الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - المهاجِرونَ والأنصارُ بَعْضُهم أولياءُ بعْضٍ في الدُّنيا والآخرةِ، والطُّلَقاءُ مِن قُرَيشٍ والعُتَقاءُ مِن ثَقِيفٍ بعْضُهم أولياءُ بعْضٍ في الدُّنْيا والآخرةِ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7173 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - خَطَبَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاعتَذَرْتُ إليه، فعَذَرَني، ثُمَّ أُنزِلَ عليه: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} [الأحزاب: 50] الآيةَ. فقالتْ: لمْ أَكُنْ أَحِلَّ له، لمْ أُهاجِرْ معه، وكنتُ مع الطُّلَقاءِ.
الراوي : أم هانئ بنت أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2792 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

2 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أُتِيَ بشَيءٍ يقولُ: اذهَبُوا بهِ إلى فُلانةَ؛ فإنَّها كانتْ صَديقةَ خَديجةَ، اذْهَبوا به إلى فُلانةَ؛ فإنَّها كانتْ تُحِبُّ خَديجةَ.
الراوي : أنس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7543 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

3 - خَطَبَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاعتذَرْتُ إليه فعَذَرَني، فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} [الأحزاب: 50] إلى قولِهِ تَعالَى: {اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} [الأحزاب: 50] قالتْ: فلمْ أكُنْ أَحِلُّ له، لمْ أُهاجرْ معه، كنتُ مِنَ الطُّلقاءِ.
الراوي : أم هانئ | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3620 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

4 - خَطَبَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاعتذَرْتُ إليهِ، فعَذَرني، ثُمَّ أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} إلى قولِه: {اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ} [الأحزاب: 50]. قالتْ: فلمْ أحِلَّ لَه؛ لأنِّي لم أُهاجِرْ مَعَه، كنْتُ مِنَ الطُّلَقاءِ.
الراوي : أم هانئ | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7065 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

5 - أَوَّلُ النَّاسِ يَدخُلُ النَّارَ يومَ القيامةِ ثلاثةُ نَفَرٍ، يُؤتى بالرَّجلِ -أوْ قالَ: بأَحَدِهِم- فيقولُ: ربِّ علَّمْتَني الكتابَ، فقَرَأتُه آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ رجاءَ ثَوابِكَ، فيُقالُ: كَذَبْتَ إنَّما كنتَ تُصلِّي؛ ليُقالَ: إنَّكَ قارئٌ مُصَلٍّ، وقد قيلَ، اذهبوا به إلى النَّارِ، ثُمَّ يُؤتى بآخَرَ، فيقولُ ربِّ رزَقَتْنَي مالًا، فوَصَلتُ به الرَّحِمَ، وتَصدَّقتُ به على المساكينِ، وحَملْتُ ابنَ السبَّيلِ رَجاءَ ثَوابِكَ وجنَّتِكَ، فيُقالُ: كذَبْتَ، إنَّما كنتَ تَتصدَّقُ وتَصِلُ؛ ليُقالَ: إنَّه سَمْحٌ جَوادٌ، وقد قيلَ، اذهبوا به إلى النَّارِ، ثُمَّ يُجاءُ بالثَّالثِ فيقولُ: ربِّ، خَرجْتُ في سبيلِكَ، فقاتَلْتُ فيكَ حتَّى قُتِلتُ مُقبِلًا غيرَ مُدبِرٍ رجاءَ ثوابِكَ وجنَّتِكَ، فيُقالُ: كذَبْتَ، إنَّما كنتَ تُقاتلُ؛ ليُقالَ: إنَّكَ جريءٌ شُجاعٌ، وقد قيلَ، اذهبوا به إلى النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

6 - قَرأْتُ في كِتابِ عُمَرَ إلى أهْلِ الكوفةِ أمَّا بعدُ، فأنتم رأْسُ العرَبِ وجُمجُمَتُها، وأنتم سَهْمي الَّذي أَرْمي به، إنْ جاء شَيءٌ مِن هاهنا، أو هاهنا، وقد بعَثْتُ إليكم عَبدَ اللهِ، واختَرْتُه لكم، وآثَرْتُكم به على نَفْسي.
الراوي : حبة العرني | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5473 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح]

