقال: رُدَّهُ. ثم قال: أُمِرتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يَقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فإذا قالوها؛ حُرِّمتْ علَيَّ دِماؤُهم، وأموالُهم، إلَّا بِحَقِّها. فقُلتُ لشُعبةَ: أليس في الحَديثِ: ثم قال: أليس يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ؟ قال شُعبةُ: أظُنُّها معها وما أدري؟
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16160 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - أنَّه كان يُنكِرُ الاشْتِراطَ في الحَجِّ ويقولُ: أليس حَسبُكُم سُنَّةَ نَبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 2490 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - مَن قرَأَ منكم بـ: (التِّينِ وَالزَّيْتُونِ)، فانتهى إلى آخِرِها: {أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الحَاكِمِينَ} [التين: 8]، فلْيقُلْ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدينَ، ومَن قرَأَ: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ} [القيامة: 1] فانتهى إلى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]، فلْيقُلْ: بلى، ومَن قرَأَ: {وَالمُرْسَلَاتِ} فبلَغَ: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} [المرسلات: 50]، فلْيقُلْ: آمَنَّا باللهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 623 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - سُئِلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الرُّطَبِ بالتَّمْرِ، فقال: أليس يَنقُصُ الرُّطَبُ إذا يَبِسَ؟ قالوا: بلى. فكَرِهَهُ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1515 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 -  إنَّ التُّجَّارَ همُ الفُجَّارُ، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، أليس قد أحَلَّ اللهُ البَيعَ؟ قال: بَلى، ولكنَّهم يَحلِفونَ ويَأثَمونَ، ويَحلِفونَ ويَكذِبونَ.
الراوي : عبدالرحمن بن شبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2077 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

22 - خطَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَومَ النَّحرِ على ناقةٍ له، قال: فجعَلَ يتَكَلَّمُ هاهنا مَرَّةً، وهاهنا مَرَّةً عِندَ كُلِّ قَومٍ، ثم قالَ: أيُّ يَومٍ هذا؟ قال: فسكَتْنا حتى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ غَيرَ اسْمِهِ، قالَ: ألَيسَ يَومَ النَّحْرِ؟ قالَ: قُلْنا: بلى. ثم قال: أيُّ شَهرٍ هذا؟ قالَ: فسكَتْنا حتى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ غَيرَ اسمِهِ، قالَ: ثم قالَ: ألَيسَ ذا الحِجَّةِ؟ قالَ: قُلْنا: بلى. ثم قالَ: أيُّ بَلَدٍ هذا؟ قالَ: فسكَتْنا حتى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ غَيرَ اسمِهِ، قالَ: ثم قالَ: ألَيسَ البَلدَةَ الحَرامَ؟ قالَ: قُلْنا: بلى. قالَ: فإنَّ دِماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم حَرامٌ عليكم، إلى أنْ تَلقَوْا رَبَّكم، كَحُرمةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا. ثم قالَ: لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ منكمُ الغائِبَ؛ فلَعَلَّ الغائِبَ أنْ يَكونَ أوعى له مِنَ الشَّاهِدِ.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20419 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - قلتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا طريقًا إلى المسجِدِ مُنتِنةً، فكيفَ نفعَلُ إذا مُطِرْنا؟ فقال: أليسَ بعدَها طريقٌ أطيَبُ منها؟ قلتُ: بلى، قال: فهذه بهذه.
الراوي : امرأة من بني عبدالأشهل | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 2/93 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

24 - أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعا بماءٍ مِن قِربةٍ عندَ امرأةٍ، فقالتْ: إنَّها مَيتةٌ، فقال: أليس قد دَبَغْتيها؟ قالتْ: بَلى، قال: دِباغُها ذَكاتُها.
الراوي : سلمة بن المحبق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20071 | خلاصة حكم المحدث : مرفوعه صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

25 - قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لنا طَريقًا إلى المسجِدِ مُنتِنةٌ، فكيف نفعَلُ إذا مُطِرْنا؟ قال: "أليس بعدَها طَريقٌ هي أطيَبُ منها؟ " قالت: قُلْتُ: بَلى، قال: "فهذه بهذه".
الراوي : امرأة من بني عبدالأشهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 384 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

26 - أنَّ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ أرادَ أنْ يَختَصيَ، ويَسيحَ في الأرضِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أليس لك فيَّ أُسْوةٌ حَسنةٌ، وليس مِن أُمَّتي مَنِ اختَصى -أو خَصى.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/157 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات لكنه منقطع. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

27 - صلَّى بنا حُذَيفةُ على دُكَّانٍ مرتفِعٍ، فسجَدَ عليه، فجبَذَه أبو مَسْعودٍ، فتابَعَه حُذَيفةُ، فلمَّا قضى الصلاةَ، قال أبو مَسْعودٍ: أليسَ قد نُهِي عن هذا؟ فقال له حُذَيفةُ: ألَمْ تَرَني قد تابَعتُكَ.
الراوي : أبو مسعود وحذيفة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 831 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

28 - كان رجُلٌ يُصلِّي فوقَ بيتِه، وكان إذا قرَأَ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]، قال: سبُحانَك فبَلى، فسألوه عن ذلك، فقال: سَمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : [رجل] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 884 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن موسي بن أبي عائشة لم يرو عن أحد من الصحابة، وروايته إنما هي عن التابعين، وقد ذكروا أنه كثير الإرسال. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتى على قِربةٍ يومَ حُنَينٍ، فدَعا منها بماءٍ وعندَها امرأةٌ، فقالتْ: إنَّها مَيتةٌ، فقال: سَلُوها: أليس قد دُبِغَتْ؟ فقالتْ: بَلى، فأتى منها لحاجتِه، فقال: ذَكاةُ الأديمِ دِباغُه.
الراوي : سلمة بن المحبق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20067 | خلاصة حكم المحدث : المرفوع منه صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

30 - قَرَأَ غُلامٌ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّجدَةَ، فانتَظَرَ الغُلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يسجُدُ، فلمَّا لم يسجُدْ، قال: يا رسولَ اللهِ، أليس فيها سَجدَةٌ؟ قال: أَنتَ قَرَأتَها، ولو سَجَدتَ سَجَدْنا.
الراوي : زيد بن أسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المراسيل لأبي داود
الصفحة أو الرقم : 76 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو خالد: هو سليمان بن حيان الأحمر الكوفي قال النسائي: ليس به بأس ووثقه ابن سعد والعجلي وابن المديني وغيرهم وقال ابن معين: صدوق وليس بحجة وقال ابن عدي: إنما أتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

151 - إنَّ عِتبانَ بنَ مالِكٍ أُصيبَ بَصَرُهُ.. فذكَرَ نَحوَهُ [أيْ نَحوَ حَديثِ: ذهَبَ بَصَري على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ذهَبَ بَصَري، ولا أستَطيعُ الصَّلاةَ خَلفَكَ، فلو بَوَّأْتَ في داري مَسجِدًا فصَلَّيتَ فيه، فَأتَّخِذَهُ مُصَلًّى. قال: نَعَمْ، فإنِّي غادٍ عليكَ غَدًا. قال: فلمَّا صَلَّى مِنَ الغَدِ التَفتَ إليه، فقامَ حتى أتاهُ، فقال: يا عِتبانُ، أين تُحِبُّ أنْ أُبَوِّئَ لكَ؟ فوصَفَ له مَكانًا، فبَوَّأَ له، وصَلَّى فيه، ثم حبَسَ، أو جلَسَ، وبلَغَ مَن حَولَنا مِنَ الأنصارِ، فجاؤوا، حتى مُلِئَتْ علينا الدَّارُ، فذكَروا المُنافِقينَ وما يَلقَوْنَ مِن أذاهم وشَرِّهم، حتى صَيَّروا أمرَهم إلى رَجُلٍ منهم يُقالُ له: مالِكُ بنُ الدُّخْشُمِ، وقالوا: مِن حالِهِ، ومِن حالِهِ، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ساكِتٌ، فلمَّا أكثَروا، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: أليسَ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ فلمَّا كانَ في الثَّالِثةِ قالوا: إنَّهُ لَيَقولُهُ. قال: والذي بعَثَني بِالحَقِّ، لئن قالَها صادِقًا مِن قَلبِهِ، لا تَأكُلُهُ النَّارُ أبَدًا. قال: فما فَرِحوا بِشَيءٍ قَطُّ كَفَرَحِهم بما قالَ].
الراوي : عتبان بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27/15 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمود بن عمير بن سعد، مجهول، انفرد بالرواية عنه أبو بكر بن أنس، ولم يؤثر توثيقه عن أحد
التخريج : أخرجه البخاري (686) مختصراً، ومسلم (33)، وابن ماجه (754) بنحوه، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10942) واللفظ له، وأحمد (16484) بنحوه

152 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ أنمارٍ قال: فبينَما أنا نازلٌ تحتَ شجرةٍ إذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ هلُمَّ إلى الظِّلِّ قال: فنزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال جابرٌ: فقُمْتُ إلى غرارةٍ لنا فالتمَسْتُ فيها فوجَدْتُ فيها جِرْوَ قثَّاءٍ فكسَرْتُه ثمَّ قرَّبْتُه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مِن أين لكم هذا ؟ ) فقُلْتُ: خرَجْنا به يا رسولَ اللهِ مِن المدينةِ قال جابرٌ: وعندَنا صاحبٌ لنا نُجهِّزُه ليذهَبَ يرعى ظهرَنا قال: فجهَّزْتُه ثمَّ أدبَر يذهَبُ في الظَّهرِ وعليه بُردانِ له قد خَلُقا قال: فنظَر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( أمَا له ثوبانِ غيرُ هذينِ ؟ ) قال: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ له ثوبانِ في العَيْبَةِ كسَوْتُه إيَّاهما قال: ( فادْعُه فمُرْه فلْيلبَسْهما ) قال: فدعَوْتُه فلبِسهما ثمَّ ولَّى يذهَبُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما له ضرَب اللهُ عنقَه، أليس هذا خيرًا ؟ ) فسمِعه الرَّجلُ فقال: يا رسولَ اللهِ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ: ( في سبيلِ اللهِ ) فقُتِل الرَّجلُ في سبيلِ اللهِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5418 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

153 - أُنزِلَتْ فيَّ أربعُ آياتٍ : أصَبْتُ سيفًا فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ نفِّلْنيه قال : ( ضَعْه ) ثمَّ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ نفِّلْنيه واجعَلْني كمَنْ لا غَناءَ له قال : ( ضَعْه مِن حيثُ أخَذْتَ ) فنزَلتْ هذه الآيةُ : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] وصنَع رجُلٌ مِن الأنصارِ طعامًا فدعانا فشرِبْنا الخمرَ حتَّى انتشَيْنا فتفاخَرتِ الأنصارُ وقُرَيشٌ فقالتِ الأنصارُ : نحنُ أفضَلُ منكم وقالت قُرَيشٌ : نحنُ أفضَلُ فأخَذ رجُلٌ مِن الأنصارِ لَحْيَ جَزُورٍ فضرَب أنفَ سعدٍ ففزَره فكان أنفُ سعدٌ مَفْزورًا قال : فنزَلت هذه الآيةُ : {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90] وقالت أمُّ سعدٍ : أليس قد أمَر اللهُ بالبِرِّ واللهِ لا أطعَمُ طعامًا ولا أشرَبُ شرابًا حتَّى أموتَ أو تكفُرَ قال : فكانوا إذا أرادوا أنْ يُطعِموها شجَروا فَاهَا فنزَلت هذه الآيةُ : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8] قال : ودخَل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا مريضٌ يعُودُني قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أُوصي بمالي كلِّه ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبثُلُثَيْهِ ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبنِصفِه ؟ قال : ( لا ) قُلْتُ : فبثُلُثِه ؟ قال : فسكَت
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6992 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

154 - صلَّى مُعاويةُ بالنَّاسِ العَصرَ فالتَفَتَ، فإذا أُناسٌ يُصلُّونَ بَعدَ العَصرِ، فدخَلَ ودخَلَ عليه ابنُ عبَّاسٍ وأنا معه، فأوسَعَ له مُعاويةُ على السَّريرِ فجلَسَ معه، قال: ما هذه الصَّلاةُ التي رأيتُ النَّاسَ يُصلُّونَها ولم أرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّيها ولا أمَرَ بها؟ قال: ذاك ما يُفتيهمُ ابنُ الزُّبَيرِ. فدخَلَ ابنُ الزُّبَيرِ فسلَّمَ فجلَسَ، فقال مُعاويةُ: يا ابنَ الزُّبَيرِ: ما هذه الصَّلاةُ التي تأمُرُ النَّاسَ يُصلُّونَها، لم نَرَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّاها ولا أمَرَ بها؟ قال: حدَّثَتْني عائِشةُ أُمُّ المُؤمِنينَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّاها عِندَها في بَيتِها، قال: فأمَرَني مُعاويةُ ورَجُلٌ آخَرُ أنْ نأتيَ عائِشةَ فنَسألَها عن ذلك، قال: فدخَلتُ عليها فسألتُها عن ذلك فأخبَرتُها بما أخبَرَ ابنُ الزُّبَيرِ عنها، فقالت: لم يَحفَظِ ابنُ الزُّبَيرِ، إنَّما حدَّثتُهُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى هذه الرَّكعتَيْنِ بَعدَ العَصرِ عِندي فسألتُهُ، قُلتُ: إنَّكَ صلَّيتَ رَكعتَيْنِ لم تَكنْ تُصلِّيهما. قال: إنَّهُ كان أتاني شَيءٌ فشُغِلتُ في قِسمَتِه عنِ الرَّكعتَيْنِ بَعدَ الظُّهرِ، وأتاني بِلالٌ فناداني بالصَّلاةِ، فكَرِهتُ أنْ أحبِسَ النَّاسَ فصَلَّيتُهما. قال: فرجَعتُ فأخبَرتُ مُعاويةَ. قال: قال ابنُ الزُّبَيرِ: أليس قد صلَّاهما؟ لا نَدَعُهما. فقال له مُعاويةُ: لا تَزالُ مُخالِفًا أبَدًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25506 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (25506). وحديث الركعتين بعد العصر أخرجه البخاري (591)، ومسلم (835)

155 - زَنى رَجُلٌ مِن أهلِ فَدَكَ، فكتَبَ أهلُ فَدَكَ إلى ناسٍ مِنَ اليَهودِ بالمدينةِ أنْ: سَلوا مُحمَّدًا عن ذلك، فإنْ أمَرَكم بالجَلدِ؛ فخُذوهُ، وإنْ أمَرَكم بالرَّجمِ؛ فلا تَأخُذوهُ عنه، فسأَلوهُ عن ذلك، فقال: أرْسِلوا إليَّ أعلَمَ رَجُليْنِ فيكم. فجاؤوهُ برَجُلٍ أعوَرَ، يُقالُ له: ابنُ صُوريَّا، وآخَرَ، فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنتما أعلَمُ مَن قِبَلَكما؟ فقالا: قد نَحَلَنا قَومُنا بذلك. فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهما: أليس عِندَكمُ التَّوراةُ فيها حُكمُ اللهِ؟ فقالا: بَلى. فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فنَشَدتُكما بالذي فلَقَ البَحرَ لبَني إسرائيلَ، وأنزَلَ التَّوراةَ على موسى، وأنزَلَ المَنَّ والسَّلوى، وظَلَّلَ عليكمُ الغَمامَ، وأَنْجاكم مِن آلِ فِرعَونَ؛ ما تَجِدونَ في التَّوراةِ مِن شَأنِ الرَّجمِ؟ فقال أحدُهما للآخَرِ: ما نُشِدتُ بمِثلِهِ قَطُّ. ثم قالا: نَجِدُ أنَّ النظَرَ زَنْيةٌ، والاعتِناقَ زَنْيةٌ، والقُبلةَ زَنْيةٌ، فإذا شهِدَ أربعةٌ أنَّهم رَأوْهُ يُبْدي ويُعيدُ كما يَدخُلُ المِيلُ في المُكْحُلةِ؛ فقد وجَبَ الرَّجمُ. فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو ذاك، فأمَرَ به فرُجِمَ، ونزَلَتْ: {فَإِنْ جَاؤُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} [المائدة: 42].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4539 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

156 - خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أضحى أو فِطْرٍ إلى المُصلَّى فصلَّى ثمَّ انصرَف فقام فوعَظ النَّاسَ وأمَرهم بالصَّدقةِ قال: ( أيُّها النَّاسُ تصدَّقوا ) ثمَّ انصرَف فمرَّ على النِّساءِ فقال: ( يا معشرَ النِّساءِ تصدَّقْنَ فإنِّي أراكنَّ أكثَرَ أهلِ النَّارِ ) فقُلْنَ: ولمَ ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( تُكثِرْنَ اللَّعنَ وتكفُرْنَ العشيرَ ما رأَيْتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أذهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازمِ مِن إحداكنَّ يا معشرَ النِّساءِ ) فقُلْنُ له: ما نقصانُ دِينِنا وعقلِنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( أليس شَهادةُ المرأةِ مِثْلَ نصفِ شَهادةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ: بلى قال: ( فذاك نُقصانُ عقلِها أوَليسَتْ إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ ) ؟ قُلْنَ: بلى قال ( فذاك نُقصانُ دِينِها ) ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا صار إلى منزلِه جاءتْ زينبُ امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ تستأذِنُ عليه فقيل: يا رسولَ اللهِ هذه زينبُ تستأذِنُ عليك فقال: ( أيُّ الزَّيانبِ ) ؟ قيل: امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: ( نَعم ائذَنوا لها ) فأذِن لها فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّك أمَرْتَنا اليومَ بالصَّدقةِ وكان عندي حُلِيٌّ فأرَدْتُ أنْ أتصدَّقَ فزعَم ابنُ مسعودٍ أنَّه وولَدَه أحقُّ مَن تصدَّقْتُ به عليهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَق زوجُك وولَدُك أحقُّ مَن تصدَّقْتِ به عليهم )
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5744 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري | شرح حديث مشابه

157 - أُنزِلَتْ في أبي أربَعُ آياتٍ، قال: قال أبي: أصَبتُ سَيفًا، قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، نَفِّلْنيهِ. قال: ضَعْهُ. قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، نَفِّلْنيهِ، أُجعَلُ كمَن لا غَناءَ له؟ قال: ضَعْهُ مِن حيث أخَذتَهُ. فنزَلَتْ ((يَسْأَلُونَكَ الأنْفالَ)) -قال: وهي في قِراءةِ ابنِ مَسعودٍ كذلك: {قُلِ الْأَنْفَالُ} [الأنفال: 1]- وقالت أُمِّي: أليس اللهُ يَأمُرُكَ بِصِلةِ الرَّحِمِ، وبِرِّ الوالِدَيْنِ؟ وَاللهِ لا آكُلُ طَعامًا، ولا أشرَبُ شَرابًا، حتى تَكفُرَ بِمحمدٍ. فكانت لا تَأكُلُ حتى يَشجُروا فَمَها بِعَصًا، فيَصُبُّوا فيه الشَّرابَ -قال شُعبةُ: وأُراهُ قال: والطَّعامَ- فأُنزِلَتْ: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان: 14]، وقرَأَ حتى بلَغَ {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: 15]، ودخَلَ علَيَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا مَريضٌ، قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أُوصي بمالي كُلِّهِ؟ فنَهاني. قلتُ: النِّصفَ؟ قال: لا. قلتُ: الثُّلُثَ؟ فسكَتَ. فأخَذَ النَّاسُ به، وصنَعَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ طَعامًا، فأكَلوا، وشَرِبوا، وانتَشَوْا مِنَ الخَمرِ، وذاك قَبلَ أنْ تُحرَّمَ، فاجتَمَعْنا عِندَهُ، فتَفاخَروا، وقالتِ الأنصارُ: الأنصارُ خَيرٌ، وقالت المُهاجِرونَ: المُهاجِرونَ خَيرٌ. فَأهْوى له رَجُلٌ بِلَحْيِ جَزورٍ، ففَزَرَ أنْفَهُ، فكان أنْفُ سَعدٍ مَفزورًا، فنزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} [المائدة 90]، إلى قَولِهِ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91].
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1567 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أحمد (1567) واللفظ له، والطيالسي (205)، وعبد بن حميد (132)

158 - مَرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَيتِ مَيمونةَ، فاستَأذَنَ نِساءَه أنْ يُمرَّضَ في بَيْتي، فأَذِنَّ له، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعتَمِدًا على العَبَّاسِ، وعلى رَجُلٍ آخَرَ، ورِجْلاهُ تَخُطَّانِ في الأرضِ، وقال عُبَيدُ اللهِ: فقال ابنُ عَبَّاسٍ: أتَدْري مَن ذلك الرَّجُلُ؟ هو عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ولكِنَّ عائشةَ لا تَطيبُ له نَفْسًا، قال الزُّهْريُّ: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بَيتِ مَيمونةَ لعبدِ اللهِ بنِ زَمْعةَ: مُرِ النَّاسَ فلْيُصَلُّوا، فلَقِيَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، فقال: يا عُمَرُ، صَلِّ بالنَّاسِ، فصلَّى بهم، فسَمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَوتَه فعَرَفَه، وكان جَهيرَ الصَّوتِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أليس هذا صَوتَ عُمَرَ؟ قالوا: بلى، قال: يَأبى اللهُ جلَّ وعزَّ ذلك والمُؤمِنونَ، مُروا أبا بَكرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، قال عُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ، عن عائشةَ: إنَّه لمَّا دَخَلَ بيتَ عائشةَ قال: مُروا أبا بَكرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، قالت عائشةُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبا بَكرٍ رَجُلٌ رَقيقٌ لا يَملِكُ دَمْعَه، وإنَّه إذا قَرَأَ القُرآنَ بَكى، قالت: وما قُلتُ ذلك إلَّا كراهيةَ أنْ يَتَشاءَمَ النَّاسُ بأبي بَكرٍ أنْ يكونَ أوَّلَ مَن قامَ مَقامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: مُروا أبا بَكرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، فراجَعتُه، فقال: مُروا أبا بَكرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، إنَّكُنَّ صَواحِبُ يُوسُفَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24061 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين، دون قول الزهري:( فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت ميمونة لعبد الله بن زمعة: "مر الناس فليصلوا" فلقي عمر بن الخطاب....) فهو ضعيف لانقطاعه.
التخريج : أخرجه البخاري (198، 664) مفرقا مطولاً، ومسلم (418) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

159 - حَدَّثَني أبو بكْرِ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ، قالَ: أَجمَعَ أبي على العُمرةِ، فلمَّا حَضَرَ خُروجُه، قالَ: أيْ بُنَيَّ، لو دخَلْنا على الأميرِ، فودَّعْناهُ، قلْتُ: ما شِئتَ. قال: فدَخَلْنا على مَرْوانَ، وعندَه نفَرٌ، فيهم عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ، فذَكَروا الرَّكعتَينِ التي يُصلِّيهُما ابنُ الزُّبَيرِ بعدَ العَصرِ، فقالَ له مَرْوانُ: ممَّنْ أخَذتَهما يا ابنَ الزُّبَيرِ؟ قالَ: أخبَرَني بهما أبو هُرَيْرةَ، عن عائشةَ. فأَرْسلَ مَرْوانُ إلى عائشةَ: ما ركْعتانِ يَذكُرُهما ابنُ الزُّبَيرِ أنَّ أبا هُرَيرةَ أَخبرَهُ عنكِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يُصلِّيهُما بعدَ العَصرِ؟ فأَرسَلَتْ إليهِ: أَخبَرتْني أمُّ سلَمةَ. فأَرسَلَ إلى أمِّ سلَمةَ: ما رَكْعتانِ زَعَمَتْ عائشةُ أنَّكِ أَخبَرْتِها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يُصلِّيهما بعدَ العَصرِ؟ فقالَتْ: يَغفِرُ اللهُ لعائشةَ، لقد وَضَعَتْ أمري على غيرِ موضِعِه، صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الظُّهرَ، وقد أُتِيَ بمالٍ، فقعَدَ يَقسِمُه حتى أتاه المُؤذِّنُ بالعَصرِ، فصلَّى العصرَ، ثمَّ انصرَفَ إليَّ، وكانَ يومِي، فرَكَعَ ركعتَينِ خفيفتَينِ، فقلتُ: ما هاتانِ الرَّكعتانِ يا رسولَ اللهِ، أُمِرتَ بهِما؟ قالَ: لا، ولكنَّهما ركْعتانِ كنتُ أَركَعُهما بعدَ الظُّهرِ، فشغَلَني قَسْمُ هذا المالِ حتى جاءَني المؤذِّنُ بالعصرِ، فكَرِهتُ أنْ أدَعَهما. فقالَ ابنُ الزُّبَيرِ: اللهُ أكبَرُ، أليسَ قد صلَّاهما مرَّةً واحدةً؟ واللهِ لا أدَعُهما أبدًا، وقالَتْ أمُّ سلَمةَ: ما رَأيتُه صلَّاهما قبْلَها ولا بَعدَها.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26560 | خلاصة حكم المحدث : صلاة النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ركعتين بعد العصر صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (579) مطولاً باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1233)، ومسلم (834) بنحوه مطولاً | شرح حديث مشابه

160 - قال النَّاسُ : يا رسولَ اللهِ هل نرى ربَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تُضارُّونَ في الشَّمسِ ليس دونَها سَحابٌ ) ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : ( فهل تُضارُّونَ في القمرِ ليلةَ البدرِ ليس دونَه سَحابٌ ) ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : ( فإنَّكم ترَوْنَه يومَ القيامةِ كذلكَ يجمَعُ اللهُ النَّاسَ يومَ القيامةِ فيقولُ : مَن كان يعبُدُ شيئًا فلْيَتْبَعْه فيتبَعُ مَن كان يعبُدُ الشَّمسَ الشَّمسَ ومَن كان يعبُدُ القمرَ القمرَ ويتبَعْ مَن كان يعبُدُ الطَّواغيتَ الطَّواغيتَ وتبقى هذه الأُمَّةُ فيها مُنافِقوها فيأتيهم اللهُ جلَّ وعلا في غيرِ صورتِه الَّتي يعرِفونَ فيقولُ : أنا ربُّكم فيقولونَ : نعوذُ باللهِ منكَ هذا مَقامُنا حتَّى يأتيَنا ربُّنا فإذا جاءنا ربُّنا عرَفْناه قال : فيأتيهم في الصُّورةِ الَّتي يعرِفونَ فيقولُ : أنا ربُّكم فيقولونَ : أنتَ ربُّنا ويُضرَبُ جِسرٌ على جَهنَّمَ ) قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فأكونُ أوَّلَ مَن يجُوزُه ودعوةُ الرُّسلِ يومَئذٍ : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ وبه كلاليبُ مِثْلُ شَوكِ السَّعدانِ هل تدرونَ شَوكَ السَّعدانِ ) ؟ قالوا : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فإنَّها مِثلُ شَوكِ السَّعدانِ غيرَ أنَّه لا يعلَمُ قدرَ عِظَمِها إلَّا اللهُ فتخطَفُ النَّاسَ بأعمالِهم فمنهم المُوبَقُ بعمَلِه ومنهم المُخردَلُ ثمَّ ينجو حتَّى إذا فرَغ اللهُ مِن القضاءِ بَيْنَ عبادِه وأراد أنْ يُخرِجَ مِن النَّارِ مَن أراد ممَّن كان يشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أمَر اللهُ الملائكةَ أنْ يُخرِجوهم فيعرفونَهم بعلامةِ آثارِ السُّجودِ قال : وحرَّم اللهُ على النَّارِ أنْ تأكُلَ مِن ابنِ آدَمَ أثَرَ السُّجودِ قال : فيُخرِجونهم قد امتُحِشوا فيُصَبُّ عليهم ماءٌ يُقالُ له : ماءُ الحياةِ فينبُتونَ نباتَ الحِبَّةِ في حَميلِ السَّيلِ ) قال : ( ويبقى رجُلٌ مُقبِلٌ بوجهِه على النَّارِ ) فيقولُ : يا ربِّ قد قشَبني ريحُها وأحرَقني ذَكاؤُها فاصرِفْ وجهي عنِ النَّارِ فلا يزالُ يدعو فيقولُ اللهُ جلَّ وعلا : فلعلِّي إنْ أعطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تسأَلَني غيرَه ؟ فيقولُ : لا وعزَّتِكَ لا أسأَلُكَ غيرَه فيصرِفُ وجهَه عنِ النَّارِ ثمَّ يقولُ بعدَ ذلكَ : يا ربِّ قرِّبْني إلى بابِ الجنَّةِ فيقولُ جلَّ وعلا : أليس قد زعَمْتَ ألَّا تسأَلَني غيرَه ؟ وَيْلَكَ يا ابنَ آدَمَ ما أغدرَكَ فلا يزالُ يدعو فيقولُ جلَّ وعلا : فلعلَّكَ إنْ أعطَيْتُكَ ذلكَ أنْ تسأَلَني غيرَه ؟ فيقولُ : لا وعزَّتِكَ لا أسأَلُكَ غيرَه ويُعطي اللهَ مِن عهودٍ ومواثيقَ ألَّا يسأَلَه غيرَه فيُقرِّبُه إلى بابِ الجنَّةِ فلمَّا قرَّبه منها انفَهَقَتْ له الجنَّةُ فإذا رأى ما فيها سكَت ما شاء اللهُ أنْ يسكُتَ ثمَّ يقولُ : يا ربِّ أدخِلْني الجنَّةَ فيقولُ جلَّ وعلا : أليس قد زعَمْتَ ألَّا تسأَلَني غيرَه ؟ وَيْلَكَ يا ابنَ آدَمَ ما أغدَرَكَ فيقولُ : يا ربِّ لا تجعَلْني أشقى خَلْقِكَ قال : فلا يزالُ يدعو حتَّى يضحَكَ جلَّ وعلا فإذا ضحِك منه أذِن له بالدُّخولِ دخولِ الجنَّةِ فإذا دخَل قيل له : تَمَنَّ كذا وتَمَنَّ كذا فيتمنَّى حتَّى تنقطِعَ به الأمانيُّ فيقولُ جلَّ وعلا : هو لكَ ومِثْلُه معه ) قال أبو سعيدٍ : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( هو لكَ وعشَرةُ أمثالِه ) فقال أبو هُرَيْرَةَ : حفِظْتُ : ( هو لكَ ومِثْلُه معه وذلك الرَّجُلُ آخِرُ أهلِ الجنَّةِ دخولًا )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7429 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

161 - عن ابن عباس أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ خرَج إلى الشَّامِ حتَّى إذا كان بسَرْغَ لقيه أمراءُ الأجنادِ أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ وأصحابُه فأخبَروه أنَّ الوباءَ قد وقَع بالشَّامِ قال ابنُ عبَّاسٍ: فقال عمرُ: ادعُ لي المهاجرينَ الأوَّلينَ فدعَوْتُهم فاستشارهم وأخبَرهم أنَّ الوباءَ قد وقَع بالشَّامِ فاختلَفوا فقال بعضُهم: خرَجْتَ لأمرٍ فلا نرى أنْ ترجِعَ عنه وقال بعضُهم: معك بقيَّةُ النَّاسِ وأصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا نرى أنْ تُقدِمَهم على هذا الوباءِ فقال: ارتفِعوا عنِّي ثمَّ قال: ادعُ لي الأنصارَ فدعَوْتُهم فاستشارهم فسلَكوا سبيلَ المهاجرينَ واختَلفوا كاختلافِهم فقال: ارتفِعوا عنِّي ثمَّ قال: ادعُ لي مَن كان ها هنا مِن مَشْيَخةِ قريشٍ مِن مُهاجِرةِ الفتحِ فدعَوْتُهم فلم يختلِفْ عليه رجلانِ وقالوا: نرى أنْ ترجِعَ بالنَّاسِ ولا تُقدِمَهم على هذا الوباءِ فنادى عمرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصبِحٌ على ظهرٍ فأصبِحوا عليه فقال أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ: أفرارًا مِن قدَرِ اللهِ ؟ فقال عمرُ: لو غيرُك قالها يا أبا عُبيدةَ - وكان عمرُ يكرَهُ خلافَه - نفِرُّ مِن قدَرِ اللهِ إلى قدَرِ اللهِ أرأَيْتَ لو كان لك إبلٌ فهبَطَت واديًا له عُدْوتانِ إحداهما خِصبةٌ والأخرى جَدْبةٌ أليس إنْ رعَيْتَ الخِصبةَ رعَيْتَها بقدرِ اللهِ وإنْ رعَيْتَ الجَدْبةَ رعَيْتَها بقدرِ اللهِ ؟ قال: نَعم قال: فجاء عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وكان مُتغيِّبًا في بعضِ حاجتِه فقال: إنَّ عندي مِن هذا علمًا سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( إذا سمِعْتُم به بأرضٍ فلا تقدَموا عليه وإذا وقَع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرُجوا فرارًا منه ) قال: فحمِد اللهَ عمرُ بنُ الخطَّابِ ثمَّ انصرَف
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2953 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (5729)، ومسلم (2219) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

162 - لمَّا بَعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَرتُ منه، حتى كنتُ في أقْصى أرضِ المُسلمينَ، ممَّا يَلي الرُّومَ، قال: فكَرِهتُ مَكاني الذي أنا فيه، حتى كنتُ له أشدَّ كَراهيةً له منِّي مِن حيث جِئتُ، قال: قُلتُ: لآتيَنَّ هذا الرَّجُلَ، فواللهِ لئِن كان صادقًا، فلأسمَعَنَّ منه، ولئِن كان كاذبًا، ما هو بضائري، قال: فأتَيتُه، واستشرَفَني النَّاسُ، وقالوا: عَديُّ بنُ حاتمٍ، عَديُّ بنُ حاتمٍ! قال: أظُنُّه قال ثلاثَ مِرارٍ، قال: فقال لي: يا عَديُّ بنَ حاتمٍ، أسلِمْ تَسلَمْ، قال: قُلتُ: إنِّي مِن أهلِ دِينٍ، قال: يا عَديُّ بنَ حاتمٍ، أسلِمْ تَسلَمْ، قال: قُلتُ: إنِّي مِن أهلِ دِينٍ، قالَها ثلاثًا، قال: أنا أعلمُ بدِينِكَ منك، قال: قُلتُ: أنتَ أعلمُ بديني منِّي؟! قال: نَعَمْ، قال: أليس تَرأَسُ قَومَكَ؟ قال: قُلتُ: بلى، قال: فذَكَرَ محمَّدٌ الرَّكوسيَّةَ، -قال كَلِمةً التمَسَها يُقيمُها، فتَرَكَها- قال: فإنَّه لا يَحِلُّ في دِينِكَ المِرباعُ، قال: فلمَّا قالها، تَواضَعَتْ منِّي هُنيَّةٌ، قال: وقال: إنِّي قد أرَى أنَّ ممَّا يَمنَعُكَ خَصاصةً تَراها بمَن حَولي، وأنَّ النَّاسَ علينا ألْبٌ واحدٌ، هل تَعلَمُ مَكانَ الحِيرةِ؟ قال: قُلتُ: قد سَمِعتُ بها، ولم آتِها، قال: لتُوشِكَنَّ الظَّعينةُ أنْ تَخرُجَ منها بغيرِ جِوارٍ حتى تَطوفَ -قال يَزيدُ بنُ هارونَ: جِوارٍ، وقال يونُسُ: عن حَمَّادٍ: جَوازٍ-، ثُمَّ رَجَعَ إلى حديثِ عَديِّ بنِ حاتمٍ: حتى تَطوفَ بالكَعبةِ، ولتُوشِكَنَّ كُنوزُ كِسرى بنِ هُرمُزَ أنْ تُفتَحَ، قال: قُلتُ: كِسرى بنُ هُرمُزَ؟! قال: كِسرى بنُ هُرمُزَ، قال: قُلتُ: كِسرى بنُ هُرمُزَ؟! قال: كِسرى بنُ هُرمُزَ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، وليُوشِكَنَّ أنْ يَبتغيَ مَن يَقبَلُ مالَه منه صَدقةً، فلا يَجِدُ، قال: فلقد رَأَيتُ ثِنتَينِ: قد رَأَيتُ الظَّعينةَ تَخرُجُ مِن الحِيرةِ بغيرِ جِوارٍ حتى تَطوفَ بالكَعبةِ، وكنتُ في الخَيلِ التي غارتْ -وقال يونُسُ: عن حَمَّادٍ: أغارَتْ- على المَدائنِ، وايْمُ اللهِ لتَكونَنَّ الثَّالثةُ؛ إنَّه لحديثُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَنيهِ.
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19378 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (3595) بنحوه، وأحمد (18260) واللفظ له

163 - عن سَعدِ بنِ هِشامٍ، أنَّه طَلَّقَ امرأتَه، ثم ارتَحَلَ إلى المدينةِ لِيَبيعَ عَقارًا له بها، ويَجعَلَه في السِّلاحِ والكُراعِ، ثم يُجاهِدَ الرُّومَ حتى يموتَ، فلَقِيَ رَهْطًا من قَومِه، فحَدَّثوه أنَّ رَهْطًا من قَومِه سِتَّةً أرادوا ذلك على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أليس لكم فيَّ أُسْوةٌ حَسَنةٌ؟ فنَهاهم عن ذلك، فأشهَدَهم على رَجْعَتِها، ثم رَجَعَ إلينا، فأخبَرَنا أنَّه أتَى ابنَ عَبَّاسٍ، فسَأَلَه عن الوَتْرِ؟ فقال: ألَا أُنبِّئُكَ بأعلَمِ أهْلِ الأرضِ بوَتْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: نَعَمْ، قال: ائْتِ عائشةَ فاسْأَلْها، ثم ارجِعْ إليَّ، فأخْبِرْني برَدِّها عليكَ، قال: فأتَيتُ على حَكيمِ بنِ أفلَحَ، فاستَلحَقتُه إليها، فقال: ما أنا بقارِبِها، إنِّي نَهيتُها أنْ تقولَ في هاتَينِ الشِّيعَتَينِ شَيئًا، فأبَتْ فيهما إلَّا مُضِيًّا، فأقسَمتُ عليه، فجاءَ معي، فدَخَلْنا عليها، فقالت: حَكيمٌ؟ وعَرَفَتْه، قال: نَعَمْ -أو بلى- قالت: مَن هذا مَعَكَ؟ قال: سَعدُ بنُ هِشامٍ، قالت: مَن هِشامٌ؟ قال: ابنُ عامِرٍ، قال: فتَرَحَّمَتْ عليه، وقالت: نِعْمَ المَرءُ كان عامِرٌ، قُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أنْبِئيني عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: ألستَ تَقرَأُ القُرآنَ؟ قُلتُ: بلى، قالت: فإنَّ خُلُقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان القُرآنَ، فهَمَمتُ أنْ أقومَ، ثم بَدا لي قيامُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أنْبِئيني عن قيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: ألستَ تَقرَأُ هذه السورةَ: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ؟ قُلتُ: بلى، قالت: فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ افتَرَضَ قيامَ اللَّيلِ في أوَّلِ هذه السورةِ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه حَولًا حتى انتَفَخَتْ أقْدامُهم، وأمسَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ خاتِمَتَها في السَّماءِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا، ثم أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ التَّخْفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصار قيامُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَطوُّعًا من بعدِ فَريضَتِه، فهَمَمتُ أنْ أقومَ، ثم بَدا لي وَترُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أنْبِئيني عن وَتْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: كُنَّا نُعِدُّ له سِواكَه وطَهورَه، فيَبعَثُه اللهُ عزَّ وجلَّ لِمَا شاءَ أنْ يَبعَثَهَ من اللَّيلِ، فيَتَسوَّكُ، ثم يَتوضَّأُ، ثم يُصلِّي ثمانيَ رَكَعاتٍ، لا يَجلِسُ فيهِنَّ إلَّا عندَ الثَّامنةِ، فيَجلِسُ ويَذكُرُ ربَّه عزَّ وجلَّ، ويَدْعو، ويَستَغفِرُ، ثم يَنهَضُ ولا يُسلِّمُ، ثم يُصلِّي التاسعةَ، فيَقعُدُ، فيَحمَدُ ربَّه ويَذكُرُه ويَدْعو، ثم يُسلِّمُ تَسليمًا يُسمِعُنا، ثم يُصلِّي رَكعَتينِ وهو جالِسٌ بعدَما يُسلِّمُ، فتلك إحْدى عَشْرةَ رَكعةً يا بُنَيَّ، فلمَّا أسَنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخَذَ اللَّحمَ أوتَرَ بسَبعٍ، ثم صلَّى رَكعَتينِ وهو جالِسٌ بعدَما يُسلِّمُ، فتلك تِسعٌ يا بُنَيَّ، وكان نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى صَلاةً أحَبَّ أنْ يُداوِمَ عليها، وكان إذا شَغَلَه عن قيامِ اللَّيلِ نَومٌ أو وَجَعٌ أو مَرَضٌ صلَّى من النَّهارِ اثْنَتَيْ عَشْرةَ رَكعةً، ولا أعلَمُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَرَأَ القُرآنَ كُلَّه في لَيْلةٍ، ولا قامَ لَيْلةً حتى أصبَحَ، ولا صامَ شَهرًا كاملًا غيرَ رَمَضانَ، فأتيتُ ابنَ عَبَّاسٍ فحَدَّثْته بحَديثِها، فقال: صَدَقتَ، أمَا لو كُنتُ أدخُلُ عليها، لأتَيتُها حتى تُشافِهَني مُشافَهةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24269 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين،
التخريج : أخرجه مسلم (746)، وأبو داود (1343)، والنسائي (1601)، وأحمد (24269) واللفظ له | شرح حديث مشابه

164 - المعنى: أنَّ النَّاسَ قالوا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، هل نَرى رَبَّنا عزَّ وجلَّ يَومَ القِيامَةِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل تُضارُّون في القَمَرِ لَيلةَ البَدْرِ؟ قالوا: لا يا رسولَ اللهِ. قال: فهل تُضارُّون في الشَّمسِ ليس دونَها سَحابٌ؟ قالوا: لا. قال: فإنَّكم تَرَوْنه كذلك، يَجمَعُ اللهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ، فيُقالُ: مَن كان يَعبُدُ شَيئًا فليَتبَعْه، فيَتبَعُ مَن يَعبُدُ الشَّمسَ الشَّمسَ، ويَتبَعُ مَن يَعبُدُ القَمرَ القَمرَ، ويَتبَعُ مَن يَعبُدُ الطَّواغيتَ الطَّواغيتَ، وتَبقى هذه الأُمَّةُ فيها شافِعوها، أو مُنافِقوها -قال أبو كامِلٍ: شَكَّ إبراهيمُ- فيَأتيهم اللهُ عزَّ وجلَّ في صورَةٍ غَيرِ صورَتِه الَّتي يَعرِفون، فيَقولُ: أنا رَبُّكم. فيَقولون: نَعوذُ باللهِ مِنك، هذا مَكانُنا حتى يَأتِيَنا رَبُّنا، فإذا جاء رَبُّنا عَرَفْناه. فيَأتيهم اللهُ عزَّ وجلَّ في صورَتِه الَّتي يَعرِفون، فيَقولُ: أنا رَبُّكم. فيَقولون: أنت رَبُّنا. فيَتبَعونه. ويُضرَبُ الصِّراطُ بيْنَ ظَهرَيْ جَهنَّمَ، فأَكونُ أنا وأُمَّتي أَوَّلَ مَن يَجوزُه، ولا يتكَلَّمُ يَومَئذٍ إلَّا الرُّسلُ، ودَعوى الرُّسلِ يَومَئذٍ: اللَّهمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وفي جَهنَّمَ كَلاليبُ مِثلُ شَوكِ السَّعْدانِ، هل رأَيتُم السَّعْدانَ؟ قالوا: نعم يا رسولَ اللهِ. قال: فإنَّها مِثلُ شَوكِ السَّعْدانِ، غَيرَ أنَّه لا يَعلَمُ قَدرَ عِظَمِها إلَّا اللهُ تَعالى، تَخطَفُ النَّاسَ بأَعمالِهم، فمِنهم الموبَقُ بِعَملِه -أو قال: الموثَقُ بِعَملِه أو المُخَردَلُ-، ومنهم المُجازى -قال أبو كامِلٍ في حَديثِهِ: شَكَّ إبراهيمُ- ومنهم المُخَردَلُ أو المُجازى ثم يتجَلَّى، حتى إذا فرَغَ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن القَضاءِ بيْنَ العِبادِ، وأرادَ أنْ يُخرِجَ برَحمَتِه مَن أرادَ مِن أَهلِ النَّارِ أمَرَ الملائكةَ أنْ يُخرِجوا مِن النَّارِ مَن كان لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، ممَّن أرادَ اللهُ أنْ يَرحَمَه، ممَّن يَقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فيَعرِفونَهم في النَّارِ، يَعرِفونَهم بأَثَرِ السُّجودِ، تَأكُلُ النَّارُ ابنَ آدَمَ إلَّا أَثَرَ السُّجودِ، وحرَّمَ اللهُ عزَّ وجلَّ على النَّارِ أنْ تَأكُلَ أَثَرَ السُّجودِ، فيَخرُجون مِن النَّارِ قد امتُحِشوا فيُصَبُّ عليهم ماءُ الحياةِ، فيَنبُتون كما تَنبُتُ الحبَّةُ -وقال أبو كامِلٍ: الحبَّةُ، أَيضًا- في حَميلِ السَّيلِ. ويَبقى رَجُلٌ مُقبِلٌ بوَجهِه على النَّارِ، وهو آخِرُ أَهلِ الجنَّةِ دُخولًا، فيَقولُ: أَيْ رَبِّ، اصرِفْ وَجهي عن النَّارِ؛ فإنَّه قد قشَبَني رِيحُها، وأحرَقَني دُخَانُها، فيَدعو اللهَ ما شاءَ أنْ يَدعُوَه، ثم يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: هل عسَيْتَ إنْ فُعِلَ ذلك بك أنْ تَسأَلَ غَيرَه؟ فيَقولُ: لا وعِزَّتِك لا أَسأَلُ غَيرَه. ويُعطي رَبَّه عزَّ وجلَّ مِن عُهودٍ ومَواثيقَ ما شاءَ، فيَصرِفُ اللهُ عزَّ وجلَّ وَجهَه عن النَّارِ، فإذا أقبَلَ على الجنَّةِ ورآها؛ سكَتَ ما شاء اللهُ أنْ يَسكُتَ، ثم يَقولُ: أَي رَبِّ، قَرِّبْني إلى بابِ الجنَّةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له: أَلستَ قد أعطَيْتَ عُهودَك ومَواثيقَك أَلَّا تَسأَلَني غَيرَ ما أعطَيتُكَ؟ وَيْلَكَ يا ابنَ آدَمَ، ما أَغدَرَكَ! فيَقولُ: أَيْ رَبِّ، فيَدعو اللهَ، حتى يَقولَ له: فهل عسَيْتَ إنْ أُعطيتَ ذلك أنْ تَسأَلَ غَيرَه؟ فيَقولُ: لا وَعِزَّتِكَ لا أَسأَلُ غَيرَه. فيُعطي رَبَّه عزَّ وجلَّ ما شاء مِن عُهودٍ ومَواثيقَ، فيُقَدِّمُه إلى بابِ الجنَّةِ، فإذا قام على باب الجنَّةِ انفهَقَتْ له الجنَّةُ، فرأى ما فيها مِن الحِبَرَةِ والسُّرورِ، فيَسكُتُ ما شاء اللهُ أنْ يَسكُتَ، ثم يَقولُ: أَي رَبِّ، أَدخِلْني الجنَّةَ. فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له: أليس قد أعطَيْتَ عُهودَك ومَواثيقَك أَلَّا تَسأَلَني غَيرَ ما أعطَيتُكَ؟ وَيْلَك يا ابنَ آدَمَ، ما أَغدَرَك! فيَقولُ: أَيْ رَبِّ، لا أَكونُ أَشقى خَلقِكَ، فلا يَزالُ يَدعو اللهَ، حتى يَضحَكَ اللهُ منه، فإذا ضحِكَ اللهُ عزَّ وجلَّ منه قال: ادخُلِ الجنَّةَ. فإذا دخَلَها قال اللهُ عزَّ وجلَّ له: تَمَنَّه. فيَسأَلُ رَبَّه عزَّ وجلَّ ويتمَنَّى، حتى إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ليُذَكِّرُه، يَقولُ: مِن كذا وكذا، حتى إذا انقطَعَتْ به الأَمانِيُّ؛ قال اللهُ عزَّ وجلَّ له: لك ذلك ومِثلُه معه. قال عطاءُ بنُ يَزيدَ: وأبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ مع أبي هُريرةَ، لا يَرُدُّ عليه مِن حَديثِه شَيئًا، حتى إذا حدَّثَ أبو هُريرةَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال لذلك الرَّجُلِ: ومِثلُه معه. قال أبو سعيدٍ: وعَشَرةُ أَمثالِه معه يا أبا هُريرةَ. قال أبو هُريرةَ: ما حفِظْتُ إلَّا قَولَه: ذلك لك ومِثلُه معه. قال أبو سعيدٍ: أَشهَدُ أنِّي حفِظْتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَولَه في ذلك الرَّجُلِ: لك عَشَرةُ أَمثالِه. قال أبو هُريرةَ: وذلك الرَّجُلُ آخِرُ أَهلِ الجنَّةِ دُخولًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7927 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (7437)، ومسلم (182) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

165 - يَجمَعُ اللهُ الأوَّلينَ والآخِرينَ لميقاتِ يومٍ معلومٍ، قيامًا أربعين سَنَةً، شاخِصَةً أبصارُهم إلى السَّماءِ، ينتَظِرون فصلَ القضاءِ، قال: ويَنزِلُ اللهُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ من العَرشِ إلى الكُرسيِّ، ثم يُنادي مُنادٍ: أيُّها الناسُ، أَلَمْ تَرضَوْا من ربِّكُم الذي خَلَقَكم ورَزَقَكم وأَمَرَكم أنْ تَعبُدوه، ولا تُشرِكوا به شيئًا أن يُولِّيَ كُلَّ ناسٍ منكم ما كانوا يتوَلَّوْنَ ويَعبُدون في الدُّنيا؟ أليس ذلك عدلًا من ربِّكم؟ قالوا: بلى. قال: فينطَلِقُ كُلُّ قومٍ إلى ما كانوا يَعبُدون ويتوَلَّوْنَ في الدُّنيا، فينطَلِقون ويُمثَّلُ لهم أشباهُ ما كانوا يَعبُدون، فمنهم مَن ينطَلِقُ إلى الشَّمسِ، ومنهم مَن ينطَلِقُ إلى القَمَرِ، وإلى الأوثانِ من الحِجارَةِ وأشباهِ ما كانوا يَعبُدون، قال: ويُمثَّلُ لمَن كان يعبُدُ عيسى شَيطانُ عيسى، ويُمثَّلُ لمَن كان يعبُدُ عُزيرًا شَيطانُ عُزيرٍ. ويَبقى مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُمَّتُه، فيأتيهم الرَّبُّ عزَّ وجلَّ، فيقولُ: ما لكم لا تنطَلِقون كما انطَلَقَ الناسُ؟ فيقولون: إنَّ لنا إِلَهًا ما رأيْناهُ بعدُ، فيقولُ: هل تعرِفونَه إذا رأيْتُموه؟ فيقولون: إنَّ بينَنا وبينَه علامةً إنْ رأيْناها عَرَفْناها، قال: فيقولُ: ما هي؟ فيقولون: يُكشَفُ عن ساقِه، قال: فعندَ ذلك يُكشَفُ عن ساقٍ فيَخِرون له سُجَّدًا، ويَبقى قومٌ ظُهورُهم كصياصيِّ البَقَرِ، يُريدون السُّجودَ فلا يَسْتَطيعون، وقد كانوا يُدعَوْنَ إلى السُّجودِ وهم سالِمون. ثم يقولُ: ارْفَعوا رُؤُوسَكم، فيَرفَعون رُؤُوسَهم، ويُعْطيهم نُورَهم على قدْرِ أعمالِهم، فمنهم مَن يُعطى نورَه مثلَ الجَبَلِ العَظيمِ، يَسْعى بين يديْهِ، ومنهم مَن يُعطى أصغَرَ من ذلك، ومنهم مَن يُعطى نورًا مثلَ النَّخلةِ بيَمينِه، ومنهم مَن يُعطى نورَا أصغَرَ من ذلك، حتى يكونَ آخِرُهم رَجُلًا يُعطى نورَه على إبهامِ قَدَمِه يُضيءُ مرَّةً، ويُطفَأُ مرَّةً، فإذا أضاءَ قدَّم قَدَمَه فمَشى، وإذا طُفِئَ قامَ، والربُّ تَبارك وتَعالى أمامَهم حتى يمُرَّ في النارِ، فيبقى أثَرٌ كحَدِّ السَّيفِ، قال: ويقولُ: مُرُّوا، فيَمُرُّون على قدْرِ نورِهم. منهم مَن يمُرُّ كطرْفِ العَينِ، ومنهم مَن يمُرُّ كالبَرقِ، ومنهم مَن يمُرُّ كالسَّحابِ، ومنهم مَن يمُرُّ كانقِضاضِ الكَوكَبِ، ومنهم مَن يمُرُّ كالرِّيحِ، ومنهم مَن يمُرُّ كشَدِّ الفَرَسِ، ومنهم مَن يمُرُّ كشَدِّ الرَّحْلِ، حتى يمُرَّ الذي أُعطِيَ نورَه على إبهامِ قَدَمِه يَحْبو على وجْهِه ويديْهِ ورِجْليهِ، تَخِرُّ يَدٌ وتَعلَقُ يَدٌ، وتَخِرُّ رِجلٌ وتَعلَقُ رِجلٌ، وتُصيبُ جوانِبَه النارُ، فلا يزالُ كذلك حتى يَخلُصَ، فإذا خَلَصَ، وَقَفَ عليها، وقال: الحمدُ للهِ، لقد أعْطانيَ اللهُ ما لم يُعطِ أحدًا؛ إذْ نجَّاني منها بعدَ إذْ رأيْتُها. قال: فيُنطَلَقُ به إلى غَديرٍ عندَ بابِ الجَنَّةِ، فيَغْتسِلُ، فيعودُ إليه ريحُ أهلِ الجَنَّةِ وألْوانُهم، فيَرى ما في الجَنَّةِ من خِلالِ البابِ، فيقولُ: ربِّ أدْخِلْني الجَنَّةَ، فيقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى له: أَتَسأَلُ الجَنَّةَ وقد نَجَّيتُكَ من النارِ؟! فيقولُ: ربِّ اجعَلْ بيني وبينها حِجابًا لا أسَمُع حَسيسَها، قال: فيدخُلُ الجَنَّةَ، قال: ويَرى -أو يُرفَعُ له- مَنزِلٌ أمامَ ذلك كأنَّما الذي هو فيه إليه حُلمٌ، فيقولُ: ربِّ أعْطِني ذلك المَنزِلَ، فيقولُ: فلعلَّك إنْ أعطيتُكَهُ تَسأَلُ غيرَه، فيقولُ: لا وعِزَّتِك لا أَسأَلُك غيرَه، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أحسَنَ منه، فيُعطاه؛ فيَنزِلَه، قال: ويَرى أمامَ ذلك مَنزِلًا آخَرَ، كأنَّما هو فيه إليه حُلمٌ، فيقولُ: أَعْطِني ذلك المَنزِلَ، فيقولُ اللهُ جلَّ جلالُه: فلعلَّك إنْ أعطيتُكَهُ تَسأَلُ غيرَه؟ قال: لا وعِزَّتِك، لا أَسأَلُ غيرَه، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أحسَنَ منه؟ قال: فيُعطى؛ فيَنزِلَه، قال: ويَرى -أو يُرفَعُ له- أمامَ ذلك مَنزِلٌ آخَرُ، كأنَّما هو فيه إليه حُلمٌ، فيقولُ: أعْطِني ذلك المَنزِلَ، فيقولُ اللهُ جلَّ جلاله: فلعلَّك إنْ أعطيتُكَ إيَّاه تَسأَلُ غيرَه؟ قال: لا وعِزَّتِك لا أَسأَلُك غيرَه، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أحسَنَ منه، قال: فيُعطاه؛ فيَنزِلَه، ثم يَسكُتُ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: مالَكَ لا تَسأَلُ؟ فيقولُ: رَبِّ، لقد سَأَلْتُك حتى استَحْيَيتُكَ، وأقْسَمْتُ لك حتى استَحْيَيتُكَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أَلَا تَرضَى أنْ أُعْطيَكَ مثلَ الدُّنيا مُذْ يومِ خَلَقتُها إلى يومِ أفْنَيتُها وعَشْرةَ أضعافِه؟ فيقولُ: أتَسْتهزِئُ بي وأنتَ رَبُّ العِزَّةِ، فيضحَكُ الربُّ عزَّ وجلَّ من قولِه. قال: فرأيْتُ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ إذا بَلَغَ هذا المكانَ من هذا الحديثِ ضَحِكَ، فقال له رَجُلٌ: يا أبا عبدِ الرحمنِ، قد سَمِعتُكَ تُحدِّثُ هذا الحديثَ مِرارًا، كُلَّما بَلَغتَ هذا المَكانَ ضَحِكتَ، فقال: إني سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ هذا الحديثَ مِرارًا، كُلَّما بَلَغَ هذا المكانَ من هذا الحديثِ ضَحِكَ حتى تبدُوَ أضراسُه. قال: فيقولُ الربُّ عزَّ وجلَّ: لا: ولكني على ذلك قادِرٌ، سَلْ، فيقولُ: ألْحِقْني بالناسِ، فيقولُ: الْحَقِ بالناسِ قال: فينطَلِقُ يرمُلُ في الجَنَّةِ حتى إذا دَنا من الناسِ، رُفِعَ له قصرٌ من دُرَّةٍ، فيَخِرُّ ساجِدًا، فيُقالُ له: ارفَعْ رأسَك، ما لَك؟ فيقولُ: رأيتُ ربي، -أو تراءَى لي ربي- فيُقالُ له: إنَّما هو مَنزِلٌ من منازِلِكَ، قال: ثم يَلْقى رَجُلًا، فيتهيَّأُ للسُّجودِ، فيُقالُ له: مَهْ، ما لَك؟ فيقولُ: رأيتُ أنَّك مَلَكٌ من الملائكةِ، فيقولُ: إنَّما أنا خازِنٌ من خُزَّانِكَ، عبدٌ من عَبيدِكَ، تحتَ يديَّ ألفُ قَهْرَمانٍ على مِثلِ ما أنا عليه. قال: فينطَلِقُ أمامَه حتى يُفتَحَ له القَصرُ، قال: وهو في دُرَّةٍ مُجوَّفةٍ، سقائِفُها، وأبوابُها، وأغلاقُها، ومفاتيحُها منها، تستقبِلُه جَوهرةٌ خَضراءُ مُبطَّنةٌ بحَمراءَ، كُلُّ جَوهرةٍ تُفضي إلى جَوهرةٍ فيها سَبعون بابًا، كُلُّ بابٍ يُفضي إلى جَوهرةٍ خَضْراءَ مُبطَّنةٍ بحَمراءَ، كُلُّ جَوهرةٍ تُفضي إلى جَوهرةٍ على غيرِ لَوْنِ الأخرى، في كُلِّ جَوهرةٍ سُرُرٌ وأزْواجٌ، ووصائِفُ أدناهُنَّ حَوراءُ عَيناءُ عليها سَبعون حُلَّةً، يُرى مُخُّ ساقِها من وراءِ حُلَلِها، كَبِدُها مِرآتُه، وكَبِدُه مِرآتُها، إذا أعرَضَ عنها إعراضةً ازدادتْ في عَينِه سَبعينَ ضِعفًا عمَّا كانتْ قبلَ ذلك، فيقولُ لها: واللهِ لقدِ ازْدَدتِ في عَيني سَبعين ضِعفًا، وتقولُ له: واللهِ وأنتَ، لقدِ ازْدَدتَ في عَيني سَبعينَ ضِعفًا، فيُقالُ له: أشْرِفْ، قال: فيُشرِفُ، فيُقالُ له: مُلْكُكَ مَسيرةُ مِئَةِ عامٍ يَنفُذُه بَصَرُه. قال فقال عُمَرَ: أَلَا تَسمَعُ إلى ما يُحدِّثُنا ابنُ أُمِّ عبدٍ يا كعْبُ، عن أدْنى أهلِ الجَنَّةِ مَنزِلًا، فكيف أعْلاهم؟ قال كعبٌ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما لا عينٌ رَأتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعتْ، إنَّ اللهَ تَعالى جَعَلَ دارًا فيها ما شاءَ من الأزواجِ، والثَّمَراتِ، والأشرِبَةِ، ثم أطْبَقَها، فلم يَرَها أحَدٌ من خَلْقِه، لا جِبريلُ ولا غيرُهُ من الملائِكَةِ. ثُمَّ قَرَأَ كعبٌ: { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجدة: 17]. قال: وخَلَقَ دُون ذلك جَنَّتينِ، فزيَّنهما بما شاءَ، وأراهما مَن شاءَ من خَلْقِه، ثم قال: مَن كان في عِليِّينَ نَزَلَ تلك الدارَ التي لم يَرَها أحدٌ، حتى إنَّ الرَّجُلَ من أهلِ عِليِّينَ؛ لَيخرُجُ فيسيرُ في مُلْكِه، فما تَبقى خَيمةٌ من خِيَمِ الجَنَّةِ إلَّا دَخَلَها من ضَوءِ وجْهِه، فيَسْتبشِرون برِيحِه، فيقولون: واهًا لهذه الرِّيحِ، هذا رَجُلٌ من أهلِ عِليِّينَ قد خَرَجَ يَسيرُ في مُلْكِه. فقال: وَيحَك يا كعبُ! هذه القُلوبُ قد استَرْسَلَتْ فاقْبِضْها، فقال كعبٌ: والذي نفْسي بيَدِه، إنَّ لجهنَّمَ يومَ القيامَةِ لَزفرَةً ما يَبقى من مَلَكٍ مُقرَّبٍ ولا نَبيٍّ مُرسَلٍ إلَّا خَرَّ لرُكْبتيهِ، حتى إنَّ إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السَّلامُ يقولُ: ربِّ نَفْسي نَفْسي، حتى لو كان لكَ عَمَلُ سَبْعينَ نبيًّا إلى عَمَلِكَ لظَنَنتَ أنَّك لا تَنْجو.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 5/ 143 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات [وروي بإسناد منقطع]
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (31)، والشاشي في ((المسند)) (410)، والطبراني (9/417) (9763)

166 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه