الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أُتي بشيءٍ قال : ( اذهَبوا به إلى فلانةَ فإنَّها كانت صديقةَ خديجةَ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7007 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ أمَّ سُلَيمٍ خرَجَتْ يومَ حُنَينٍ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعها خَنْجَرٌ فقال لها أبو طَلحةَ : يا أمَّ سُلَيمٍ ما هذا ؟ قالت : اتَّخَذْتُه واللهِ إنْ دنا منِّي رجُلٌ بعَجْتُ به بطنَه فقال أبو طَلحةَ : ألا تسمَعُ ما تقولُ أمُّ سُلَيمٍ تقولُ كذا وكذا فقالت : يا رسولَ اللهِ أقتُلُ مَن بعدَنا مِن الطُّلقاءِ انهزَموا بكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا أمَّ سُلَيمٍ إنَّ اللهَ قد كفى وأحسَن )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - خرَجْنا ستَّة وفد إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةٌ مِن بني حنيفةَ والسادسُ رجُلٌ مِن ضُبَيعةَ بنِ ربيعةَ حتَّى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعْناه وصلَّيْنا معه وأخبَرْناه أنَّ بأرضِنا بِيعةً لنا واستَوْهَبْناه مِن فضلِ طَهورِه فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه وتمضمَض ثمَّ صبَّه لنا في إداوةٍ ثمَّ قال : ( اذهَبوا بهذا الماءِ فإذا قدِمْتُم بلدَكم فاكسِروا بِيعتَكم ثمَّ انضَحوا مكانَها مِن هذا الماءِ واتَّخِذوا مكانَها مسجدًا ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ البلدُ بعيدٌ والماءُ ينشَفُ قال : ( فأمِدُّوه مِن الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا ) فخرَجْنا فتشاحَحْنا على حَمْلِ الإداوةِ أيُّنا يحمِلُها فجعَلها رسولُ اللهِ لكلِّ رجُلٍ منَّا يومًا وليلةً فخرَجْنا بها حتَّى قدِمْنا بلدَنا فعمِلْنا الَّذي أمَرنا وراهبُ ذلك القومِ رجُلٌ مِن طيِّئٍ فنادَيْناه بالصَّلاةِ فقال الرَّاهبُ : دعوةُ حقٍّ ثمَّ هرَب فلَمْ يُرَ بعدُ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1602 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - إنَّ هَوازنَ جاءت يومَ حُنينٍ بالشَّاءِ والإبلِ والغَنمِ فجعَلوها صفَّينِ ليكثُروا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فالتقى المسلمون والمشركون فولَّى المسلمون مُدبِرين كما قال اللهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أنا عبدُ اللهِ ورسولُه ) فهزَم اللهُ المشركين ولم نضرِبْ بسيفٍ ولم نطعَنْ برُمحٍ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَئذٍ: ( مَن قتَل كافرًا فله سلَبُه ) فقتَل أبو طلحةَ يومَئذٍ عشرينَ رجُلًا وأخَذ أسلابَهم فقال أبو قتادةَ: يا رسولَ اللهِ إنِّي ضرَبْتُ رجُلًا على حبلِ العاتقِ وعليه درعٌ فأُعجِلْتُ عنه أنْ آخُذَها فانظُرْ مع مَن هي فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ أنا أخَذْتُها فأَرْضِهِ منِّي وأعطِنيها فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُسأَلُ شيئًا إلَّا أعطاه أو سكَت فقال عمرُ: لا يُفيئُها اللهُ على أَسَدٍ مِن أُسْدِه ويُعطيكها فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: ( صدَق عمرُ ) ولقي أبو طلحةَ أمَّ سُليمٍ ومعها خِنجرٌ فقال: يا أمَّ سُليمٍ ما هذا معكِ ؟ قالت: أرَدْتُ إنْ [ دنا منِّي بعضُ المشركين أنْ أبعَجَ به بطنَه فقال أبو طلحةَ: يا رسولَ اللهِ ألا تسمَعُ ما تقولُ أمُّ سُليمٍ ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ ] أقتُلُ بها الطُّلقاءَ انهزَموا بك فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا أمَّ سُليمٍ إنَّ اللهَ قد كفى وأحسَن )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4838 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - [عن] ضمضم بن جوس، قال: دخَلْتُ مسجدَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا أنا بشيخٍ مُصفِّرٍ رأسَه برَّاقِ الثَّنايا معه رجُلٌ أدعَجُ جميلُ الوجهِ شابٌّ فقال الشَّيخُ: يا يَماميُّ تَعالَ لا تقولَنَّ لرجُلٍ أبدًا: لا يغفِرُ اللهُ لك واللهِ لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا قُلْتُ: ومَن أنتَ يرحَمُك اللهُ ؟ قال: أنا أبو هُريرةَ قُلْتُ: إنَّ هذه لَكلمةٌ يقولُها أحدُنا لبعضِ أهلِه أو لخادمِه إذا غضِب عليها قال: فلا تَقُلْها إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( كان رجُلانِ مِن بني إسرائيلَ متواخيَيْنِ أحدُهما مُجتهِدٌ في العبادةِ والآخَرُ مُذنِبٌ فأبصَر المُجتهدُ المُذنِبَ على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ فقال له: خَلِّني وربِّي قال: وكان يُعيدُ ذلك عليه ويقولُ: خَلِّني وربِّي حتَّى وجَده يومًا على ذنبٍ فاستعظَمه فقال وَيْحَك أقصِرْ قال خُلِّني وربِّي أبُعِثْتَ عليَّ رقيبًا ؟ ! فقال: واللهِ لا يغفِرُ اللهُ لك أبدًا أو قال: لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا فبُعِث إليهما ملَكٌ فقبَض أرواحَهما فاجتمَعا عندَه جلَّ وعلا فقال ربُّنا للمُجتهِدِ: أكُنْتَ عالِمًا أم كُنْتَ قادرًا على ما في يدي أم تحظُرُ رحمتي على عبدي ؟ اذهَبْ إلى الجنَّةِ يُريدُ المُذنِبَ وقال للآخَرِ: اذهبَوا به إلى النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه لَتكلَّم بكلمةٍ أوبقَتْ دنياه وآخِرتَه )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5712 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أُتي بشيءٍ قال : ( اذهَبوا به إلى فلانةَ فإنَّها كانت صديقةَ خديجةَ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7007 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ذبَح الشَّاةَ يقولُ : ( اذهَبوا بذي إلى أصدقاءِ خديجةَ ) قالت : فأغضَبْتُه يومًا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنِّي رُزِقْتُ حُبَّها )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7006 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم

3 - أنَّ أمَّ سُلَيمٍ خرَجَتْ يومَ حُنَينٍ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعها خَنْجَرٌ فقال لها أبو طَلحةَ : يا أمَّ سُلَيمٍ ما هذا ؟ قالت : اتَّخَذْتُه واللهِ إنْ دنا منِّي رجُلٌ بعَجْتُ به بطنَه فقال أبو طَلحةَ : ألا تسمَعُ ما تقولُ أمُّ سُلَيمٍ تقولُ كذا وكذا فقالت : يا رسولَ اللهِ أقتُلُ مَن بعدَنا مِن الطُّلقاءِ انهزَموا بكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا أمَّ سُلَيمٍ إنَّ اللهَ قد كفى وأحسَن )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - إذا مُيِّز أهلُ الجنَّةِ وأهلُ النَّارِ يدخُلُ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ وأهلُ النَّارِ النَّارَ قامتِ الرُّسُلُ فشفَعوا فيُقالُ : اذهَبوا فمَن عرَفْتُم في قلبِه مِثقالَ قيراطٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرِجونَ بشَرًا كثيرًا ثمَّ يُقالُ : اذهَبوا فمَن عرَفْتُم في قلبِه مِثقالَ خردلةٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرِجونَ بشَرًا كثيرًا ثمَّ يقولُ جلَّ وعلا : أنا الآنَ أُخرِجُ بنِعمتي وبرَحمتي فيُخرِجُ أضعافَ ما أخرَجوا وأضعافَهم قدِ امتُحِشوا وصاروا فَحْمًا فيُلقَوْنَ في نَهَرٍ أو في نَهَرٍ مِن أنهارِ الجنَّةِ فتسقُطُ مُحاشُهم على حافَةِ ذلك النَّهرِ فيعُودونَ بِيضًا مِثْلَ الثَّعاريرَ فيُكتَبُ في رقابِهم : عُتقاءُ اللهِ ويُسمَّوْنَ فيها الجَهنَّميِّينَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 183 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن أبي رجاء: ذكره المؤلف في "الثقات" . وباقي رجاله ثقات إلا أن أبا الزبير مدلس، وقد عنعن.

5 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي وعليه خميصةٌ ذاتُ أعلامٍ كأنِّي أنظُرُ إلى علَمِها فلمَّا قضى صلاتَه قال: ( اذهَبوا بهذه الخميصةِ إلى أبي جَهمِ بنِ حذيفةَ وائتوني بأَنْبِجَانِيَّتِه فإنَّها ألهَتْني في صلاتي)
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2337 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم

6 - أنَّ غلامًا يهوديًّا كان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرِض فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: ( اذهَبوا بنا إليه نعودُه فأتَوْه وأبوه قاعدٌ على رأسِه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( قل: لا إلهَ إلَّا اللهُ أشفَعْ لك بها يومَ القيامةِ ) فجعَل الغلامُ ينظُرُ إلى أبيه فقال له أبوه: انظُرْ ما يقولُ لك أبو القاسمِ فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الحمدُ للهِ الَّذي أنقَذه مِن نارِ جهنَّمَ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4884 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

7 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ يومَ الجُمعةِ إلى جَنْبِ خشَبةٍ يُسنِدُ ظَهرَه إليها فلمَّا كثُر النَّاسُ قال : ( ابنوا لي مِنبرًا ) فبنَوْا له مِنبرًا له عتَبتانِ فلمَّا قام على المِنبَرِ لِيخطُبَ حنَّتِ الخشَبةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أنسٌ : وأنا في المسجدِ فسمِعْتُ الخشَبةَ حنَّتْ حَنينَ الولَدِ فما زالتْ تحِنُّ حتَّى نزَل إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاحتضَنها فسكَنَتْ قال : وكان الحسَنُ إذا حدَّث بهذا الحديثِ بكى ثمَّ قال : يا عبادَ اللهِ الخشَبةُ تحِنُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شوقًا إليه لمكانِه مِن اللهِ فأنتم أحَقُّ أنْ تشتاقوا إلى لقائِه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6507 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله ثقات، لكن فيه عنعنة الحسن | شرح حديث مشابه

8 - لمَّا كان يومُ حُنينٍ أقبَلت هوازنُ وغطَفانُ بذراريِّهم ونَعَمِهم ومع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشَرةُ آلافٍ ومعه الطُّلقاءُ فأدبَروا حتَّى بقي وحدَه قال: فنادى يومَئذٍ نداءينِ لم يخلِطْ بينَهما شيئًا فالتفَت عن يمينِه وقال: ( يا معشرَ الأنصارِ ) فقالوا: لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ أبشِرْ نحنُ معك فالتفَت إلى يسارِه وقال: ( يا معشرَ الأنصارِ ) فقالوا: لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ أبشِرْ نحنُ معك قال: وهو على بغلةٍ بيضاءَ فنزَل وقال: ( أنا عبدُ اللهِ ورسولُه ) فانهزَم المشركونَ فأصاب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غنائمَ كثيرةً فقسَم في المهاجرينَ والطُّلقاءِ ولم يُعطِ الأنصارَ شيئًا فقالتِ الأنصارُ: إذا كان في الشِّدَّةِ فنحنُ ويُعطي الغنيمةَ غيرَنا فبلَغه ذلك فجمَعهم في قبَّةٍ وقال: ( يا معشرَ الأنصارِ ما حديثٌ بلَغني ؟ ) فسكَتوا فقال: ( يا معشرَ الأنصارِ أمَا ترضَوْنَ أنْ يذهَبَ النَّاسُ بالشَّاءِ وتذهَبون بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بيوتِكم ؟ ) قالوا: يا رسولَ اللهِ رضينا قال: ( لو سلَك النَّاسُ واديًا وسلَكتِ الأنصارُ شِعبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4769 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

9 - عرَّس بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ فافترَش كلُّ رجلٍ منَّا ذراعَ راحلتِه قال: فانتبَهْتُ في بعضِ اللَّيلِ فإذا ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس قدَّامها أحدٌ فانطلَقْتُ أطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا معاذُ بنُ جبلٍ وعبدُ اللهِ بنُ قيسٍ قائمانِ فقُلْتُ: أين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالا: لا ندري غيرَ أنَّا سمِعْنا صوتًا بأعلى الوادي فإذا مِثلُ هديرِ الرَّحى قال: فلبِثْنا يسيرًا ثمَّ أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( إنَّه أتاني مِن ربِّي آتٍ فخيَّرني بأنْ يدخُلَ نصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبينَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقالوا: يا رسولَ اللهِ ننشُدُك باللهِ والصُّحبةِ لَمَا جعَلْتَنا مِن أهلِ شفاعتِك ؟ قال ( فأنتم مِن أهلِ شفاعتي ) قال: فلمَّا ركِبوا قال: ( فإنِّي أُشهِدُ مَن حضَر أنَّ شفاعتي لِمَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا مِن أمَّتي )
الراوي : عوف بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 211 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (2441)، وأحمد (24002) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

10 - عرَّس بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ فافترَش كلُّ رجُلٍ منَّا ذِراعَ راحلتِه قال : فانتبَهْتُ في بعضِ اللَّيلِ فإذا ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس قدَّامَها أحَدٌ فانطلَقْتُ أطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا معاذُ بنُ جبلٍ وعبدُ اللهِ بنُ قيسٍ قائمانِ فقُلْتُ : أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالا : لا ندري غيرَ أنَّا سمِعْنا صوتًا بأعلى الوادي فإذا مِثْلُ هديرِ الرَّحى قال : فلبِثْنا يسيرًا ثمَّ أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه أتاني مِن ربِّي آتٍ فخيَّرني بأنْ يدخُلَ نِصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقالوا : يا رسولَ اللهِ ننشُدُك باللهِ والصُّحبةِ لَمَا جعَلْتَنا مِن أهلِ شفاعتِك قال : ( فأنتم مِن أهلِ شَفاعتي ) قال : فلمَّا ركِبوا قال : ( فإنِّي أُشهِدُ مَن حضَر أنَّ شفاعتي لِمَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا مِن أمَّتي )
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه الترمذي (2441)، وأحمد (24002) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

11 - خرَجْنا ستَّة وفد إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةٌ مِن بني حنيفةَ والسادسُ رجُلٌ مِن ضُبَيعةَ بنِ ربيعةَ حتَّى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعْناه وصلَّيْنا معه وأخبَرْناه أنَّ بأرضِنا بِيعةً لنا واستَوْهَبْناه مِن فضلِ طَهورِه فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه وتمضمَض ثمَّ صبَّه لنا في إداوةٍ ثمَّ قال : ( اذهَبوا بهذا الماءِ فإذا قدِمْتُم بلدَكم فاكسِروا بِيعتَكم ثمَّ انضَحوا مكانَها مِن هذا الماءِ واتَّخِذوا مكانَها مسجدًا ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ البلدُ بعيدٌ والماءُ ينشَفُ قال : ( فأمِدُّوه مِن الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا ) فخرَجْنا فتشاحَحْنا على حَمْلِ الإداوةِ أيُّنا يحمِلُها فجعَلها رسولُ اللهِ لكلِّ رجُلٍ منَّا يومًا وليلةً فخرَجْنا بها حتَّى قدِمْنا بلدَنا فعمِلْنا الَّذي أمَرنا وراهبُ ذلك القومِ رجُلٌ مِن طيِّئٍ فنادَيْناه بالصَّلاةِ فقال الرَّاهبُ : دعوةُ حقٍّ ثمَّ هرَب فلَمْ يُرَ بعدُ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1602 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

12 - خرَجْنا ستَّةً وفدًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةٌ مِن بني حنيفةَ ورجلٌ مِن بني ضُبيعةَ بنِ ربيعةَ حتَّى قدِمْنا على نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعْناه وصلَّيْنا معه وأخبَرْناه أنَّ بأرضِنا بيعةً لنا واستوهَبْناه مِن فضلِ طَهورِه فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه وتمضمَض وصبَّ لنا في إداوةٍ ثمَّ قال: ( اذهَبوا بهذا الماءِ فإذا قدِمْتم بلدَكم فاكسِروا بيعتَكم ثمَّ انضَحوا مكانَها مِن هذا الماءِ واتَّخِذوا مكانَها مسجدًا ) فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ البلدُ بعيدٌ والماءُ ينشَفُ قال: ( فأمِدُّوه مِن الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا ) فخرَجْنا فتشاحَحْنا على حَملِ الإداوةِ أيُّنا يحمِلُها فجعَلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَوبًا لكلِّ رجلٍ منَّا يومًا وليلةً فخرَجْنا بها حتَّى قدِمْنا بلدَنا فعمِلْنا الَّذي أمَرنا وراهبُ ذلك القومِ رجلٌ مِن طيِّئٍ فنادَيْنا بالصَّلاةِ فقال الرَّاهبُ: دعوةُ حقٍّ ثمَّ هرَب فلم يُرَ بعدُ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1123 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

13 - إنَّ هَوازنَ جاءت يومَ حُنينٍ بالشَّاءِ والإبلِ والغَنمِ فجعَلوها صفَّينِ ليكثُروا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فالتقى المسلمون والمشركون فولَّى المسلمون مُدبِرين كما قال اللهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أنا عبدُ اللهِ ورسولُه ) فهزَم اللهُ المشركين ولم نضرِبْ بسيفٍ ولم نطعَنْ برُمحٍ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَئذٍ: ( مَن قتَل كافرًا فله سلَبُه ) فقتَل أبو طلحةَ يومَئذٍ عشرينَ رجُلًا وأخَذ أسلابَهم فقال أبو قتادةَ: يا رسولَ اللهِ إنِّي ضرَبْتُ رجُلًا على حبلِ العاتقِ وعليه درعٌ فأُعجِلْتُ عنه أنْ آخُذَها فانظُرْ مع مَن هي فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ أنا أخَذْتُها فأَرْضِهِ منِّي وأعطِنيها فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُسأَلُ شيئًا إلَّا أعطاه أو سكَت فقال عمرُ: لا يُفيئُها اللهُ على أَسَدٍ مِن أُسْدِه ويُعطيكها فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: ( صدَق عمرُ ) ولقي أبو طلحةَ أمَّ سُليمٍ ومعها خِنجرٌ فقال: يا أمَّ سُليمٍ ما هذا معكِ ؟ قالت: أرَدْتُ إنْ [ دنا منِّي بعضُ المشركين أنْ أبعَجَ به بطنَه فقال أبو طلحةَ: يا رسولَ اللهِ ألا تسمَعُ ما تقولُ أمُّ سُليمٍ ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ ] أقتُلُ بها الطُّلقاءَ انهزَموا بك فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا أمَّ سُليمٍ إنَّ اللهَ قد كفى وأحسَن )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4838 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - قُلْنا يا رسولَ اللهِ أنرى ربَّنا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ الشَّمسِ إذا كان يومُ صَحْوٍ ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدرِ إذا كان صَحْوًا ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( فإنَّكم لا تُضارُّونَ في رؤيةِ ربِّكم إلَّا كما لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما يُنادي مُنادٍ فيقولُ : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ قال : فيذهَبُ أهلُ الصَّليبِ مع صليبِهم وأهلُ الأوثانِ مع أوثانِهم وأصحابُ كلِّ آلهةٍ مع آلهتِهم ويبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ وغُبَّراتٌ مِن أهلِ الكِتابِ ثمَّ يُؤتَى بجَهنَّمَ تُعرَضُ كأنَّها سرابٌ فيُقالُ لِليهودِ : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ عُزَيرًا ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم ما اتَّخَذ اللهُ صاحبةً ولا ولَدًا ما تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ ثمَّ يُقالُ للنَّصارى : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ المسيحَ ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم لَمْ يكُنْ له صاحبةٌ ولا ولَدٌ ماذا تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ حتَّى يبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ فيُقالُ لهم ما يحبِسُكم وقد ذهَب النَّاسُ ؟ فيقولونَ : قد فارَقْناهم وإنَّا سمِعْنا مُناديًا يُنادي : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ وإنَّا ننتظِرُ ربَّنا قال : فيأتيهم الجبَّارُ لا إلهَ إلَّا هو فيقولُ : أنا ربُّكم فلا يُكلِّمُه إلَّا نَبيٌّ فيُقالُ : هل بَيْنَكم وبَيْنَه آيةٌ تعرِفونَها ؟ فيقولونَ : السَّاقُ فيكشِفُ عن ساقٍ فيسجُدُ له كلُّ مُؤمِنُ ويَبقى مَن كان يسجُدُ له رياءً وسُمعةً فيذهَبُ يسجُدُ فيعُودُ ظَهرُه طَبَقًا واحدًا ثمَّ يُؤتَى بالجِسرِ فيُجعَلُ بَيْنَ ظَهْرانَيْ جَهنَّمَ ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ وما الجِسرُ ؟ قال : ( مَدْحَضةٌ مَزِلَّةٌ عليه خَطاطيفُ وكَلاليبُ وحَسَكةٌ مُفَلْطَحةٌ لها شَوكٌ عُقَيفاءُ تكونُ بنَجْدٍ يُقالُ لها : السَّعدانُ يجوزُ المُؤمِنُ كالطَّرْفِ وكالبَرْقِ وكالرِّيحِ وكأجاويدِ الخَيلِ وكالرَّاكبِ فناجٍ مُسلَّمٌ ومَخدوشٌ مُسلَّمٌ ومَكْدوسٌ في جَهنَّمَ حتَّى يمُرَّ آخِرُهم يُسحَبُ سَحبًا والحقُّ قد تبيَّن مِن المُؤمِنينَ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا وبقي إخوانُهم يقولونَ : يا ربَّنا إخوانُنا كانوا يُصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويعمَلونَ معنا فيقولُ الرَّبُّ جلَّ وعلا : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه ويُحرِّمُ اللهُ صُوَرَهم على النَّارِ فيأتونَهم وبعضُهم قد غاب في النَّارِ إلى قدَمَيْهِ وإلى أنصافِ ساقَيْهِ فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ ثانيةً فيقولُ : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ نِصفِ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ الثَّالثةَ فيُقالُ : اذهبَوا فمَن وجَدْتُم في قلبِه حَبَّةَ إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ ) قال أبو سعيدٍ : وإنْ لَمْ تُصدِّقوني فاقرَؤوا قولَ اللهِ : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] ( فتشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ فيقولُ الجبَّارُ تبارَك وتعالى لا إلهَ إلَّا هو : بقِيَتُ شفاعتي فيقبِضُ الجبَّارُ قَبضةً مِن النَّارِ فيُخرِجُ أقوامًا قدِ امتُحِشوا فيُلقَوْنَ في نَهَرٍ يُقالُ له : الحياةُ فينبُتونَ فيه كما تنبُتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ هل رأَيْتُموها إلى جانبِ الصَّخرةِ أو جانبِ الشَّجرةِ فما كان إلى الشَّمسِ منها كان أخضَرَ وما كان إلى الظِّلِّ كان أبيضَ فيخرُجونَ مِثْلَ اللُّؤلؤةِ فيُجعَلُ في رقابِهم الخواتيمُ فيدخُلونَ الجنَّةَ فيقولُ أهلُ الجنَّةِ : هؤلاء عُتَقاءُ الرَّحمنِ أدخَلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عمَلٍ عمِلوه ولا قدَمٍ قدَّموه فيُقالُ لهم : لكم ما رأَيْتُموه ومِثْلُه معه ) قال أبو سعيدٍ : بلَغني أنَّ الجِسرَ أدَقُّ مِن الشَّعرِ وأحَدُّ مِن السَّيفِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7377 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

15 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُعجِبُه الرُّؤيا فرُبَّما رأى الرَّجُلُ الرُّؤيا فسأَل عنه إذا لَمْ يكُنْ يعرِفُه فإذا أُثْنِي عليه معروفًا كان أعجَبَ لرؤياه إليه فأتَتْه امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللهِ رأَيْتُ كأنِّي أُتِيتُ فأُخرِجْتُ مِن المدينةِ فأُدخِلْتُ الجنَّةَ فسمِعْتُ وَجْبةً انتحَتْ لها الجنَّةُ فنظَرْتُ فإذا فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ - فسمَّتِ اثْنَيْ عشَرَ رجُلًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث سَريَّةً قبْلَ ذلك - فجيء بهم عليهم ثيابٌ طُلْسٌ تشخُبُ أوداجُهم فقيل : اذهَبوا بهم إلى نهرِ البَيْذَخِ قال : فغُمِسوا فيه قال : فخرَجوا ووجوهُهم كالقمرِ ليلةَ البدرِ فأُتُوا بصَحْفةٍ مِن ذهبٍ فيها بُسرةٌ فأكَلوا مِن بُسْرِه ما شاؤوا ما يقلِبونَها مِن وجهٍ إلَّا أكَلوا مِن الفاكهةِ ما أرادوا وأكَلْتُ معهم فجاء البَشيرُ مِن تلك السَّريَّةِ فقال : كان مِن أمرِنا كذا وكذا فأُصيب فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ اثْنَيْ عشَرَ رجُلًا فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمرأةِ فقال : ( قُصِّي رؤياكِ ) فقصَّتْها وجعَلَتْ تقولُ : جيء بفلانٍ وفلانٍ كما قال الرَّجلُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6054 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم

16 - [عن] ضمضم بن جوس، قال: دخَلْتُ مسجدَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا أنا بشيخٍ مُصفِّرٍ رأسَه برَّاقِ الثَّنايا معه رجُلٌ أدعَجُ جميلُ الوجهِ شابٌّ فقال الشَّيخُ: يا يَماميُّ تَعالَ لا تقولَنَّ لرجُلٍ أبدًا: لا يغفِرُ اللهُ لك واللهِ لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا قُلْتُ: ومَن أنتَ يرحَمُك اللهُ ؟ قال: أنا أبو هُريرةَ قُلْتُ: إنَّ هذه لَكلمةٌ يقولُها أحدُنا لبعضِ أهلِه أو لخادمِه إذا غضِب عليها قال: فلا تَقُلْها إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( كان رجُلانِ مِن بني إسرائيلَ متواخيَيْنِ أحدُهما مُجتهِدٌ في العبادةِ والآخَرُ مُذنِبٌ فأبصَر المُجتهدُ المُذنِبَ على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ فقال له: خَلِّني وربِّي قال: وكان يُعيدُ ذلك عليه ويقولُ: خَلِّني وربِّي حتَّى وجَده يومًا على ذنبٍ فاستعظَمه فقال وَيْحَك أقصِرْ قال خُلِّني وربِّي أبُعِثْتَ عليَّ رقيبًا ؟ ! فقال: واللهِ لا يغفِرُ اللهُ لك أبدًا أو قال: لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا فبُعِث إليهما ملَكٌ فقبَض أرواحَهما فاجتمَعا عندَه جلَّ وعلا فقال ربُّنا للمُجتهِدِ: أكُنْتَ عالِمًا أم كُنْتَ قادرًا على ما في يدي أم تحظُرُ رحمتي على عبدي ؟ اذهَبْ إلى الجنَّةِ يُريدُ المُذنِبَ وقال للآخَرِ: اذهبَوا به إلى النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه لَتكلَّم بكلمةٍ أوبقَتْ دنياه وآخِرتَه )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5712 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - كان مَلِكٌ فيمَنْ كان قبْلَكم له ساحرٌ فلمَّا كبِر قال للمَلِكِ : إنِّي قد كبِرْتُ فابعَثْ إليَّ غُلامًا أُعلِّمْه السِّحرَ فبعَث له غُلامًا يُعلِّمُه فكان في طريقِه إذا سلَك راهبٌ فقعَد إليه وسمِع كلامَه وأعجَبه فكان إذا أتى السَّاحرَ ضرَبه وإذا رجَع مِن عندِ السَّاحرِ قعَد إلى الرَّاهبِ وسمِع كلامَه فإذا أتى أهلَه ضرَبوه فشكا ذلكَ إلى الرَّاهبِ فقال له : إذا خشِيتَ السَّاحرَ فقُلْ : حبَسني أهلي وإذا خشِيتَ أهلَكَ فقُلْ : حبَسني السَّاحرُ فبَيْنَما هو كذلك إذ أتى على دابَّةٍ عظيمةٍ قد حبَسَتِ النَّاسَ فقال : اليومَ أعلَمُ : الرَّاهبُ أفضَلُ أمِ السَّاحرُ ؟ فأخَذ حجَرًا ثمَّ قال : اللَّهمَّ إنْ كان أمرُ الرَّاهبِ أحَبَّ إليكَ مِن أمرِ السَّاحرِ فاقتُلْ هذه الدَّابَّةَ حتَّى يمضيَ النَّاسُ فرماها فقتَلها ومضى النَّاسُ فأتى الرَّاهبَ فأخبَره فقال له الرَّاهبُ : أيْ بُنَيَّ أنتَ اليومَ أفضَلُ منِّي وإنَّكَ ستُبتَلى فإنِ ابتُلِيتَ فلا تدُلَّ علَيَّ فكان الغلامُ يُبرِئُ الأَكْمَهَ والأبرصَ ويُداوي سائرَ الأدواءِ فسمِع جليسٌ للمَلِكِ - كان قد عَمِي - فأتى الغلامَ بهدايا كثيرةٍ فقال : ما ها هنا لكَ أجمَعُ إنْ أنتَ شَفَيْتَني قال : إنِّي لا أَشفِي أحَدًا إنَّما يَشفِي اللهُ فإنْ آمَنْتَ باللهِ دعَوْتُ اللهَ فشفاك فآمَن باللهِ فشفاه اللهُ فأتى المَلِكَ يمشي يجلِسُ إليه كما كان يجلِسُ فقال المَلِكُ : فلانُ ، مَن ردَّ عليكَ بصَرَكَ ؟ قال : ربِّي قال : ولكَ ربٌّ غيري ؟ قال : ربِّي وربُّكَ واحدٌ فلَمْ يزَلْ يُعذِّبُه حتَّى دلَّ على الغُلامِ فجِيءَ بالغُلامِ فقال له المَلِكُ : أيْ بُنَيَّ قد بلَغ مِن سِحرِكَ ما تُبرِئُ الأَكْمَهَ والأبرصَ وتفعَلُ وتفعَلُ ؟ قال : إنِّي لا أشفِي أحَدًا إنَّما يَشفِي اللهُ فأخَذه فلَمْ يزَلْ يُعذِّبُه حتَّى دلَّ على الرَّاهبِ فجِيء بالرَّاهبِ فقيل له : ارجِع عنْ دِينِكَ فأبى فدعا بالمِنشارِ فوضَع المِنشارَ في مَفرِقِ رأسِه فشُقَّ به حتَّى وقَع شِقَّاه ثمَّ جِيء بجليسِ المَلِكِ فقيل : ارجِعْ عن دِينِكَ فأبى فوضَع المِنشارَ في مَفرِقِ رأسِه فشقَّه به حتَّى وقَع شِقَّاه ثمَّ جِيء بالغُلامِ فقيل له : ارجِعْ عنْ دِينِكَ فأبى فدفَعه إلى نفرٍ مِن أصحابِه فقال : اذهَبوا به إلى جَبلِ كذا وكذا فاصعَدوا به الجبَلَ فإذا بلَغْتُم ذِروتَه فإنْ رجَع عنْ دِينِه وإلَّا فاطرَحوه فذهَبوا به فصعِدوا به الجبلَ فقال : اللَّهمَّ اكفِنيهم بما شِئْتَ فرجَف بهم الجبَلُ فسقَطوا وجاء يمشي إلى المَلِكِ فقال له المَلِكُ : ما فعَل أصحابُكَ ؟ قال : كفانيهم اللهُ فدفَعه إلى قومٍ مِن أصحابِه فقال : اذهَبوا به فاحمِلوه في قُرقُورٍ فوسِّطوا به البحرَ فلجِّجوا به فإنْ رجَع عنْ دِينِه وإلَّا فاقذِفوه فذهَبوا به فقال : اللَّهمَّ اكفِنيهم بما شِئْتَ فانكفَأَتْ بهم السَّفينةُ وجاء يمشي إلى المَلِكِ فقال له المَلِكُ : ما فعَل أصحابُكَ ؟ قال : كفانيهم اللهُ فقال للملِكِ : وإنَّكَ لَسْتَ بقاتلي حتَّى تفعَلَ ما آمُرُكَ به قال : وما هو ؟ قال : تجمَعُ النَّاسَ في صعيدٍ واحدٍ وتصلِبُني على جِذْعٍ ثمَّ خُذْ سَهمًا مِن كِنانتِكَ ثمَّ ضَعِ السَّهمِ في كبِدِ القوسِ ثمَّ قُلْ : بسمِ اللهِ ربِّ الغُلامِ ثمَّ ارمِني فإنَّكَ إذا فعَلْتَ ذلكَ قتَلْتَني فجمَع النَّاسَ في صعيدٍ واحدٍ ثمَّ صلَبه على جِذْعٍ ثمَّ أخَذ سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ وضَع السَّهمَ في كبِدِ قوسِه ثمَّ قال : بسمِ اللهِ ربِّ الغلامِ ثمَّ رماه فوقَع السَّهمُ في صُدْغِه فوضَع يدَه في موضِعِ السَّهمِ فمات فقال النَّاسُ : آمنَّا برَبِّ الغُلامِ آمنَّا برَبِّ الغُلامِ ثلاثًا فأُتِي الملِكُ فقيل له : أرأَيْتَ ما كُنْتَ تحذَرُ قد واللهِ نزَل بكَ حَذَرُكَ قد آمَن النَّاسُ فأمَر بالأُخدودِ بأفواهِ السِّكَكِ فخُدَّتْ وأضرَم النِّيرانَ وقال : مَن لَمْ يرجِعْ عنْ دِينِه فأَحْمُوه ففعَلوا حتَّى جاءتِ امرأةٌ ومعها صَبيٌّ لها فتقاعَسَتْ أنْ تقَعَ فيها فقال لها الغُلامُ : يا أُمَّهْ اصبِري فإنَّكِ على الحقِّ
الراوي : صهيب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 873 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

18 - ( هل رأى أحَدٌ مِن رؤيا ) ؟ فيقُصُّ عليه مَن شاء اللهُ أنْ يقُصَّ وإنَّه قال لنا ذاتَ غَداةٍ : ( إنَّه أتاني اللَّيلةَ آتيانِ وإنَّهما ابتَعَثاني وإنَّهما قالا لي : انطلِقْ وإنِّي انطلَقْتُ معهما حتَّى أتَيْنا على رجُلٍ مُضطجِعٍ وإذا آخَرُ قائمٌ عليه بصَخرةٍ وإذا هو يَهوِي بالصَّخرةِ لرأسِه فيثلَغُ بها رأسَه فتُدَهْدِهُهُ الصَّخرةُ ها هنا فيقومُ إلى الحَجَرِ فيأخُذُه فما يرجِعُ إليه - أحسَبُه قال : حتَّى يصِحَّ رأسُه كما كان ثمَّ يعودُ عليه فيفعَلُ به مِثْلَ ما فعَل المرَّةَ الأُولى قال : قُلْتُ : سُبحانَ اللهِ ما هذانِ ؟ قالا لي انطلِقِ انطلِقْ قال : فانطلَقْتُ معهما فأتَيْنا على رجُلٍ مُستَلْقٍ لقفاه وإذا آخَرُ عليه بكَلُّوبٍ مِن حديدٍ فإذا هو يأتي أحَدَ شِقَّيْ وجهِه فيُشَرْشِرُ شِدْقَه إلى قفاه ومَنخِرَه إلى قفاه وعينَه إلى قفاه ثمَّ يتحوَّلُ إلى الجانبِ الآخَرِ فيفعَلُ به مِثْلَ ما فعَل بالجانبِ الأوَّلِ فما يفرُغُ مِن ذلك الجانبِ حتَّى يصِحَّ الجانبُ الأوَّلُ كما كان ثمَّ يعودُ فيفعَلُ به مِثْلَ ما فعَل المرَّةَ الأُولى قال : قُلْتُ : سُبحانَ اللهِ ما هذانِ ؟ قالا : انطلِقِ انطلِقْ فانطلَقْتُ معهما فأتَيْنا على مِثْلِ بِناءِ التَّنُّورِ قال عوفٌ : أحسَبُ أنَّه قال : فإذا فيه لَغَطٌ وأصواتٌ فاطَّلَعْنا فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عُراةٌ وإذا بنَهَرِ لهيبٍ مِن أسفَلَ منهم فإذا أتاهم ذلك اللَّهَبُ تَضَوْضَوْا قال : قُلْتُ : ما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلِقِ انطلِقْ قال : فانطلَقْنا على نَهَرٍ - حسِبْتُ أنَّه قال : أحمَرَ مِثْلِ الدَّمِ - وإذا في النَّهَرِ رجُلٌ يسبَحُ وإذا عندَ شطِّ النَّهَرِ رجُلٌ قد جمَع عندَه حجارةً كثيرةً وإذا ذلك السَّابحُ يسبَحُ ما يسبَحُ ثمَّ يأتي ذلك الرَّجُلَ الَّذي جمَع الحجارةَ فيفغَرُ له فاه فيُلقِمُه حجَرًا قال : قُلْتُ : ما هؤلاءِ ؟ قالا لي : انطلِقِ انطلِقْ قال : فانطلَقْنا فأتَيْنا على رجُلٍ كريهِ المَرْآةِ كأكرَهِ ما أنتَ راءٍ رجُلًا مَرْآهُ فإذا هو عندَ نارٍ يحُشُّها ويسعى حولَها قال : قُلْتُ لهما : ما هذا ؟ قالا لي : انطلِقِ انطلِقْ فانطلَقْنا فأتَيْنا على رَوضةٍ فيها مِن كلِّ نَوْرِ الرَّبيعِ وإذا بيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوضةِ رجُلٌ قائمٌ طويلٌ لا أكادُ أرى رأسَه طُولًا في السَّماءِ وأرى حولَ الرَّجُلِ مِن أكثرِ وِلدانٍ رأَيْتُهم قطُّ وأحسَنِه قال : قُلْتُ لهما : ما هؤلاءِ ؟ قالا لي : انطلِقِ انطلِقْ فانطلَقْنا وأتَيْنا دَوحةً عظيمةً لم أرَ دَوحةً قطُّ أعظَمَ منها ولا أحسَنَ قالا لي : ارقَ فيها قال : فارتقَيْنا فيها فانتهَيْنا إلى مدينةٍ مبنيَّةٍ بلَبِنِ ذهَبٍ ولَبِنِ فضَّةٍ فأتَيْنا بابَ المدينةِ فاستفتَحْنا ففُتِح لنا فقُلْنا : ما منها رجالٌ شَطْرٌ مِن خَلْقِهم كأحسَنِ ما أنتَ رَاءٍ وشَطْرٌ كأقبَحِ ما أنتَ راءٍ قال : قالا لهم : اذهَبوا فقَعُوا في ذلك النَّهرِ فإذا نَهَرٌ مُعترِضٌ يجري كأنَّ ماءَه المَحْضُ في البَياضِ فذهَبوا فوقَعوا فيه ثمَّ رجَعوا وقد ذهَب ذلك السُّوءُ عنهم وصاروا في أحسَنِ صورةٍ قال : قالا لي : هذه جنَّةُ عَدْنٍ وهذاكَ مَنزِلُك قال : فسمَا بصَري صُعُدًا فإذا قصرٌ مِثْلُ الرَّبابةِ البَيضاءِ قال : قالا لي : هذاك مَنزِلُكَ قال : قُلْتُ لهما : بارَك اللهُ فيكما ذَرَاني أدخُلْه قال : قالا لي : أمَّا الآنَ فلا وأنتَ داخِلُه قال : فإنِّي رأَيْتُ منذُ اللَّيلةِ عجَبًا فما هذا الَّذي رأَيْتُ ؟ قال : قالا لي : أمَا إنَّا سنُخبِرُكَ : أمَّا الرَّجُلُ الأوَّلُ الَّذي أتَيْتَ عليه يُثلَغُ رأسُه بالحجَرِ فإنَّه الرَّجُلُ يأخُذُ القُرآنَ فيرفُضُه وينامُ عنِ الصَّلاةِ المكتوبةِ وأمَّا الرَّجُلُ الَّذي أتَيْتَ عليه يُشَرْشَرُ شِدْقُه إلى قَفاهُ وعينُه إلى قفاه ومَنخِرُه إلى قفاه فإنَّه الرَّجُلُ يغدو مِن بيتِه فيكذِبُ الكِذْبةَ فتبلُغُ الآفاقَ وأمَّا الرِّجالُ والنِّساءُ العُراةُ الَّذينَ في مِثْلِ بِناءِ التَّنُّورِ فإنَّهم الزُّناةُ والزَّواني وأمَّا الرَّجُلُ الَّذي في النَّهَرِ فيلتقِمُ الحِجارةَ فإنَّه آكِلُ الرِّبا وأمَّا الرَّجُلُ الكَريهُ المَرْآةُ الَّذي عندَ النَّارِ يحُشُّها فإنَّه مالكٌ خازِنُ جهنَّمَ وأمَّا الرَّجُلُ الطَّويلُ الَّذي في الرَّوضةِ فإنَّه إبراهيمُ عليه السَّلامُ وأمَّا الوِلْدانُ الَّذينَ حَوْلَه فكلُّ مولودٍ وُلِد على الفِطرةِ قال : فقال بعضُ المسلِمينَ : يا رسولَ اللهِ وأولادُ المُشرِكينَ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وأولادُ المُشرِكينَ وأمَّا القومُ الَّذينَ شَطْرٌ منهم حسَنٌ وشَطْرٌ منهم قبيحٌ فهُمْ قومٌ خلَطوا عمَلًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا فتجاوَز اللهُ عنهم )
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 655 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

19 - انقلَب عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ إلى منزلِه بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال: إنَّ فلانًا يقولُ: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ: إنِّي قائمٌ العشيَّةَ في النَّاسِ وأُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يُريدونَ أنْ يغصِبوهم أمرَهم قال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: لا تفعَلْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوْغاءَهم، وإنَّ أولئكَ الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِكَ إذا أقَمْتَ في النَّاسِ فيَطيروا بمقالتِك ولا يضَعوها مواضعَها، أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ فتخلُصَ بعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم وتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا، ويَعونَ مقالتَك ويضَعونها مواضعَها فقال عمرُ: لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ سالِمًا إنْ شاء اللهُ لأتكلَّمَنَّ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه فقدِم المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ فلمَّا كان يومُ الجمعةِ عجَّلْتُ الرَّواحَ في شدَّةِ الحرِّ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني فجلَس إلى ركنِ المنبرِ الأيمنِ وجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم أنشَبْ أنْ طلَع عمرُ فقُلْتُ لسعيدٍ: أمَا إنَّه سيقولُ اليومَ على هذا المنبرِ مقالةً لم يقُلْها منذُ استُخلِف قال: وما عسى أنْ يقولَ ؟ فجلَس عمرُ على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قُدِّر لي أنْ أقولَها لا أدري لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيث انتَهتْ به راحلتُه ومَن لم يعقِلْها فلا يحِلُّ لمسلمٍ أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان فيما أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأ بها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه، وأخافُ إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيضِلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزَلها اللهُ، والرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان حَملٌ أو اعترافٌ، وايمُ اللهِ لولا أنْ يقولَ النَّاسُ: زاد عمرُ في كتابِ اللهِ لكتَبْتُها ألا وإنَّا كنَّا نقرَأُ ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أطَرتِ النَّصارى عيسى ابنَ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ألا وإنَّه بلَغني أنَّ فلانًا قال: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا فمَن بايَع امرأً مِن غيرِ مشورةٍ مِن المسلِمينَ فإنَّه لا بيعةَ له ولا للَّذي بايَعه فلا يغتَرَّنَّ أحدٌ فيقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلتةً ألا وإنَّها كانت فلتةً إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس منكم اليومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بكرٍ ألا وإنَّه كان مِن خيرِنا يومَ توفَّى اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ المهاجرينَ اجتمَعوا إلى أبي بكرٍ وتخلَّف عنَّا الأنصارُ في سَقيفةِ بني ساعدةَ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِن الأنصارِ ننظُرْ ما صنَعوا فخرَجْنا نؤُمُّهم فلقيَنا رجلانِ صالحانِ منهم فقالا: أين تذهَبون يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ قال: فلا عليكم ألَّا تأتوهم اقضوا أمرَكم يا معشرَ المهاجرينَ فقُلْتُ: واللهِ لا نرجِعُ حتَّى نأتيَهم فجِئْناهم فإذا هم مجتمعونَ في سَقيفةِ بني ساعدةَ وإذا رجلٌ مزَّمِّلٌ بينَ ظَهْرانَيْهم فقُلْتُ: مَن هذا ؟ فقالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: ما له ؟ قالوا: وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا قام خطيبُهم فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وقد دفَّت إلينا - يا معشرَ المسلِمينَ - منكم دافَّةٌ وإذا هم قد أرادوا أنْ يختصُّوا بالأمرِ ويُخرِجونا مِن أصلِنا قال عمرُ: فلمَّا سكَت أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وقد كُنْتُ زوَّرْتُ مقالةً قد أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقولَها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري منه بعضَ الحَدِّ وكان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ فأخَذ بيدي وقال: اجلِسْ فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم فواللهِ ما ترَك ممَّا زوَّرْتُه في مقالتي إلَّا قال مثلَه في بديهتِه أو أفضَلَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فما ذكَرْتُم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن يعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ دارًا ونسبًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم وأخَذ بيدي ويدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ وهو جالسٌ بيننا فلم أكرَهْ شيئًا مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ لَأنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عنقي في أمرٍ لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ فقال فتى الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ فكثُر اللَّغطُ وخشيتُ الاختلافَ فقُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَطها فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدٍ فقال قائلٌ: قتَلْتُم سعدًا فقُلْتُ: قتَل اللهُ سعدًا فلم نجِدْ شيئًا هو أفضلَ مِن مبايعةِ أبي بكرٍ خشيتُ إنْ فارَقْنا القومَ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا واختلافًا فبايَعْنا أبا بكرٍ جميعًا ورضينا به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 413 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَره أنَّه كان يُقرئُ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ في خلافةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قال: فلم أرَ رجلًا يجِدُ مِن الِاقْشَعْريرةِ ما يجِدُ عبدُ الرَّحمنِ عندَ القراءةِ قال ابنُ عبَّاسٍ: فجِئْتُ ألتمِسُ عبدَ الرَّحمنِ يومًا فلم أجِدْه فانتظَرْتُه في بيتِه حتَّى رجَع مِن عندِ عمرَ فلمَّا رجَع قال لي: لو رأَيْتَ رجلًا آنفًا قال لعمرَ كذا وكذا وهو يومَئذٍ بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فذكَر عبدُ الرَّحمنِ لابنِ عبَّاسٍ أنَّ رجلًا أتى إلى عمرَ فأخبَره أنَّ رجلًا قال: واللهِ لو مات عمرُ لقد بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ حينَ بلَغه ذلك: إنِّي لَقائمٌ إنْ شاء اللهُ العشيَّةَ في النَّاسِ فمُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يغتصِبون الأمَّةَ أمرَهم فقال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ لا تفعَلْ ذلك يومَك هذا فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوغاءَهم وإنَّهم هم الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِك فأخشى إنْ قُلْتَ فيهم اليومَ مقالًا أنْ يَطيروا بها ولا يَعوها ولا يضَعوها على مواضعِها أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ والسُّنَّةِ، وتخلُصَ لعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم فتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا فيَعوا مقالتَك ويضَعوها على مواضعِها قال عمرُ: واللهِ لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ صالحًا لأُكلِّمَنَّ بها النَّاسَ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه قال ابنُ عبَّاسٍ: فلمَّا قدِمْنا المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ وجاء يومُ الجمعةِ هجَّرْتُ صكَّةَ الأعمى لِمَا أخبَرني عبدُ الرَّحمنِ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني بالتَّهجيرِ فجلَس إلى ركنٍ جانبَ المنبرِ الأيمنَ فجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم ينشَبْ عمرُ أنْ خرَج فأقبَل يؤُمُّ المنبرَ فقُلْتُ لسعيدِ بنِ زيدٍ وعمرُ مُقبِلٌ: واللهِ ليقولَنَّ أميرُ المؤمنينَ على هذا المنبرِ اليومَ مقالةً لم يقُلْها أحدٌ قبْلَه فأنكَر ذلك سعيدُ بنُ زيدٍ وقال: ما عسى أنْ يقولَ ما لم يقُلْه أحدٌ قبْلَه ؟ فلمَّا جلَس على المنبرِ أذَّن المؤذِّنُ فلمَّا أنْ سكَت قام عمرُ فتشهَّد وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قد قُدِّر لي أنْ أقولَها لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيثُ انتَهتْ به راحلتُه ومَن خشي ألَّا يعيَها فلا أُحِلُّ له أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ جلَّ وعلا بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان ممَّا أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأْناها وعقَلْناها ووعَيْناها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه وأخشى إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: واللهِ ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيترُكَ فريضةً أنزَلها اللهُ وإنَّ الرَّجمَ في كتابِ اللهِ حقٌّ على مَن زنى إذا أحصَن مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان الحَبَلُ أو الاعترافُ ثم إنَّا قد كنَّا نقرَأُ أنْ: ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أُطري ابنُ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ثمَّ إنَّه بلَغني أنَّ فلانًا منكم يقولُ: واللهِ لو قد مات عمرُ لقد بايَعْتُ فلانًا فلا يغُرَّنَّ امرأً أنْ يقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلْتةً فتمَّتْ فإنَّها قد كانت كذلك إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس فيكم مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مثلُ أبي بكرٍ وإنَّه كان مِن خيرِنا حينَ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ عليًّا والزُّبيرَ ومَن معهما تخلَّفوا عنَّا وتخلَّفتِ الأنصارُ عنَّا بأَسرِها واجتمَعوا في سَقيفةِ بني ساعدةَ واجتمَع المهاجرونَ إلى أبي بكرٍ فبَيْنا نحنُ في منزلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ رجلٌ يُنادي مِن وراءِ الجدارِ: اخرُجْ إليَّ يا ابنَ الخطَّابِ فقُلْتُ: إليك عنِّي فإنَّا مشاغيلُ عنك فقال: إنَّه قد حدَث أمرٌ لا بدَّ منك فيه إنَّ الأنصارَ قد اجتمَعوا في سَقيفةِ بني ساعدةَ فأدرِكوهم قبْلَ أنْ يُحدِثوا أمرًا فيكونَ بينَكم وبينهم فيه حربٌ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا هؤلاء مِن الأنصارِ فانطلَقْنا نؤُمُّهم فلقيَنا أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ فأخَذ أبو بكرٍ بيدِه فمشى بيني وبينه حتَّى إذا دنَوْنا منهم لقيَنا رجلانِ صالحانِ فذكَرا الَّذي صنَع القومُ وقالا: أين تُريدونَ يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن هؤلاء الأنصارِ قالا: لا عليكم ألَّا تقرَبوهم يا معشرَ المهاجرينَ اقضوا أمرَكم فقُلْتُ: واللهِ لنأتيَنَّهم فانطلَقْنا حتَّى أتَيْناهم فإذا هم في سَقيفةِ بني ساعدةَ فإذا بينَ أظهُرِهم رجلٌ مزَّمِّلٌ فقُلْتُ: مَن هذا ؟ قالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: فما له ؟ قالوا: هو وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا تكلَّم خطيبُ الأنصارِ فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وأنتم يا معشرَ المهاجرينَ رهطٌ منَّا وقد دفَّت دافَّةٌ مِن قومِكم قال عمرُ: وإذا هم يُريدونَ أنْ يختزِلونا مِن أصلِنا ويحطُّوا بنا [ منه ] قال: فلمَّا قضى مقالتَه أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وكُنْتُ قد زوَّرْتُ مقالةً أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقومَ بها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري مِن أبي بكرٍ بعضَ الحدَّةِ فلمَّا أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ قال أبو بكرٍ: على رِسْلِك، فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم أبو بكرٍ وهو كان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ، واللهِ ما ترَك مِن كلمةٍ أعجَبتْني في تزويري إلَّا تكلَّم بمثلِها أو أفضَلَ في بديهتِه حتَّى سكَت فتشهَّد أبو بكرٍ وأثنى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ أيُّها الأنصارُ فما ذكَرْتُم فيكم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن تعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ نسبًا ودارًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم فأخَذ بيدي وبيدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ فلم أكرَهْ مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ أنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عُنقي لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ إلَّا أنْ تغيَّر نفسي عندَ الموتِ فلمَّا قضى أبو بكرٍ مقالتَه قال قائلٌ مِن الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المُحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ قال عمرُ: فكثُر اللَّغطُ وارتفَعتِ الأصواتُ حتَّى أشفَقْتُ الاختلافَ قُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَط أبو بكرٍ يدَه فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدِ بنِ عُبادةَ فقال قائلٌ مِن الأنصارِ: قتَلْتُم سعدًا قال عمرُ: فقُلْتُ وأنا مُغضَبٌ: قتَل اللهُ سعدًا فإنَّه صاحبُ فتنةٍ وشرٍّ وإنَّا واللهِ ما رأَيْنا فيما حضَر مِن أمرِنا أمرًا أقوى مِن بيعةِ أبي بكرٍ فخشينا إنْ فارَقْنا القومَ قبْلَ أنْ تكونَ بيعةٌ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا فلا يغتَرَّنَّ امرؤٌ أنْ يقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلْتةً فتمَّتْ فقد كانت فَلْتةً ولكنَّ اللهَ وقى شرَّها ألا وإنَّه ليس فيكم اليومَ مثلُ أبي بكرٍ قال مالكٌ: أخبَرني الزُّهريُّ أنَّ عُروةَ بنَ الزُّبيرِ أخبَره أنَّ الرَّجلينِ الأنصاريَّيْنِ اللَّذينِ لقيا المهاجرينَ هما: عويمُ بنُ ساعدةَ ومعنُ بنُ عديٍّ، وزعَم مالكٌ أنَّ الزُّهريَّ سمِع سعيدَ بنَ المسيَّبِ يزعُمُ أنَّ الَّذي قال يومَئذٍ: ( أنا جُذَيْلُها المُحكَّكُ ) رجلٌ مِن بني سلِمةَ يُقالُ له: حُبابُ بنُ المنذِرِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 414 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً بلفظ مقارب | شرح حديث مشابه

21 - المُهاجِرونَ والأنصارُ بعضُهم أولياءُ بعضٍ في الدُّنيا والآخِرَةِ والطُّلَقاءُ مِن قُرَيشٍ والعُتَقاءُ مِن ثَقيفٍ بعضُهم أولياءُ بعضٍ في الدُّنيا والآخِرةِ
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7260 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أحمد (19218)، والحاكم (6978) باختلاف يسير، والطبراني (2/309) (2284) | شرح الحديث