7 - جاء ماعزُ بنُ مالكٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي زنَيتُ فأقِمْ فيَّ كتابَ اللهِ، فأعرَضَ عنه، حتَّى جاء أربَعَ مرَّاتٍ، قال: اذْهَبوا به فارْجُموه، فلمَّا مسَّتْه الحجارةُ جَزِع، فاشتَدَّ، قال: فخرَجَ عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ مِن باديَتِه، فرَماهُ بوَظيفِ حِمارٍ، فصَرَعه، ورَماهُ النَّاسُ حتَّى قَتَلوه، فذُكِر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِرارُه، فقال: هلَّا ترَكْتُموه؛ لعلَّه يَتوبُ، ويَتوبُ اللهُ عليه .
الراوي : نعيم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8295 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

8 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بسارقٍ قدْ سَرَق شَمْلةً، فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا سَرَق، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما إخالُه سَرَقَ، فقال السَّارقُ: بَلى يا رَسولَ اللهِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبوا به فاقْطَعوه، ثمَّ احْسِموه، ثمَّ ائْتُوني به، فقُطِع ثمَّ أُتِيَ به، فقال: تُبْ إلى اللهِ، فقال: تُبْتُ إلى اللهِ، فقال: تابَ اللهُ عليكَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8362 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه

9 - أنَّ رجُلًا سَرَق على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأُتِي به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: اقْتُلوه، فقالوا: إنَّما سَرَق، قال: فاقْطَعوه، ثمَّ سَرَق أيضًا فقَطَع، ثمَّ سَرَق على عَهدِ أبي بَكرٍ، فقُطِع، ثمَّ سَرَق فقُطِع، ثمَّ سَرَق فقُطِع، حتَّى قُطِعت قَوائمُه، ثمَّ سَرَق الخامسةَ، فقال أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعلَمَ بهذا حِين أمَرَ بقَتلِه، اذْهَبوا به فاقْتُلوه، فدُفِع إلى فِتيةٍ مِن قُرَيشٍ فيهمْ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ، فقال عبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ: أمِّرُوني عليكمْ، فأمَّرُوه، فكان إذا ضَرَبه ضَرَبوه حتَّى قَتَلوه.
الراوي : الحارث بن حاطب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8365 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه

10 - عنْ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: لَمَّا قُبِضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واستَخْلَفوا أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ مُعاذًا إلى اليَمنِ، فاستَعمَلَ أبو بَكرٍ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما على المَوسِمِ، فلَقيَ مُعاذًا بمكَّةَ ومعَه رَقيقٌ، فقالَ: ما هؤلاء؟ فقالَ: «هؤلاء أُهْدوا لي، وهؤلاء لأبي بَكرٍ»، فقالَ له عُمَرُ: إنِّي أرَى لكَ أنْ تَأتيَ بهم أبا بَكرٍ، قالَ: فلَقِيَه منَ الغَدِ، فقالَ: «يا ابنَ الخطَّابِ، لقد رَأيْتُني البارِحةَ وأنا أنْزو إلى النَّارِ وأنتَ آخِذٌ بحُجْزَتي، وما أُراني إلَّا مُطيعَكَ»، قالَ: فأتى بهم أبا بَكرٍ، فقالَ: «هؤلاء أُهْدوا لي وهؤلاء لكَ»، قالَ: فإنَّا قد سلَّمْنا لكَ هَديَّتَكَ، فخرَجَ مُعاذٌ إلى الصَّلاةِ، فإذا هُم يُصلُّونَ خَلفَه، فقالَ مُعاذٌ: «لمَن يُصلُّونَ؟» قالوا: للهِ عزَّ وجلَّ، فقالَ: «فأنتم له، فأعْتَقَهم».
الراوي : أبو وائل | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5278 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

11 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ، وقالَ لهم: «إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا حيثُ قد علِمْتُم، وقد أصَبْتُم له مالًا، فإنْ تُحسِنوا تَرُدُّوا عليه الَّذي له، فإنَّا نُحبُّ ذلك، وإنْ أبَيْتُم ذلك، فهو فَيءِ اللهِ الَّذي أفاءَه عليكم، فأنتم أحَقُّ به»، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، بل نرُدُّه عليه، قالَ: «فرَدُّوا عليه مالَه»، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَأْتي بالحَبلِ ويَأْتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى أنَّ أحَدَهم لَيَأْتي بالشَّظاظِ حتَّى رَدُّوا عليه مالَه بأَسْرِه، لا يَفقِدُ منه شَيئًا، ثمَّ احتمَلَ إلى مكَّةَ، فأدَّى إلى كلِّ ذي مالٍ من قُرَيشٍ مالَه ممَّن كانَ أبضَعَ معَه، ثمَّ قالَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هل بَقيَ لأحَدٍ منكم عِندي مالٌ لم يَأخُذْه؟ قالوا: لا، فجَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ فقدْ وَجدْناكَ وَفيًّا كَريمًا، قالَ: فإنِّي أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، وما منَعَني منَ الإسْلامِ عندَه إلَّا تَخوُّفًا أنْ تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أخْذَ أمْوالِكم، فلمَّا أدَّاها اللهُ عزَّ وجلَّ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ، ثمَّ خرَجَ حتَّى قدِمَ على رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5118 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

12 - يَجمَعُ اللهُ النَّاسَ، فيقومُ المؤمِنونَ حِين تُزْلَفُ الجنَّةُ، فيَأتون آدمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فيَقولُون: يا أبانا، استَفتِحْ لنا الجنَّةَ، فيَقولُ: وهلْ أخْرَجَتْكم مِنَ الجنَّةِ إلَّا خَطيئةُ أبيكُم آدمَ، لسْتُ بصاحبِ ذلك، اعْمِدوا إلى إبراهيمَ خليلِ ربِّه، فيَقولُ إبراهيمُ: لسْتُ بصاحبِ ذاكَ؛ إنَّما كُنتُ خَليلًا مِن وَراءَ وَراءَ، اعمِدوا إلى النَّبيِّ مُوسى الَّذي كلَّمَه اللهُ تَكليمًا، فيَأْتون مُوسى، فيَقولُ: لسْتُ بصاحبِ ذاكَ، اذْهَبوا إلى كَلمةِ اللهِ ورُوحِه عِيسى، فيَقولُ عِيسى: لسْتُ بصاحبِ ذاكَ، فيَأْتون محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقومُ فيُؤذَنُ له، ويُرسَلُ معه الأمانةُ والرَّحمُ، فيَقِفانِ بالصِّراطِ يَمينَه وشِمالَه، فيَمُرُّ أوَّلُكم كمَرِّ البرْقِ، قُلتُ: بأبي وأُمِّي، أيُّ شَيءٍ مَرُّ البرْقِ، قال: ألمْ تَرَ إلى البرْقِ كيْف يمُرُّ ثمَّ يَرجِعُ في طَرْفةٍ، ثمَّ كمَرِّ الرِّيحِ ومَرِّ الطَّيرِ وشَدِّ الرِّجالِ، تَجْري بهمْ أعمالُهم ونَبيُّكم قائمٌ على الصِّراطِ: ربِّ سلِّمْ سلِّمْ، قال: حتَّى تَعجِزَ أعمالُ النَّاسِ، حتَّى يَجِيءَ الرَّجلُ، فلا يَستطيعُ أنْ يَمُرَّ إلَّا زحْفًا، قال: وفي حافَتَي الصِّراطِ كَلاليبُ مُعلَّقةٌ مَأمورةٌ تَأخُذُ مَن أُمِرَت به؛ فمَخدوشٌ ناجٍ، ومُكرْدَسٌ في النَّارِ، والَّذي نفْسُ أبي هُرَيرةَ بيَدِه، إنَّ قَعْرَ جَهنَّمَ لسَبعينَ خَريفًا.
الراوي : حذيفة بن اليمان، وأبو  هُرَيرةَ | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8975 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

13 - يُوضَعُ الصِّراطُ بيْن ظَهْرانَي جَهنَّمَ عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعدانِ، ثمَّ يَستجِيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجروحٌ به، فمُناخٌ مُحتبَسٌ مَنكوسٌ فيها، فإذا فرَغَ اللهُ تعالَى مِنَ القضايا بيْن العِبادِ وتَفقَّدَ المؤمِنون رِجالًا كانوا في الدُّنيا؛ يُصَلُّون صَلاتَهم، ويُزَكُّون زَكاتَهم، ويَصومون صِيامَهم، ويَحُجُّون حَجَّهم، ويَغزُون غَزْوَهم، فيَقولُون: أيْ ربَّنا، عِبادٌ مِن عِبادِك كانوا في الدُّنيا مَعنا؛ يُصَلُّون بصَلاتِنا، ويُزَكُّون زَكاتَنا، ويَصومون صِيامَنا، ويَحُجُّون حَجَّنا، ويَغْزُون غَزْوَنا، لا نَراهم، قال: يَقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتُموه فيها فأخْرِجوه، قال: فيَجِدونهم وقدْ أخَذَتْهم النَّارُ على قدْرِ أعمالِهم، فمنْهم مَن أخَذَتْه إلى قَدَمَيه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى رُكبَتَيْه، ومنْهم مَن أزْرَتْه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى ثَدْيَيْه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى عُنقِه، ولم تُغْشَ الوجوهُ، قال: فيَستخْرِجونهم، فيُطْرَحون في ماءِ الحياةِ، قِيل: يا نَبيَّ اللهِ، وما ماءُ الحياةِ؟ قال: غَسْلُ أهلِ الجنَّةِ، فيَنبُتون فيها كما تَنبُتُ الزَّرعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثمَّ تَشفَعُ الأنبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيَستخْرِجونهم منها، ثمَّ يَتحنَّنُ اللهُ برَحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبْدًا في قَلبِه مِثقالُ ذرَّةٍ مِنَ الإيمانِ، إلَّا أخْرَجَه منها.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8964 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

14 - [أنَّه] خرَجَ وابنُ خالتِهِ مُعاذُ ابنُ عَفْرَاءَ حتَّى قَدِمَا مَكَّةَ، فلمَّا هَبِطَا مِن الثَّنِيَّةِ رأيَا رجلًا تحتَ شجرةٍ -قالَ: وهذا قبْلَ خُروجِ السِّتَّةِ الأنصارِيِّينَ- قالَ: فلَمَّا رأيْناهُ كلَّمْناهُ، فقُلْنا: نأْتي هذا الرَّجُلَ نَسْتودِعُه حتَّى نَطوفَ بالبيتِ، فسَلَّمْنا عليهِ تَسليمَ الجاهليَّةِ، فرَدَّ علينا بسَلامِ أهْلِ الإسْلامِ، وقدْ سَمِعْنا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنكَرْنا، فقُلْنَا: مَنْ أنتَ؟ قالَ: انْزِلوا، فنَزَلْنا، فقُلْنا: أينَ الرَّجُلُ الَّذي يَدَّعِي ويقولُ ما يَقولُ؟ فقال: أنا، فقُلْتُ: فاعْرِضْ عَلَيَّ، فعَرَضَ علينا الإسلامَ، وقالَ: مَن خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ والجِبالَ؟ قُلْنا: خَلَقَهُنَّ اللهُ، قالَ: فمَن خَلَقَكُم؟ قلْنَا: اللهُ، قالَ: فمَن عَمِلَ هذه الأصنامَ الَّتي تعبُدُونَ؟ قُلْنا: نحنُ، قالَ: فالخالِقُ أحَقُّ بالعِبادةِ أمِ المَخْلوقُ! فأنتُمْ أحَقَّ أنْ يَعْبُدوكُم وأنتُمْ عَمِلْتُموها، واللهُ أحَقُّ أنْ تَعْبُدوهُ مِن شَيْءٍ عمِلْتُموهُ، وأنا أدْعو إلى عبادةِ اللهِ وشَهادةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رَسولُ اللهِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وتَرْكِ العُدْوانِ بغَصْبِ النَّاسِ. قال: لا، واللهِ لوْ كانَ الَّذي تَدْعُو إليهِ باطِلًا لَكانَ مِن مَعالي الأمورِ ومَحاسِنِ الأخْلاقِ، فأمْسِكْ راحِلَتَنا حتَّى نأتيَ البيتَ، فجَلَسَ عندَهُ معاذُ ابنُ عَفْراءَ، قالَ: فجئْتُ البيتَ وطُفْتُ، وأخْرَجْتُ سَبعةَ أقداحٍ، فجَعَلْتُ له مِنْها قِدْحًا، فاستَقْبَلْتُ البيتَ، فقلْتُ: اللَّهُمَّ إنْ كان ما يَدْعُو إليهِ مُحمَّدٌ حَقًّا، فأَخْرِجْ قِدْحَهُ، سبْعَ مَرَّاتٍ، فضَرَبْتُ بها، فخَرَجَ سَبْعَ مرَّاتٍ، فصِحْتُ: أشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، فاجتمعَ النَّاسُ علَيَّ، وقالوا: مجنونٌ، رجُلٌ صَبَأَ. قلْتُ: بلْ رَجُلٌ مُؤمِنٌ، ثمَّ جِئتُ إلى أعلى مَكَّةَ، فلَمَّا رآني مُعاذٌ قالَ: لقدْ جاءَ رِفاعةُ بوَجْهٍ ما ذَهَبَ بمِثْلِه، فجئْتُ وآمَنْتُ، وعَلَّمَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سورةَ يُوسُفَ، و{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، ثُمَّ خَرَجْنا راجِعينَ إلى المدينةِ، فلَمَّا كُنَّا بالعَقيقِ قال معاذٌ: إنِّي لم أطْرُقْ أهْلِي ليلًا قَطُّ، فبِتْ بنا حتَّى نُصبِحَ، فقُلْتُ: [أَبِيتُ] ومَعِي ما مَعي مِن الخَيْرِ؟! ما كنْتُ لأفْعَلَ، وكان رِفاعةُ إذا خرَجَ سَفَرًا ثُمَّ قدِمَ، عرَّضَ قَوْمَه.
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7446 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

15 - قلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، هل نَرى ربَّنا يَومَ القيامةِ؟ قال: هلْ تُضارُّون في رُؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صَحْوًا ليْس فيها سِحابٌ؟ فقُلْنا: لا يا رَسولَ اللهِ، قال: فهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمرِ في لَيلةِ البدْرِ صَحْوًا ليْس فيه سِحابٌ؟ قالوا: لا، قال: ما تُضارُّون في رُؤيتِه يَومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارُّون في رُؤيةِ أحدِهما، إذا كان يَومُ القيامةِ نادى مُنادٍ: ألَا لِتَلحَقْ كلُّ أُمَّةٍ بما كانت تَعبُدُ، فلا يَبْقى أحدٌ كان يَعبُدُ صَنمًا ولا وَثنًا ولا صُورةً؛ إلَّا ذَهَبوا حتَّى يَتَساقطوا في النَّارِ، ويَبْقى مَن كان يَعبُدُ اللهَ وحْدَه مِن بَرٍّ وفاجرٍ وغَبَراتِ أهلِ الكتابِ، ثمَّ تَعرِضُ جَهنَّمُ كأنَّها سَرابٌ يَحطِمُ بعضُها بعضًا، ثمَّ يُدْعى اليهودُ فيَقولُ: ماذا كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولُون: عُزَيرًا ابنَ اللهِ، فيَقولُ: كذَبْتُم؛ ما اتَّخَذَ اللهُ مِن صاحبةٍ ولا ولَدٍ، فما تُرِيدون؟ فيَقولُون: أيْ ربَّنا، ظَمِئْنا، فيَقولُ: أفلَا تَرِدُون، فيَذهَبون حتَّى يَتساقَطوا في النَّارِ. ثمَّ يُدْعى النَّصارى، فيَقولُ: ماذا كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولُون: المسيحُ ابنُ اللهِ، فيَقولُ: كذَبْتُم، ما اتَّخَذَ اللهُ مِن صاحبةٍ ولا ولَدٍ، فماذا تُرِيدون؟ فيَقولُون: أيْ ربَّنا، ظَمِئْنا، اسْقِنا، فيَقولُ: أفلَا تَرِدون، فيَذهَبون حتَّى يَتساقَطوا في النَّارِ، فيَبْقى مَن كان يَعبُدُ اللهَ وحْدَه مِن بَرٍّ وفاجرٍ. ثمَّ يَتبدَّى اللهُ لنا في صُورةٍ غيرِ صُورتِه الَّتي كنَّا رَأيْناهُ فيه أوَّلَ مرَّةٍ، فيَقولُ: أيُّها النَّاسُ، لَحِقَت كلُّ أُمَّةٍ بما كانت تَعبُدُ وبَقِيتُم، فلا يُكلِّمُه يومئذٍ إلَّا الأنبياءُ، يَقولُون: فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنيا ونحنُ كنَّا إلى صُحبتِهم فيها أحوَجَ، لَحِقَت كلُّ أُمَّةٍ بما كانت تَعبُدُ، ونحنُ نَنتظِرُ ربَّنا الَّذي كنَّا نَعبُدُ، فيَقولُ: أنا ربُّكم، فيَقولُون: نَعوذُ باللهِ منكَ، فيَقولُ: هلْ بيْنكم وبيْن اللهِ مِن آيةٍ تَعرِفونها؟ فيَقولُون: نعمْ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فيَخِرُّ ساجدًا أجْمَعون، ولا يَبْقى أحدٌ كان يَسجُدُ في الدُّنيا سُمعةً ولا رِياءً ولا نِفاقًا، إلَّا على ظَهرِه طبَقٌ واحدٌ، كلَّما أراد أنْ يَسجُدَ خرَّ على قَفاهُ. قال: ثمَّ يَرفَعُ بَرُّنا ومُسِيئُنا، وقدْ عاد لنا في صُورتِه الَّتي رأيْناه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فيَقولُ: أنا ربُّكم، فيَقولُون: نعمْ، أنتَ ربُّنا، ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جَهنَّمَ، قُلْنا: وما الجِسرُ يا رَسولَ اللهِ، بأبِينا أنتَ وأُمِّنا؟ قال: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، لها كَلاليبُ وخَطاطيفُ وحَسَكةٌ، بنَجْدٍ عَقيقٍ، يُقالُ لها: السَّعدانُ، فيَمُرُّ المؤمنُ كلَمْحِ البرْقِ، وكالطَّرْفِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيرِ، وكأجاوِدِ الخيْلِ والمراكِبِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكَرْدَسٌ في نارِ جَهنَّمَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه، ما أحدُكم بأشدَّ منا شِدَّةً في الحقِّ يَراه مِنَ المُؤمنينَ في إخوانِهم إذا رَأَوهم قدْ خَلَصوا مِنَ النَّارِ، يَقولُون: أيْ ربَّنا، إخوانُنا كانوا يُصَلُّون معنا، ويَصومون معنا، ويَحُجُّون معنا، ويُجاهِدون معنا، قدْ أخَذَتْهم النَّارُ، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتعالَى: اذْهَبوا، فمَن عرَفْتُم صُورتَه فأخْرِجوه، وتُحرَّمُ صُورتُهم على النَّارِ، فيَجِدُ الرَّجلَ قدْ أخَذَتْه النَّارُ إلى قَدَمَيه، وإلى أنصافِ ساقيْه، وإلى رُكبَتَيْه، وإلى حِقْوَيْه، فيَخرُجون منها بشَرًا، ثمَّ يَعودون فيَتكلَّمون، فلا يَزالُ يَقولُ لهم حتَّى يَقولَ: اذْهَبوا، فأخْرِجوا مَن وجَدْتُم في قَلبِه مِثقالَ ذرَّةٍ مِن خَيرٍ فأخْرِجوه. فكان أبو سَعيدٍ إذا حدَّث بهذا الحديثِ، يَقولُ: إنْ لم تُصَدِّقوا فاقْرَؤوا {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُون: ربَّنا، لم نَذَرْ فيها خَيرًا، فيَقولُ: هلْ بقِيَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمينَ؟ قدْ شَفَعَت الملائكةُ وشَفَع الأنبياءُ، فهلْ بَقِيَ إلَّا أرحَمُ الرَّاحمينَ؟ قال: فيَأخُذُ قَبْضةً مِنَ النَّارِ، فيُخرِجُ قومًا قدْ عادُوا حُمَمةً، لم يَعمَلوا له عمَلَ خَيرٍ قطُّ، فيُطرَحون في نَهرٍ يُقالُ له: نَهرُ الحياةِ، فيَنبُتون فيه -والَّذي نَفْسي بيَدِه- كما تَنبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيلِ، ألمْ تَرَوها وما يَلِيها مِن الظِّلِّ أصفَرَ، وما يَلِيها مِنَ الشَّمسِ أخضَرَ؟ قال: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّك تكونُ في الماشيةِ، قال: يَنبُتون كذلك، فيَخرُجون أمثالَ اللُّؤلؤِ، يُجعَلُ في رِقابِهم الخواتيمُ، ثمَّ يُرسَلون في الجنَّةِ، فيَقولُ أهلُ الجنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميون، هؤلاء الَّذين أخْرَجَهم مِنَ النَّارِ بغيرِ عَملٍ عَمِلوه ولا خَيرٍ قَدَّموه. يَقولُ اللهُ تعالَى: خُذوا، فلكمْ ما أخَذْتُم، فيَأخُذون حتَّى يَنتهَوا، ثمَّ يَقولُون: لنْ يُعطِينا اللهُ عزَّ وجلَّ ما أخَذْنا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتعالَى: فإنِّي أعْطَيْتُكم أفضَلَ ممَّا أخَذْتُم، فيَقولُون: ربَّنا، وما أفضَلُ مِن ذلكَ وممَّا أخَذْنا؟ فيَقولُ: رِضواني بلا سَخطٍ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8962 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة

16 - لمَّا خَرَجَت الحَرورِيَّةُ اجتَمَعوا في دارٍ، وهُم ستَّةُ آلافٍ، أَتَيتُ عَليًّا، فقلتُ: يا أَميرَ المؤمنينَ، أَبْرِدْ بالظُّهرِ؛ لعَلِّي آتي هؤلاء القومَ فأُكَلِّمُهم. قالَ: إنِّي أَخافُ عليكَ. قلتُ: كلَّا. قالَ: فخَرَجْتُ إليهم، ولَبِسْتُ أَحسَنَ ما يكونُ مِن حُلَلِ اليمنِ. قالَ أبو زُمَيْلٍ: كان ابنُ عبَّاسٍ جميلًا جَهيرًا. قال ابنُ عبَّاسٍ: فأَتَيْتُهم، وهُم مُجتمِعونَ في دارِهِم قائلونَ، فسَلَّمْتُ عليهم، فقالوا: مَرْحبًا بكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، فما هذه الحُلَّةُ؟ قالَ: قلتُ: ما تَعيبونَ عَلَيَّ؛ لقد رأيتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَحسَنَ ما يكونُ مِن الحُلَلِ، ونَزلَتْ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32] قالوا: فما جاءَ بكَ؟ قلتُ: أَتَيْتُكم مِن عندِ صحابةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن المهاجرينَ والأنصارِ لأُبلِّغَكُم ما يَقولونَ المُخبَرونَ بما يقولونَ، فعليهم نَزَلَ القرآنُ، وهُم أَعلمُ بالوَحيِ منكم، وفيهم أُنزِلَ: وليس فيكم مِنهم أَحدٌ، فقالَ بَعضُهُم: لا تُخاصِموا قُريشًا، فإنَّ اللهَ يقولُ: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: وأَتيتُ قومًا لمْ أَرَ قومًا قَطُّ أَشَدَّ اجتهادًا مِنْهم مُسَهَّمةٌ وُجوهُهُم مِن السَّهَرِ، كأَنَّ أَيدِيَهُم ورُكَبَهُم تُثْنى، عليهم قُمُصٌ مُرَحَّضَةٌ، فقالَ بعضُهُم: لنُكلِّمنَّهُ ولنَنْظُرنَّ ما يقولُ. قلتُ: أَخْبِروني ماذا نَقَمْتُم على ابنِ عَمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصِهرِه والمهاجرينَ والأنصارِ؟ قالوا: ثلاثًا. قلتُ: ما هُنَّ؟ قالوا: أمَّا إحداهُنَّ فإنَّه حَكَّمَ الرِّجالَ في أمرِ اللهِ، وقالَ اللهُ: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [الأنعام: 57]، وما للرِّجالِ وما للحُكْمِ؟ فقلتُ: هذه واحِدةٌ، قالوا: وأمَّا الأُخْرى: فإنَّه قاتَلَ، ولمْ يَسْبِ ولمْ يَغْنَمْ، فلئنْ كان الَّذي قاتَلَ كُفَّارًا لقد حَلَّ سَلَبُهُم وغَنيمَتُهُم، ولئن كانوا مؤمنينَ ما حَلَّ قِتالُهُم، قلتُ: هذه ثِنتانِ، فما الثَّالثةُ؟ قالَ: إنَّه محا نفسَهُ مِن أميرِ المؤمنينَ؛ فهو أَميرُ الكافرينَ. قلتُ: أَعِندَكُم سوى هذا؟ قالوا: حَسْبُنا هذا، فقلتُ لهم: أَرَأَيْتُم إنْ قَرأتُ عليكم مِن كتابِ اللهِ ومِن سُنَّةِ نبِيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَرُدُّ به قَولَكُم أَتَرْضَوْنَ؟ قالوا: نَعَمْ، فقلتُ لهم: أَمَّا قَولُكُم: حَكَّمَ الرِّجالَ في أمرِ اللهِ، فأنا أَقرَأُ عليكم ما قد رَدَّ حُكمُه إلى الرِّجالِ في ثمنِ رُبُعِ دِرهمٍ في أَرْنبٍ، ونحوِها مِن الصَّيدِ، فقالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}، إلى قولِهِ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [المائدة: 95]، فنَشَدْتُكم باللهِ أَحُكْمُ الرِّجالِ في أَرْنَبٍ ونحوهِا مِن الصَّيدِ أَفضلُ أَمْ حُكْمُهُم في دِمائهِم وصَلاحِ ذاتِ بيْنِهِم؟ وأنْ تَعْلَموا أنَّ اللهَ لوْ شاءَ لحَكَمَ ولمْ يُصيِّرْ ذلك إلى الرِّجالِ، وفي المرأةِ وزَوْجِها قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فجَعَلَ اللهُ حُكْمَ الرِّجالِ سُنَّةً ماضِيةً، أَخَرَجْتُ عنْ هذه؟ قالوا: نَعَمْ. قالَ: وأمَّا قولُكُم: قاتَلَ ولمْ يَسْبِ ولمْ يَغْنَمْ، أَتَسْبونَ أُمَّكُم عائشةَ ثُمَّ تَسْتَحِلُّونَ منها ما يُستَحَلُّ مِن غيرِها؟ فلئن فَعَلْتُم؛ لقد كَفَرْتُم وهي أُمُّكُم، ولئن قُلتُم: ليستْ أُمَّنَا؛ لقد كَفَرْتُم؛ فإنَّ اللهَ يقولُ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6]، فأنتم تَدورونَ بيْنَ ضلالتَيْنِ أَيُّهما صِرْتُم إليها؛ صِرْتُم إلى ضلالةٍ. فنَظَر بعضُهُم إلى بعضٍ، قلتُ: أَخَرَجْتُ مِن هذه؟ قالوا: نَعَمْ، وأمَّا قولُكُم: محا اسمَهُ مِن أميرِ المؤمنينَ، فأنا آتيكُم بمَنْ تَرْضَوْنَ، وأَراكُم قد سَمِعْتُم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الحُدَيبِيَةِ كاتَبَ سُهَيلَ بنَ عَمرٍو وأبا سُفيانَ بنَ حربٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأميرِ المؤمنينَ: اكتُبْ يا عَليُّ: هذا ما اصْطَلَحَ عليه مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقالَ المشركونَ: لا واللهِ، ما نَعلمُ إنَّكَ رسولُ اللهِ، لوْ نَعلَمُ إنَّكَ رسولُ اللهِ ما قاتَلْناكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلمُ أنِّي رسولُ اللهِ، اكتُبْ يا عَليُّ: هذا ما اصْطَلَحَ عليه مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، فواللهِ لرسولُ اللهِ خيرٌ مِن عَليٍّ، وما أَخْرجَه مِن النُّبوَّةِ حين محا نَفسَه. قالَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ: فرَجَعَ مِن القومِ ألفانِ، وقُتِلَ سائرُهُم على ضَلالةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2692 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم،

17 - المهاجِرونَ والأنصارُ بَعْضُهم أولياءُ بعْضٍ في الدُّنيا والآخرةِ، والطُّلَقاءُ مِن قُرَيشٍ والعُتَقاءُ مِن ثَقِيفٍ بعْضُهم أولياءُ بعْضٍ في الدُّنْيا والآخرةِ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7173 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أُريتُ دارَ هِجرَتِكم سَبِخةً بيْنَ ظَهْرَانَيْ حرَّةٍ، فإمَّا أنْ تكونَ هَجَرًا، أو تَكونَ يَثرِبَ، قالَ: وخرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدينةِ، وخرَجَ معَه أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، وكنْتُ قد همَمْتُ بالخُروجِ معَه، فصَدَّني فِتْيانٌ مِن قُرَيشٍ، فجعَلْتُ لَيلَتي تلك أقومُ ولا أقعُدُ، فقالوا: قد شغَلَه اللهُ عنكم ببَطْنِه، ولم أكُنْ شاكيًا، فقاموا فلَحِقَني منهم ناسٌ بعدَما سِرْتُ بَريدًا ليَرُدُّوني، فقُلْتُ لهُم: هل لكم أنْ أُعطِيَكم أواقيَّ مِن ذهَبٍ، وتُخَلُّونَ سَبيلي، وتَفونَ لي فتَبِعْتُهم إلى مكَّةَ؟ فقُلْتُ: احْفِروا تحتَ أُسْكُفَّةِ البابِ؛ فإنَّ تحتَها الأواقيَ، واذْهَبوا إلى فُلانةَ فخُذوا الحُلَّتَينِ، وخرَجْتُ حتَّى قدِمْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ يَتحوَّلَ منها، فلمَّا رَآني قالَ: يا أبا يَحْيى، رَبِحَ البَيعُ ثَلاثًا، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما سَبَقَني إليكَ أحَدٌ، وما أخبَرَكَ إلَّا جِبْريلُ عليه السَّلامُ.
الراوي : صهيب بن سنان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5822 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد