الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ الحارِثَ بنَ هِشامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحْيانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وهو أشَدُّهُ عَلَيَّ، فيُفْصَمُ عَنِّي وقدْ وعَيْتُ عنْه ما قالَ، وأَحْيانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ المَلَكُ رَجُلًا فيُكَلِّمُنِي فأعِي ما يقولُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - أنَّ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ قالَ: كُلُّ ذَاكَ يَأْتِينِي المَلَكُ أحْيَانًا في مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وقدْ وعَيْتُ ما قالَ، وهو أشَدُّهُ عَلَيَّ، ويَتَمَثَّلُ لي المَلَكُ أحْيَانًا رَجُلًا فيُكَلِّمُنِي، فأعِي ما يقولُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3215 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فَقالَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي في مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهو أَشَدُّهُ عَلَيَّ، ثُمَّ يَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُهُ، وَأَحْيَانًا مَلَكٌ في مِثْلِ صُورَةِ الرَّجُلِ، فأعِي ما يقولُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2333 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - كُنْتُ أنَا وجَارٌ لي مِنَ الأنْصَارِ في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ وهي مِن عَوَالِي المَدِينَةِ وكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بخَبَرِ ذلكَ اليَومِ مِنَ الوَحْيِ وغَيْرِهِ، وإذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، فَنَزَلَ صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَومَ نَوْبَتِهِ، فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، فَقالَ: أثَمَّ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: قدْ حَدَثَ أمْرٌ عَظِيمٌ. قالَ: فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَإِذَا هي تَبْكِي، فَقُلتُ: طَلَّقَكُنَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: لا أدْرِي، ثُمَّ دَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ وأَنَا قَائِمٌ: أطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قالَ: لا فَقُلتُ: اللَّهُ أكْبَرُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 89 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - أنَّ رَجُلًا أتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالجِعْرَانَةِ، وعليه جُبَّةٌ وعليه أثَرُ الخَلُوقِ - أوْ قالَ: صُفْرَةٌ -، فَقالَ: كيفَ تَأْمُرُنِي أنْ أصْنَعَ في عُمْرَتِي؟ فأنْزَلَ اللَّهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسُتِرَ بثَوْبٍ، ووَدِدْتُ أنِّي قدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ، فَقالَ عُمَرُ: تَعَالَ أيَسُرُّكَ أنْ تَنْظُرَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أنْزَلَ اللَّهُ عليه الوَحْيَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَرَفَعَ طَرَفَ الثَّوْبِ، فَنَظَرْتُ إلَيْهِ له غَطِيطٌ، - وأَحْسِبُهُ قالَ: كَغَطِيطِ البَكْرِ - فَلَمَّا سُرِّيَ عنْه قالَ: أيْنَ السَّائِلُ عَنِ العُمْرَةِ اخْلَعْ عَنْكَ الجُبَّةَ، واغْسِلْ أثَرَ الخَلُوقِ عَنْكَ، وأَنْقِ الصُّفْرَةَ، واصْنَعْ في عُمْرَتِكَ كما تَصْنَعُ في حَجِّكَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1789 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - عن عائشةَ قالتْ وقعَتْ جُوَيرِيَةُ بنتُ الحارثِ بنِ المُصْطَلِقِ في سهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشمَّاسِ أو ابنِ عمٍّ له فكاتَبَتْ على نفْسِها وكانت امرأةً صالحةً فأخَذها العينُ فجاءَتْ تسأَلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كتابتِها فلما قامَتْ على البابِ فرأيتُها فكَرِهْتُ مكانَها وعرَفْتُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيَرَى منها مثلَ الذي رأيتُ فقالتْ يا رسولَ اللهِ أنا جُوَيرِيَةُ بنتُ الحارثِ وأنا كان من أمري ما لا يخفَى عليك وإني قد وقَعْتُ في سهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشمَّاسِ وإني كاتَبْتُ على نفْسي فجِئتُك أسألُك في كتابتي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهل لك إلى ما هو خيرٌ منه قالتْ وما هو يا رسولَ اللهِ قال أؤدِّي عنكِ كتابتَكِ وأتزوَّجُكِ قالتْ قد فعَلْتُ قالتْ فتَسامَعَ يعني الناسُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد تزوَّجَها فأرسَلوا ما في أيديهم من السَّبيِ فأعتَقوهم وقالوا أصهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما رأينا امرأةً كانت أعظمَ برَكةً على قومِها منها أُعتِقَ في سببِها مِئَةُ أهلِ بيتٍ من بني المُصْطَلِقِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القطان | المصدر : النظر في أحكام النظر
الصفحة أو الرقم : 153 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - وقعت جويريةُ بنتُ الحارثِ بنِ المصطلقِ في سَهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شمَّاسٍ أوِ ابنِ عمٍّ لَهُ فَكاتبت على نفسِها وَكانتِ امرأةً ملاَّحةً تأخذُها العينُ قالت عائشةُ فجاءت تسألُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في كتابتِها فلمَّا قامت على البابِ فرأيتُها كرِهتُ مَكانَها وعرفتُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سيرى منْها مثلَ الَّذي رأيتُ فقالت يا رسولَ اللَّهِ أنا جويريةُ بنتُ الحارثِ وإنَّما كانَ من أمري ما لاَ يخفى عليْكَ وإنِّي وقعتُ في سَهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شمَّاسٍ وإنِّي كاتبتُ على نفسى فجئتُكَ أسألُكَ في كتابتي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهل لَكِ إلى ما هوَ خيرٌ منْهُ. قالت: وما هوَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ: أؤدِّي عنْكِ كتابتَكِ وأتزوَّجُكِ . قالت: قد فعلتُ. قالت: فتسامعَ - تعنى النَّاسَ - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد تزوَّجَ جويريةَ فأرسلوا ما في أيديهم منَ السَّبيِ فأعتقوهم وقالوا: أصْهارُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فما رأينا امرأةً كانت أعظمَ برَكةً على قومِها منْها أعتقَ في سببِها مائةُ أَهلِ بيتٍ من بني المصطلقِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3931 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق؛ وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملّاحة، لا يكادُ يراها أحدٌ إلّا أخذت بنفسِه، فأتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، فوالله ما هو إلّا أَن وقفت على باب الحجرة فرأيتها؛ كرهتها، وعرفت أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثلَ ما رأيت، فقالت جويرية: يا رسولَ الله! كانَ من الأمر ما قد عرفت، فكاتبت على نفسي، فجئت أَستعين رسول الله - صلى الله عليه وسلمفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوْ ما هو َخيرٌ من ذلكَ ؟ . قالتْ : وما هو ؟ قال : أَتَزَوَّجُكِ ، وأَقْضِيَ عَنْكِ كتابَتَكِ . فقالتْ : نَعَمْ ، قال : قد فَعَلْتُ . [ قالتْ : فَبَلَغَ ] المسلمينَ ذلكَ ؛ قالوا : أَصْهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَأَرْسَلوا ما كان في أَيْدِيهِمْ من سَبايا بَنِي المُصْطَلِقِ . قالتْ : فلقد أُعتِقَ بِتَزْوِيجِها بهِ كذا وكذا أهلِ بَيْتٍ من بَنِي المُصْطَلِقِ ، قالتْ : فما أعلمُ امرأةً كانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً على قَوْمِها مِنْها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1020 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

9 - رَأَيْتُ رَجُلًا سَأَلَ الأسْوَدَ بنَ يَزِيدَ وَهو يُعَلِّمُ القُرْآنَ في المَسْجِدِ، فَقالَ: كيفَ تَقْرَأُ هذِه الآيَةَ: {فَهلْ مِن مُدَّكِرٍ}، أَدَالًا أَمْ ذَالًا؟ قالَ: بَلْ دَالًا، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: مُدَّكِرٍ دَالًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 823 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا، أَقْرَعَ بيْنَ نِسَائِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ معهُ. قالَتْ عَائِشَةُ: فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَذلكَ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجِي، وَأُنْزَلُ فيه مَسِيرَنَا حتَّى إذَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن غَزْوِهِ، وَقَفَلَ، وَدَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ، آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ مِن شَأْنِي أَقْبَلْتُ إلى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدِي مِن جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لي فَحَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِيَ الذي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ. قالَتْ: وَكَانَتِ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا، لَمْ يُهَبَّلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ حِينَ رَحَلُوهُ وَرَفَعُوهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وَسَارُوا، وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَليسَ بهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ فِيهِ، وَظَنَنْتُ أنَّ القَوْمَ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ في مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ قدْ عَرَّسَ مِن وَرَاءِ الجَيْشِ فَادَّلَجَ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَقَدْ كانَ يَرَانِي قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الحِجَابُ عَلَيَّ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بجِلْبَابِي، وَوَاللَّهِ ما يُكَلِّمُنِي كَلِمَةً وَلَا سَمِعْتُ منه كَلِمَةً غيرَ اسْتِرْجَاعِهِ، حتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ علَى يَدِهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بيَ الرَّاحِلَةَ، حتَّى أَتَيْنَا الجَيْشَ، بَعْدَ ما نَزَلُوا مُوغِرِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَن هَلَكَ في شَأْنِي، وَكانَ الذي تَوَلَّى كِبْرَهُ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ، حِينَ قَدِمْنَا المَدِينَةَ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ في قَوْلِ أَهْلِ الإفْكِ، وَلَا أَشْعُرُ بشيءٍ مِن ذلكَ، وَهو يَرِيبُنِي في وَجَعِي أَنِّي لا أَعْرِفُ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اللُّطْفَ، الذي كُنْتُ أَرَى منه حِينَ أَشْتَكِي، إنَّما يَدْخُلُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ؟ فَذَاكَ يَرِيبُنِي، وَلَا أَشْعُرُ بالشَّرِّ، حتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ ما نَقَهْتُ وَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ، وَهو مُتَبَرَّزُنَا، وَلَا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ وَذلكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في التَّنَزُّهِ، وَكُنَّا نَتَأَذَّى بالكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ، وَهي بنْتُ أَبِي رُهْمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وَأُمُّهَا ابْنَةُ صَخْرِ بنِ عَامِرٍ، خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَابنُهَا مِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ بنِ عَبَّادِ بنِ المُطَّلِبِ، فأقْبَلْتُ أَنَا وَبِنْتُ أَبِي رُهْمٍ قِبَلَ بَيْتِي، حِينَ فَرَغْنَا مِن شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ في مِرْطِهَا، فَقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلًا قدْ شَهِدَ بَدْرًا، قالَتْ: أَيْ هَنْتَاهْ، أَوْ لَمْ تَسْمَعِي ما قالَ؟ قُلتُ: وَمَاذَا قالَ؟ قالَتْ: فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أَهْلِ الإفْكِ فَازْدَدْتُ مَرَضًا إلى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: كيفَ تِيكُمْ؟ قُلتُ: أَتَأْذَنُ لي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟ قالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَيَقَّنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، فأذِنَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَجِئْتُ أَبَوَيَّ فَقُلتُ لِأُمِّي: يا أُمَّتَاهْ ما يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ فَقالَتْ: يا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، وَلَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا، قالَتْ قُلتُ: سُبْحَانَ اللهِ وَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بهذا؟ قالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أَصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي، وَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أَهْلِهِ، قالَتْ فأمَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ فأشَارَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالَّذِي يَعْلَمُ مِن بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ لهمْ مِنَ الوُدِّ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، هُمْ أَهْلُكَ وَلَا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقالَ: لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وإنْ تَسْأَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ فَقالَ: أَيْ بَرِيرَةُ هلْ رَأَيْتِ مِن شيءٍ يَرِيبُكِ مِن عَائِشَةَ؟ قالَتْ له بَرِيرَةُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ إنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا، أَكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عن عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، قالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى المِنْبَرِ، فَاسْتَعْذَرَ مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، قالَتْ: فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو علَى المِنْبَرِ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ قدْ بَلَغَ أَذَاهُ في أَهْلِ بَيْتي فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أَهْلِي إلَّا خَيْرًا، وَلقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وَما كانَ يَدْخُلُ علَى أَهْلِي إلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ الأنْصَارِيُّ، فَقالَ: أَنَا أَعْذِرُكَ منه، يا رَسُولَ اللهِ، إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ، قالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ وَهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وَكانَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنِ اجْتَهَلَتْهُ الحَمِيَّةُ، فَقالَ لِسَعْدِ بنِ مُعَاذٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تَقْتُلُهُ، وَلَا تَقْدِرُ علَى قَتْلِهِ فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، وَهو ابنُ عَمِّ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، فَقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ فَثَارَ الحَيَّانِ الأوْسُ وَالْخَزْرَجُ حتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قَائِمٌ علَى المِنْبَرِ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ حتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ، قالَتْ: وَبَكَيْتُ يَومِي ذلكَ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ بَكَيْتُ لَيْلَتي المُقْبِلَةَ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ وَأَبَوَايَ يَظُنَّانِ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، فَبيْنَما هُما جَالِسَانِ عِندِي وَأَنَا أَبْكِي اسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، فأذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي، قالَتْ: فَبيْنَا نَحْنُ علَى ذلكَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ، قالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِندِي مُنْذُ قيلَ لي ما قيلَ، وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي بشيءٍ، قالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ يا عَائِشَةُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وإنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إلَيْهِ، فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبٍ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عليه قالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، مَقالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، فَقُلتُ لأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما قالَ فَقالَ: وَاللَّهِ ما أَدْرِي ما أَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقُلتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ: وَاللَّهِ ما أَدْرِي ما أَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ إنِّي وَاللَّهِ لقَدْ عَرَفْتُ أنَّكُمْ قدْ سَمِعْتُمْ بهذا حتَّى اسْتَقَرَّ في نُفُوسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ به، فإنْ قُلتُ لَكُمْ إنِّي بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُونَنِي وإنِّي، وَاللَّهِ ما أَجِدُ لي وَلَكُمْ مَثَلًا إلَّا كما قالَ أَبُو يُوسُفَ {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ علَى ما تَصِفُونَ}. قالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ علَى فِرَاشِي، قالَتْ: وَأَنَا، وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ وَأنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي ببَرَاءَتِي، وَلَكِنْ، وَاللَّهِ ما كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُنْزَلَ في شَأْنِي وَحْيٌ يُتْلَى، وَلَشَأْنِي كانَ أَحْقَرَ في نَفْسِي مِن أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ بأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بهَا، قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما رَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَجْلِسَهُ، وَلَا خَرَجَ مِن أَهْلِ البَيْتِ أَحَدٌ حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ علَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ عِنْدَ الوَحْيِ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ، في اليَومِ الشَّاتِ، مِن ثِقَلِ القَوْلِ الذي أُنْزِلَ عليه، قالَتْ: فَلَمَّا سُرِّيَ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَهو يَضْحَكُ، فَكانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا أَنْ قالَ: أَبْشِرِي يا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ فقَدْ بَرَّأَكِ فَقالَتْ لي أُمِّي: قُومِي إلَيْهِ، فَقُلتُ: وَاللَّهِ لا أَقُومُ إلَيْهِ، وَلَا أَحْمَدُ إلَّا اللَّهَ، هو الذي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي، قالَتْ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنكُم} عَشْرَ آيَاتٍ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ بَرَاءَتِي، قالَتْ: فَقالَ أَبُو بَكْرٍ وَكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ منه وَفَقْرِهِ: وَاللَّهِ لا أُنْفِقُ عليه شيئًا أَبَدًا بَعْدَ الذي قالَ لِعَائِشَةَ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولو الفَضْلِ مِنكُم وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي القُرْبَى} إلى قَوْلِهِ: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}. قالَ حِبَّانُ بنُ مُوسَى: قالَ عبدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ: هذِه أَرْجَى آيَةٍ في كِتَابِ اللَّهِ. فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ إنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتي كانَ يُنْفِقُ عليه، وَقالَ: لا أَنْزِعُهَا منه أَبَدًا. قالَتْ عَائِشَةُ: وَكانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَأَلَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن أَمْرِي ما عَلِمْتِ؟ أَوْ ما رَأَيْتِ؟ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ ما عَلِمْتُ إلَّا خَيْرًا. قالَتْ عَائِشَةُ: وَهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ، وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ بنْتُ جَحْشٍ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ فِيمَن هَلَكَ. قالَ الزُّهْرِيُّ: فَهذا ما انْتَهَى إلَيْنَا مِن أَمْرِ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ. وقالَ في حَديثِ يُونُسَ: احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2770 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - لَيْتَنِي أرَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يُنْزَلُ عليه الوَحْيُ، فَلَمَّا كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرَانَةِ عليه ثَوْبٌ قدْ أظَلَّ عليه، ومعهُ نَاسٌ مِن أصْحَابِهِ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مُتَضَمِّخٌ بطِيبٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ تَرَى في رَجُلٍ أحْرَمَ في جُبَّةٍ، بَعْدَ ما تَضَمَّخَ بطِيبٍ؟ فَنَظَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً فَجَاءَهُ الوَحْيُ، فأشَارَ عُمَرُ إلى يَعْلَى: أنْ تَعَالَ، فَجَاءَ يَعْلَى فأدْخَلَ رَأْسَهُ، فَإِذَا هو مُحْمَرُّ الوَجْهِ، يَغِطُّ كَذلكَ سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عنْه، فَقالَ: أيْنَ الذي يَسْأَلُنِي عَنِ العُمْرَةِ آنِفًا فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ فَجِيءَ به إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أمَّا الطِّيبُ الذي بكَ فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وأَمَّا الجُبَّةُ فَانْزِعْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ في عُمْرَتِكَ كما تَصْنَعُ في حَجِّكَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4985 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو بالجِعْرَانَةِ، عليه جُبَّةٌ وَعَلَيْهَا خَلُوقٌ، أَوْ قالَ أَثَرُ صُفْرَةٍ، فَقالَ: كيفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ في عُمْرَتِي؟ قالَ: وَأُنْزِلَ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيُ، فَسُتِرَ بثَوْبٍ، وَكانَ يَعْلَى يقولُ: وَدِدْتُ أَنِّي أَرَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَقَدْ نَزَلَ عليه الوَحْيُ، قالَ فَقالَ: أَيَسُرُّكَ أَنْ تَنْظُرَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَقَدْ أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ؟ قالَ: فَرَفَعَ عُمَرُ طَرَفَ الثَّوْبِ، فَنَظَرْتُ إلَيْهِ له غَطِيطٌ، قالَ وَأَحْسَبُهُ قالَ، كَغَطِيطِ البَكْرِ، قالَ فَلَمَّا سُرِّيَ عنْه قالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ العُمْرَةِ؟ اغْسِلْ عَنْكَ أَثَرَ الصُّفْرَةِ، أَوْ قالَ أَثَرَ الخَلُوقِ، وَاخْلَعْ عَنْكَ جُبَّتَكَ، وَاصْنَعْ في عُمْرَتِكَ ما أَنْتَ صَانِعٌ في حَجِّكَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1180 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بابنِ صيَّادٍ في نفرٍ من أصحابِه فيهم عمرُ بنُ الخطَّابِ وَهوَ يلعبُ معَ الغلمانِ عندَ أطمِ بني مغالةَ وَهوَ غلامٌ فلم يشعر حتَّى ضربَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ظَهرَه بيدِه ثمَّ قالَ أتشهدُ أنِّي رسولُ اللهِ فنظرَ إليهِ ابنُ صيَّادٍ قالَ أشهدُ أنَّكَ رسولُ الأمِّيِّينَ ثمَّ قالَ ابنُ صيَّادٍ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتشهدُ أنتَ أنِّي رسولُ اللهِ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ آمنتُ باللَّهِ وبرسلِه ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما يأتيكَ قالَ ابنُ صيَّادٍ يأتيني صادقٌ وَكاذبٌ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خلِّطَ عليكَ الأمرُ ثمَّ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنِّي خبأتُ لَك خبيئًا وخبأ لَه يومَ تأتي السَّماءُ بدخانٍ مبينٍ فقالَ ابنُ صيَّادٍ هوَ الدُّخُّ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اخسأ فلن تعدوَ قدرَك قالَ عمرُ يا رسولَ اللهِ ائذن لي فأضربَ عنقَه فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إن يَك حقًّا فلن تسلَّطَ عليهِ وإن لا يَكنهُ فلا خيرَ لَك في قتلِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2249 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مر بابن صياد في نفر من أصحابه، فيهم عُمَر بن الخطابِ، وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة، وهو غلام، فلم يشعر، حتى ضرب رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟هره بيده، ثم قال : أتشهد أني رسول الله ؟ فنظر إليه ابن صياد، قال : أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أتشهد أنت أني رسول الله ؟، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آمنت بالله وبرسله، ثم قال : النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما يأتيك ؟، قال ابن صياد : يأتيني صادق، وكاذب، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خلط عليك الأمر، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إني خبأت لك خبيئا، وخبأ له : { يومَ تأتي السماء بدخان مبين }، فقال ابن صياد : هو الدخفقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اخسأ، فلن تعدو قدرك، قال عمر : يا رسولَ اللهِ ! ائذن لي، فأضرب عنقه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن يك حقا، فلن تسلط عليه، وإن لا يكنه، فلا خير لك في قتله
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2249 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا خَرَجَ إلى سَفَرٍ أَقرَعَ بَيْنَ نِسائِه، فأَيَّتُهنَّ خَرَجَ سَهْمُها خَرَجَ بِها معَه، قالَتْ: فأَقرَعَ بَيْنَنا في غَزْوةٍ غَزاها، فخَرَجَ سَهْمي، فخَرَجْتُ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذلك بَعْدَ ما أُنزِلَ الحِجابُ، فأنا أُحمَلُ في هَوْدَجٍ، وأَنزِلُ فيه، حتَّى إذا قَفَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودَنا مِن المَدينةِ أَذِنَ بالرَّحيلِ، فقُمْتُ حينَ آذَنَ بالرَّحيلِ فمَشَيتُ حتَّى إذا جاوَزْتُ الجَيْشَ لِقَضاءِ حاجتي، فلَمَسْتُ صَدْري فإذا عِقْدٌ لي مِن أظْفارٍ قد انْقَطَعَ، فرَجَعْتُ أَلتَمِسُه، وحَبَسَني ابْتِغاؤُه، وأَقبَلَ الرَّهْطُ الَّذين كانوا يَحمِلونَ هَوْدَجي فرَحَلوه على بَعيري وهُمْ يَحسَبونَ أنِّي فيه، وكُنَّ النِّساءُ إذ ذاك خِفافًا لم يَهبُلْنَ، وإنَّما كنَّا نَأكُلُ العُلْقةَ مِن الطَّعامِ، وكُنْتُ جارِيةً حَديثةَ السِّنِّ، فلم يَسْتنكِرِ القَوْمُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ حينَ رَحَلوه على بَعيري، فساروا فجِئْتُ المَنزِلَ وليس به مِنهم داعٍ ولا مُجيبٌ، فيَمَّمْتُ مَنزِلي الَّذي كُنْتُ فيه، وظَنَنْتُ أنَّهم سيَرجِعونَ في طَلَبي، قالَتْ: فبَيْنَما أنا قاعِدةٌ إذا غَلَبَتْني عَيْني فنِمْتُ، وكانَ صَفْوانُ بنُ المُعطَّلِ السُّلَميُّ، ثُمَّ الذَّكْوانيُّ -رَضِيَ اللهُ عنه-مِن وَراءِ الجَيْشِ، فأَدلَجَ، فأَصبَحَ في المَنزِلِ، فرأى سَوادَ إنْسانٍ نائِمٍ، فعَرَفَني، وقد كانَ رآني قَبْلَ أن يَنزِلَ الحِجابُ، فاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجاعِه، فخَمَّرْتُ بجِلبابي وَجْهي، واللهِ ما كَلَّمْتُه، ولا سَمِعْتُ مِنه كَلِمةً غَيْرَ اسْتِرْجاعِه، حتَّى أَناخَ بَعيرَه فرَكِبْتُه، فأَتَيْنا النَّاسَ في بَحْرِ الظَّهيرةِ، فهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الَّذي تَوَلَّى كِبْرَه مِنهم عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيِّ [ابنَ]سَلولَ، قالَتْ: فسِرْنا حتَّى قَدِمْنا المَدينةَ، فاشْتَكَيْتُ شَهْرًا لا أَشعُرُ بما قالوا، وهو يَريبُني مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي لا أَعرِفُ مِنه اللُّطْفَ الَّذي كُنْتُ أرى مِنه، إنَّما يَدخُلُ علَيَّ يقولُ: كيفَ تِيكُم؟ ولا يَزيدُ على ذلك، حتَّى خَرَجْتُ قِبَلَ المَناصِعِ وخَرَجَتْ معي أُمُّ مِسْطَحٍ، وكنَّا لا نَخرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وكنَّا نَتَأذَّى بالكُنُفِ أن نَتَّخِذَها قَريبًا مِن بُيوتِنا، فأمْرُنا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ، فلمَّا انْصَرَفْنا عَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ في مِرْطِها أو بمِرْطِها، فقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ!فقُلْتُ لها: بِئْسَ ما قُلْتِ؛ أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ قالَتْ: وما عَلِمْتِ ما قالَ؟ (قُلْتُ: وما قالَ؟)، فأَخبَرَتْني بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فزادَني مَرَضًا على ما كانَ، قالَتْ: وكانَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ صَخْرِ بنِ عامِرٍ خالةَ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عنهما، وكانَ ابنهُا مِسْطَحَ بنَ أُثاثةَ بنِ عبادِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنافٍ، قالَتْ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: فبَكَيْتُ لَيْلَتَينِ ويَوْمًا حتَّى ظَنَنْتُ أنَّ البُكاءَ فالِقٌ كَبِدي، قالَ: فلمَّا اسْتَلْبَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيَ دَعا أُسامةَ بنَ زَيدٍ وعلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، يَسْتَشيرُهما في فِراقِ أهْلِه، فقالَ أُسامةُ بنُ زَيدٍ: يا رَسولَ اللهِ، أهْلُك، وما عَلِمْنا إلَّا خَيْرًا، وقالَ علِيٌّ: لم يُضَيِّقِ اللهُ عليك، والنِّساءُ كَثيرٌ [سِواها]، فإن تَسَلِ الجارِيةَ تَصدُقْك، قالَتْ: فدَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَريرةَ، فقالَ: يا بَريرةُ، هل رَأيْتِ عن عائِشةَ شَيئًا تَكْرَهينَه؟ قالَتْ: لا والَّذي بَعَثَك بالحَقِّ، ما رَأيْتُ عليها أمْرًا أَغمِضُه عليها أَكثَرَ مِن أنَّها جارِيةٌ حَديثةُ السِّنِّ تَنامُ عن عَجينِ أهْلِها، فتَدخُلُ الدَّاجِنُ فتَأكُلُه، قالَتْ: وقد كانَتِ امْرَأةُ أبي أَيُّوبَ قالَتْ لأبي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عنهما: أَمَا سَمِعْتَ ما تَحدَّثَ النَّاسُ، فحَدَّثَتْه بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فقال: سُبْحانَك! ما يكونُ لنا أن نَتَكلَّمَ بِهذا! سُبْحانَك هذا بُهْتانٌ عَظيمٌ!فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، مَن يَعذِرُني مِن رَجُلٍ قد بَلَغَ أذاه في أهْلي؟!واللهِ ما عَلِمْتُ على أهْلي إلَّا خَيْرًا، ولقد ذَكَروا رَجُلًا صالِحًا ما كانَ يَدخُلُ على أهْلي إلَّا مَعي، فقامَ سَعْدُ بنُ مُعاذٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: أنا أَعذِرُك مِنه يا رَسولَ اللهِ، إن كانَ مِن الأَوْسِ ضَرَبْنا عُنُقَه، وإن كانَ مِن إخْوانِنا مِن الخَزْرَجِ أمَرْتَنا ففَعَلْنا أمْرَك فيه، فقامَ سَعْدُ بنُ عُبادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، وكانَ قَبْلَ ذلك رَجُلًا صالِحًا، ولكِنِ احْتَمَلَتْه الحَمِيَّةُ، فقالَ لِسَعْدِ بنِ مُعاذٍ: كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللهِ لا تَقدِرُ على قَتْلِه، فقَدِمَ أُسيدُ بنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه -وهو ابنُ عَمِّ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ- فقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبادةَ: كَذَبْتَ، لَعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّه؛ فإنَّك مُنافِقٌ تُجادِلُ عن المُنافِقينَ، فتَناوَرَ الحَيَّانِ حتَّى هَمُّوا أن يَقْتَتِلوا، فلم يَزَلْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى حَجَزَ بَيْنَهم، قالَتْ: فدَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَيَّ وعنْدي أبَواي، وقد كانَتِ امْرَأةٌ مِن الأنْصارِ دَخَلَتْ علَيَّ، فهي تُساعِدُني، قالَتْ: فجَلَسَ ولم يَجلِسْ عنْدي مُنْذُ قيلَ لي ما قيلَ، فقالَ: أمَّا بَعْدُ، يا عائِشةُ، فإنَّه قد بَلَغَني عنكِ كَذا وكَذا، فإن كُنْتِ بَريئةً فسَيُبَرِّئُكِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ببَراءتِك، وإن كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فاسْتَغْفِري اللهَ عَزَّ وجَلَّ وتُوبي إليه، قالَتْ: فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقالتَه فاضَ دَمْعي حتَّى ما أُحِسُّ مِنه قَطْرةً، فقُلْتُ لأبي: أَجِبْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما قالَ، فقالَ: واللهِ ما أَدْري ما أَقولُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ!فقُلْتُ لأُمِّي: أَجيبي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما قالَ، فقالَتْ أُمِّي: وما أَدْري ما أَقولُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: وكُنْتُ جارِيةً حَديثةَ السِّنِّ [لم] أَقرَأْ كَبيرًا مِن القُرْآنِ، فقُلْتُ: واللهِ لئِنِ اعْتَرَفْتُ لكم بأمْرٍ، واللهُ عَزَّ وجَلَّ يَعلَمُ أنِّي بَريئةٌ مِنه لَتُصَدِّقُنَّني، ولئِنْ قُلْتُ: إنِّي بَريئةٌ لا تُصَدِّقوني!واللهِ ما أَجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا ما قالَ أبو يوسُفَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، قالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ واللهُ-يَعْني- يَعلَمُ أنِّي بَريئةٌ، ولَشَأني كانَ أَصغَرَ في نَفْسي مِن أن يُنزِلَ فيَّ قُرْآنًا، قالَتْ: ولكنِّي كُنْتُ أَرْجو أن يُرِيَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَنامِه رُؤْيا يُبَرِّئُني فيها، قالَتْ: فوَاللهِ ما رامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسَه، ولا خَرَجَ أَحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ حتَّى أخَذَتْه البُرَحاءُ، قالَتْ: وكانَ إذا أُوحِيَ [إليه] أخَذَتْه البُرَحاءُ حتَّى إنَّه لَيَنْحدِرُ مِنه مِثلُ الجُمانِ مِن العَرَقِ في اليَوْمِ الشَّاتي، قالَتْ: فسُرِّيَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ سُرِّيَ عنه، فكانَ أوَّلُ كَلِمةٍ تَكلَّمَ بِها قالَ: أمَّا اللهُ عَزَّ وجَلَّ فقد بَرَّأَكِ [يا] عائِشةُ، فقالَتْ لي أُمِّي: قومي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: واللهِ لا أَقومُ إليه، ولا أَحمَدُ على ذلك إلَّا اللهَ، فأَنزَلَ اللهُ جَلَّ ذِكْرُه: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} إلى قَوْلَه: {سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، وكانَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه يُنفِقُ على مِسْطَحٍ لِفاقتِه وقَرابتِه، فلمَّا تَكلَّمَ بما تَكلَّمَ به قالَ: واللهِ لا أُنفِقُ عليه شَيئًا أبَدًا، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} إلى قَوْلِه تَعالى: {[أَلَا تُحِبُّونَ] أنَ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} ، فقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: بَلى، أنا أُحِبُّ أن يَغفِرَ اللهُ تَعالى لي، فرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ رَضِيَ اللهُ عنه مِثلَ ما كانَ يُنفِقُ عليه، وسَألَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ رَضِيَ اللهُ عنها قالَتْ: وكانَتْ هي الَّتي تُساميني مِن أزْواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَألَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِّي، فعَصَمَها اللهُ تَعالى بالوَرَعِ، فقالَتْ: أَحْمي سَمْعي وبَصَرَي، ما رَأيْتُ عليها شَيئًا يَريبُني، وكانَتْ أخْتُ زَيْنَبَ حَمْنةُ تُحارِبُني، فهَلَكَت فيمَن هَلَكَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو موسى المديني | المصدر : اللطائف من دقائق المعارف
الصفحة أو الرقم : 29 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

16 - أبطَأتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما حبَسَكِ يا عائِشةُ؟ قالت: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ في المَسجِدِ رَجُلًا، ما رأيتُ أحَدًا أحسَنَ قِراءةً منه. قال: فذهَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو سالِمٌ، مَولى أبي حُذَيفةَ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحَمدُ لِلَّهِ الذي جعَلَ في أُمَّتي مِثلَكَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25320 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - كُنْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَاهُ رَجُلٌ عليه جُبَّةٌ فيه أثَرُ صُفْرَةٍ أوْ نَحْوُهُ، كانَ عُمَرُ يقولُ لِي: تُحِبُّ إذَا نَزَلَ عليه الوَحْيُ أنْ تَرَاهُ؟ فَنَزَلَ عليه ثُمَّ سُرِّيَ عنْه، فَقالَ: اصْنَعْ في عُمْرَتِكَ ما تَصْنَعُ في حَجِّكَ، وعَضَّ رَجُلٌ يَدَ رَجُلٍ - يَعْنِي فَانْتَزَعَ ثَنِيَّتَهُ - فأبْطَلَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1847 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - نزلتُ أنا وأَهلي ببقيعِ الغرقَدِ فقالت لي أَهلي اذهَب إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فَسلهُ لنا شيئًا نأكُلُهُ فذَهبتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فوجدتُ عندَهُ رجلًا يسألُهُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا أجِدُ ما أعطيكَ فولَّى الرَّجلُ عنهُ وَهوَ مُغضَبٌ وَهوَ يقولُ لَعمري إنَّكَ لتُعطي مَن شئتَ قالَ رسولُ اللَّهِ إنَّهُ ليغضَبُ عليَّ أن لا أجِدَ ما أعطيهِ من سألَ منْكم ولَهُ أوقيَّةٌ أو عدلُها فقد سألَ إلحافًا
الراوي : رجل من بني أسد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2595 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ يَعْلَى كانَ يقولُ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَيْتَنِي أَرَى نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يُنْزَلُ عليه، فَلَمَّا كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرَانَةِ، وعلَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبٌ قدْ أُظِلَّ به عليه، معهُ نَاسٌ مِن أَصْحَابِهِ، فيهم عُمَرُ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عليه جُبَّةُ صُوفٍ، مُتَضَمِّخٌ بطِيبٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تَرَى في رَجُلٍ أَحْرَمَ بعُمْرَةٍ في جُبَّةٍ بَعْدَ ما تَضَمَّخَ بطِيبٍ؟ فَنَظَرَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ سَكَتَ، فَجَاءَهُ الوَحْيُ، فأشَارَ عُمَرُ بيَدِهِ إلى يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ: تَعَالَ، فَجَاءَ يَعْلَى، فأدْخَلَ رَأْسَهُ، فَإِذَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُحْمَرُّ الوَجْهِ، يَغِطُّ سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عنْه، فَقالَ: أَيْنَ الذي سَأَلَنِي عَنِ العُمْرَةِ آنِفًا؟ فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ، فَجِيءَ به، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَمَّا الطِّيبُ الذي بكَ، فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَأَمَّا الجُبَّةُ فَانْزِعْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ في عُمْرَتِكَ، ما تَصْنَعُ في حَجِّكَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1180 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَابَعَ الوَحْيَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ، حتَّى تُوُفِّيَ، وَأَكْثَرُ ما كانَ الوَحْيُ يَومَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3016 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ نِسَاءَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُنَّ حِزْبَيْنِ، فَحِزْبٌ فيه عَائِشَةُ وحَفْصَةُ وصَفِيَّةُ وسَوْدَةُ، والحِزْبُ الآخَرُ أُمُّ سَلَمَةَ وسَائِرُ نِسَاءِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ المُسْلِمُونَ قدْ عَلِمُوا حُبَّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَائِشَةَ، فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ أحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أنْ يُهْدِيَهَا إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَّرَهَا، حتَّى إذَا كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ عَائِشَةَ، بَعَثَ صَاحِبُ الهَدِيَّةِ بهَا إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ عَائِشَةَ، فَكَلَّمَ حِزْبُ أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ لَهَا: كَلِّمِي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فيَقولُ: مَن أرَادَ أنْ يُهْدِيَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَدِيَّةً، فَلْيُهْدِهِ إلَيْهِ حَيْثُ كانَ مِن بُيُوتِ نِسَائِهِ، فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بما قُلْنَ، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شيئًا، فَسَأَلْنَهَا، فَقالَتْ: ما قالَ لي شيئًا، فَقُلْنَ لَهَا: فَكَلِّمِيهِ، قالَتْ: فَكَلَّمَتْهُ حِينَ دَارَ إلَيْهَا أيضًا، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شيئًا، فَسَأَلْنَهَا، فَقالَتْ: ما قالَ لي شيئًا، فَقُلْنَ لَهَا: كَلِّمِيهِ حتَّى يُكَلِّمَكِ، فَدَارَ إلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ، فَقالَ لَهَا: لا تُؤْذِينِي في عَائِشَةَ؛ فإنَّ الوَحْيَ لَمْ يَأْتِنِي وأَنَا في ثَوْبِ امْرَأَةٍ إلَّا عَائِشَةَ، قالَتْ: فَقالَتْ: أتُوبُ إلى اللَّهِ مِن أذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ. ثُمَّ إنَّهُنَّ دَعَوْنَ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَقُولُ: إنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ العَدْلَ في بنْتِ أبِي بَكْرٍ، فَكَلَّمَتْهُ فَقالَ: يا بُنَيَّةُ، ألَا تُحِبِّينَ ما أُحِبُّ؟ قالَتْ: بَلَى، فَرَجَعَتْ إلَيْهِنَّ، فأخْبَرَتْهُنَّ، فَقُلْنَ: ارْجِعِي إلَيْهِ، فأبَتْ أنْ تَرْجِعَ، فأرْسَلْنَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، فأتَتْهُ، فأغْلَظَتْ، وقالَتْ: إنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ العَدْلَ في بنْتِ ابْنِ أبِي قُحَافَةَ، فَرَفَعَتْ صَوْتَهَا حتَّى تَنَاوَلَتْ عَائِشَةَ وهي قَاعِدَةٌ فَسَبَّتْهَا، حتَّى إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيَنْظُرُ إلى عَائِشَةَ: هلْ تَكَلَّمُ؟ قالَ: فَتَكَلَّمَتْ عَائِشَةُ تَرُدُّ علَى زَيْنَبَ حتَّى أسْكَتَتْهَا، قالَتْ: فَنَظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَائِشَةَ، وقالَ: إنَّهَا بنْتُ أبِي بَكْرٍ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2581 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه وعلق عليه] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

22 - لمَّا قسمَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - سبايا بَني المصطَلقِ وقعَت جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ في السَّهمِ ، لِثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشَّمَّاسِ - أو لابنِ عمٍّ لَهُ - وَكاتَبتهُ على نفسِها ، وَكانت امرأةً حلوةً مَلاحةً لا يراها أحدٌ إلَّا أخذت بنفسِهِ، فأتَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ تستعينُهُ في كتابتِها، قالَت: فواللَّهِ ما هوَ إلَّا أن رأيتُها على بابِ حجرتي فكَرِهْتُها، وعرفتُ أنَّهُ سيَرى منها ما رأيتُ، فَدخلتُ عليهِ، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، أَنا جوَيْريةُ بنتُ الحارثِ بنِ أبي ضرارٍ سيِّدِ قومِهِ، وقد أصابَني منَ البَلاءِ ما لم يخَفَ عليكَ، فوقَعتُ في السَّهمِ لثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشَّمَّاسِ ، أو لابنِ عمٍّ لَهُ . فَكاتَبتُهُ على نَفسي، فَجِئْتُكَ أستَعينُكَ على كِتابَتي. قالَ: فَهَل لَكِ في خيرٍ من ذلِكَ ؟. قالت: وما هوَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: أقضي كتابتَكِ وأتزوَّجُكِ قالت: نعَم يا رسولَ اللَّهِ. قالَ: قد فعلتُ. قالت: وخرجَ الخبرُ إلى النَّاسِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ تزوَّجَ جوَيْريةَ بنتَ الحارثِ، فقالَ النَّاسُ: أصهارُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ فأرسَلوا ما بأيديهِم، فقالَت: فلقَد أَعتقَ بتزويجِهِ إيَّاها مائةَ أَهْلِ بيتٍ من بَني المصطلِقِ، فما أعلَمُ امرأةً كانت أعظمَ برَكَةً على قومِها مِنها .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1620 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

23 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، حِينَ قالَ لَهَا أهْلُ الإفْكِ ما قالوا، قالَتْ: ودَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ، وأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْأَلُهُما وهو يَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أهْلِهِ، فأمَّا أُسَامَةُ: فأشَارَ بالَّذِي يَعْلَمُ مِن بَرَاءَةِ أهْلِهِ، وأَمَّا عَلِيٌّ فَقالَ: لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ. فَقالَ: هلْ رَأَيْتِ مِن شيءٍ يَرِيبُكِ؟، قالَتْ: ما رَأَيْتُ أمْرًا أكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عن عَجِينِ أهْلِهَا، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ علَى المِنْبَرِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ بَلَغَنِي أذَاهُ في أهْلِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيْرًا فَذَكَرَ بَرَاءَةَ عَائِشَةَ.
الراوي : عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيدالله بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7369 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - عَنْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه لَقِيَ زَيْدَ بنَ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ بأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وذَاكَ قَبْلَ أنْ يُنْزَلَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيُ، فَقَدَّمَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فأبَى أنْ يَأْكُلَ منها، ثُمَّ قالَ: إنِّي لا آكُلُ ممَّا تَذْبَحُونَ علَى أنْصَابِكُمْ، ولَا آكُلُ إلَّا ممَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عليه.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5499 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، مرَّ بابنِ صائدٍ ، في نفرٍ من أصحابِه ، فيهم عمرُ بنُ الخطَّابِ ، وهو يلعبُ مع الغِلمانِ ، عند أطُمِ بني مَغالةَ ، وهو غلامٌ ، فلم يشعُرْ حتَّى ضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ظهرَه بيدِه ثمَّ قال : أتشهَدُ أنِّي رسولُ اللهِ ؟ قال : فنظر إليه ابنُ صيَّادٍ ، فقال : أشهدُ أنَّك رسولُ الأمِّيِّين . ثمَّ قال ابنُ صيَّادٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أتشهدُ أنِّي رسولُ اللهِ ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آمنتُ باللهِ ورُسلِه . ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما يأتيك ؟ قال : يأتيني صادقٌ وكاذبٌ . فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خُلِط عليك الأمرُ ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنِّي قد خبَّأتُ لك خبيئةً وخُبَّأ له يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ . قال ابنُ صيَّادٍ : هو الدُّخُّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اخسَأْ فلن تعدوَ قدْرَك . فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ ! ائذَنْ لي فأضرِبَ عنقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن يكُنْ فلن تُسلَّطَ عليه . يعني الدَّجَّالَ . وإلَّا يكُنْ فلا خيرَ في قتلِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4329 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بنْتَ جَحْشٍ خَتَنَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وتَحْتَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ. فَاسْتَفْتَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في ذلكَ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ هذِه ليسَتْ بالحَيْضَةِ ولَكِنَّ هذا عِرْقٌ فَاغْتَسِلِي وصَلِّي. قالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ في مِرْكَنٍ في حُجْرَةِ أُخْتِهَا زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ حتَّى تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ المَاءَ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: فَحَدَّثْتُ بذلكَ أبَا بَكْرِ بنَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، فَقالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ هِنْدًا لو سَمِعَتْ بهذِه الفُتْيَا واللَّهِ إنْ كَانَتْ لَتَبْكِي؛ لأنَّهَا كَانَتْ لا تُصَلِّي. وفي رواية: جَاءَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بنْتُ جَحْشٍ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وكَانَتِ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ.... بمِثْلِ حَديثِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ إلى قَوْلِهِ: تَعْلُوَ حُمْرَةُ الدَّمِ المَاءَ ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 334 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ، قالَتْ عَائِشَةُ: فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَما نَزَلَ الحِجَابُ، فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجِي، وأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حتَّى إذَا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَتِهِ تِلكَ وقَفَلَ، ودَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ قَافِلِينَ، آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ فَمَشيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أقْبَلْتُ إلى رَحْلِي، فَإِذَا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي وحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، وأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ رَكِبْتُ، وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا، لَمْ يُثْقِلْهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما تَأْكُلُ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ خِفَّةَ الهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ، وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الجَمَلَ وسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وليسَ بهَا دَاعٍ، ولَا مُجِيبٌ فأمَمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ به، وظَنَنْتُ أنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أنَا جَالِسَةٌ في مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأدْلَجَ فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وكانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وجْهِي بجِلْبَابِي، ووَاللَّهِ ما كَلَّمَنِي كَلِمَةً ولَا سَمِعْتُ منه كَلِمَةً غيرَ اسْتِرْجَاعِهِ، حتَّى أنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ علَى يَدَيْهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بي الرَّاحِلَةَ، حتَّى أتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَما نَزَلُوا مُوغِرِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الذي تَوَلَّى الإفْكَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، والنَّاسُ يُفِيضُونَ في قَوْلِ أصْحَابِ الإفْكِ، لا أشْعُرُ بشيءٍ مِن ذلكَ وهو يَرِيبُنِي في وجَعِي، أنِّي لا أعْرِفُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللَّطَفَ الذي كُنْتُ أرَى منه حِينَ أشْتَكِي، إنَّما يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُسَلِّمُ ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ؟ ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذَاكَ الذي يَرِيبُنِي ولَا أشْعُرُ بالشَّرِّ حتَّى خَرَجْتُ بَعْدَما نَقَهْتُ، فَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ وهو مُتَبَرَّزُنَا، وكُنَّا لا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وذلكَ قَبْلَ أنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، وأَمْرُنَا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في التَّبَرُّزِ قِبَلَ الغَائِطِ، فَكُنَّا نَتَأَذَّى بالكُنُفِ أنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ وهي ابْنَةُ أبِي رُهْمِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وأُمُّهَا بنْتُ صَخْرِ بنِ عَامِرٍ خَالَةُ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وابنُهَا مِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ، فأقْبَلْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بَيْتِي، وقدْ فَرَغْنَا مِن شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ في مِرْطِهَا، فَقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ، أتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ قالَتْ: أيْ هَنْتَاهْ أوَلَمْ تَسْمَعِي ما قالَ؟ قالَتْ: قُلتُ: وما قالَ؟ فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا علَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتِي، ودَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعْنِي سَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: كيفَ تِيكُمْ فَقُلتُ: أتَأْذَنُ لي أنْ آتِيَ أبَوَيَّ، قالَتْ: وأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أنْ أسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، قالَتْ: فأذِنَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجِئْتُ أبَوَيَّ فَقُلتُ لِأُمِّي: يا أُمَّتَاهْ ما يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ قالَتْ: يا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، ولَهَا ضَرَائِرُ إلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا، قالَتْ: فَقُلتُ سُبْحَانَ اللَّهِ، أوَلقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بهذا؟ قالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، حتَّى أصْبَحْتُ أبْكِي، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ وأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَأْمِرُهُما في فِرَاقِ أهْلِهِ، قالَتْ: فأمَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ فأشَارَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالَّذِي يَعْلَمُ مِن بَرَاءَةِ أهْلِهِ، وبِالَّذِي يَعْلَمُ لهمْ في نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أهْلَكَ ولَا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا، وأَمَّا عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وإنْ تَسْأَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قالَتْ: فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقالَ: أيْ بَرِيرَةُ، هلْ رَأَيْتِ مِن شيءٍ يَرِيبُكِ؟ قالَتْ بَرِيرَةُ: لا والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، إنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أمْرًا أغْمِصُهُ عَلَيْهَا، أكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عن عَجِينِ أهْلِهَا، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَعْذَرَ يَومَئذٍ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، قالَتْ: فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ قدْ بَلَغَنِي أذَاهُ في أهْلِ بَيْتِي، فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيْرًا، ولقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما كانَ يَدْخُلُ علَى أهْلِي إلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ الأنْصَارِيُّ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أنَا أعْذِرُكَ منه، إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أمْرَكَ، قالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ وهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وكانَ قَبْلَ ذلكَ رَجُلًا صَالِحًا، ولَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ، فَقالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لا تَقْتُلُهُ، ولَا تَقْدِرُ علَى قَتْلِهِ، فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ وهو ابنُ عَمِّ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، فَقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، فَتَثَاوَرَ الحَيَّانِ الأوْسُ والخَزْرَجُ حتَّى هَمُّوا أنْ يَقْتَتِلُوا، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ علَى المِنْبَرِ، فَلَمْ يَزَلْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ حتَّى سَكَتُوا، وسَكَتَ، قالَتْ: فَبَكَيْتُ يَومِي ذلكَ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، قالَتْ: فأصْبَحَ أبَوَايَ عِندِي وقدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ ويَوْمًا لا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ولَا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، يَظُنَّانِ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قالَتْ: فَبيْنَما هُما جَالِسَانِ عِندِي، وأَنَا أبْكِي فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، فأذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، قالَتْ: فَبيْنَا نَحْنُ علَى ذلكَ، دَخَلَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، قالَتْ: ولَمْ يَجْلِسْ عِندِي مُنْذُ قيلَ ما قيلَ قَبْلَهَا، وقدْ لَبِثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي، قالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ يا عَائِشَةُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ، فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ إلى اللَّهِ تَابَ اللَّهُ عليه قالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، فَقُلتُ لأبِي: أجِبْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما قالَ، قالَ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِأُمِّي: أجِيبِي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: فَقُلتُ وأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لا أقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ: إنِّي واللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ لقَدْ سَمِعْتُمْ هذا الحَدِيثَ، حتَّى اسْتَقَرَّ في أنْفُسِكُمْ وصَدَّقْتُمْ به فَلَئِنْ، قُلتُ لَكُمْ: إنِّي بَرِيئَةٌ، واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، ولَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي منه بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي، واللَّهِ ما أجِدُ لَكُمْ مَثَلًا إلَّا قَوْلَ أبِي يُوسُفَ، قالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ واللَّهُ المُسْتَعَانُ علَى ما تَصِفُونَ}، قالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ علَى فِرَاشِي، قالَتْ: وأَنَا حِينَئِذٍ أعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ، وأنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي ببَرَاءَتِي، ولَكِنْ واللَّهِ ما كُنْتُ أظُنُّ أنَّ اللَّهَ مُنْزِلٌ في شَأْنِي وحْيًا يُتْلَى، ولَشَأْنِي في نَفْسِي كانَ أحْقَرَ مِن أنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بأَمْرٍ يُتْلَى، ولَكِنْ كُنْتُ أرْجُو أنْ يَرَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بهَا، قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما رَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَا خَرَجَ أحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ حتَّى أُنْزِلَ عليه، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ، وهو في يَومٍ شَاتٍ، مِن ثِقَلِ القَوْلِ الذي يُنْزَلُ عليه، قالَتْ: فَلَمَّا سُرِّيَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُرِّيَ عنْه وهو يَضْحَكُ، فَكَانَتْ أوَّلُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا: يا عَائِشَةُ، أمَّا اللَّهُ عزَّ وجلَّ فقَدْ بَرَّأَكِ فَقالَتْ أُمِّي: قُومِي إلَيْهِ، قالَتْ: فَقُلتُ: لا واللَّهِ لا أقُومُ إلَيْهِ، ولَا أحْمَدُ إلَّا اللَّهَ عزَّ وجلَّ، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: (إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنكُم لا تَحْسِبُوهُ) العَشْرَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَلَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ هذا في بَرَاءَتِي، قالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحِ بنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ منه وفَقْرِهِ: واللَّهِ لا أُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ شيئًا أبَدًا بَعْدَ الذي قالَ لِعَائِشَةَ ما قالَ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولو الفَضْلِ مِنكُم والسَّعَةِ أنْ يُؤْتُوا أُولِي القُرْبَى والمَسَاكِينَ والمُهَاجِرِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ولْيَعْفُوا ولْيَصْفَحُوا، ألَا تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قالَ أبو بَكْرٍ: بَلَى واللَّهِ إنِّي أُحِبُّ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتي كانَ يُنْفِقُ عليه، وقالَ: واللَّهِ لا أنْزِعُهَا منه أبَدًا، قالَتْ عَائِشَةُ: وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ عن أمْرِي، فَقالَ: يا زَيْنَبُ مَاذَا عَلِمْتِ أوْ رَأَيْتِ؟ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، ما عَلِمْتُ إلَّا خَيْرًا، قالَتْ: وهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أزْوَاجِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ وطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ فِيمَن هَلَكَ مِن أصْحَابِ الإفْكِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4750 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ قالَتْ: ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ، فَقالَ: يا عَائِشَةُ إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 738 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَعَ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيَ قَبْلَ وفَاتِهِ، حتَّى تَوَفَّاهُ أكْثَرَ ما كانَ الوَحْيُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4982 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

30 - زَعَمُوا أنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بهَا معهُ، فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ معهُ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجٍ، وأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا، حتَّى إذَا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَتِهِ تِلْكَ، وقَفَلَ ودَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ؛ آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشَيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أقْبَلْتُ إلى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، فأقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِي الذي كُنْتُ أرْكَبُ وهُمْ يَحْسِبُونَ أنِّي فِيهِ، وكانَ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ ولَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، وإنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ، فَاحْتَمَلُوهُ وكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وليسَ فيه أحَدٌ، فأمَمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ به، فَظَنَنْتُ أنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي، فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ، فَنِمْتُ، وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي، وكانَ يَرَانِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا، فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بي الرَّاحِلَةَ حتَّى أتَيْنَا الجَيْشَ بَعْدَ ما نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَن هَلَكَ، وكانَ الذي تَوَلَّى الإفْكَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ بهَا شَهْرًا، والنَّاسُ يُفِيضُونَ مِن قَوْلِ أصْحَابِ الإفْكِ، ويَرِيبُنِي في وجَعِي أنِّي لا أرَى مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللُّطْفَ الذي كُنْتُ أرَى منه حِينَ أمْرَضُ، إنَّما يَدْخُلُ فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ؟ لا أشْعُرُ بشَيءٍ مِن ذلكَ حتَّى نَقَهْتُ، فَخَرَجْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ؛ مُتَبَرَّزُنَا، لا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ، وذلكَ قَبْلَ أنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، وأَمْرُنَا أمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ أوْ في التَّنَزُّهِ، فأقْبَلْتُ أنَا وأُمُّ مِسْطَحٍ بنْتُ أبِي رُهْمٍ نَمْشِي، فَعَثَرَتْ في مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ! أتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟! فَقَالَتْ: يا هَنْتَاهْ، ألَمْ تَسْمَعِي ما قالوا؟ فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أهْلِ الإفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا علَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتي دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَلَّمَ فَقَالَ: كيفَ تِيكُمْ؟ فَقُلتُ: ائْذَنْ لي إلى أبَوَيَّ، قَالَتْ: وأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أنْ أسْتَيْقِنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، فأذِنَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُ أبَوَيَّ فَقُلتُ لِأُمِّي: ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: يا بُنَيَّةُ، هَوِّنِي علَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ؛ فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا ولَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا أكْثَرْنَ عَلَيْهَا، فَقُلتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ولقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بهذا؟! قَالَتْ: فَبِتُّ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ أصْبَحْتُ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ وأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أهْلِهِ، فأمَّا أُسَامَةُ فأشَارَ عليه بالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ مِنَ الوُدِّ لهمْ، فَقَالَ أُسَامَةُ: أهْلُكَ يا رَسولَ اللَّهِ، ولَا نَعْلَمُ -واللَّهِ- إلَّا خَيْرًا، وأَمَّا عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، والنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وسَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقَالَ: يا بَرِيرَةُ، هلْ رَأَيْتِ فِيهَا شيئًا يَرِيبُكِ؟ فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لا والَّذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، إنْ رَأَيْتُ منها أمْرًا أغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ أكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عَنِ العَجِينِ، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يَومِهِ، فَاسْتَعْذَرَ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ بَلَغَنِي أذَاهُ في أهْلِي؟! فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيْرًا، وقدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وما كانَ يَدْخُلُ علَى أهْلِي إلَّا مَعِي، فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا واللَّهِ أعْذِرُكَ منه؛ إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أمَرْتَنَا، فَفَعَلْنَا فيه أمْرَكَ، فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ -وهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وكانَ قَبْلَ ذلكَ رَجُلًا صَالِحًا ولَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ- فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، لا تَقْتُلُهُ، ولَا تَقْدِرُ علَى ذلكَ، فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، واللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ؛ فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، فَثَارَ الحَيَّانِ -الأوْسُ والخَزْرَجُ- حتَّى هَمُّوا، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ، فَنَزَلَ، فَخَفَّضَهُمْ حتَّى سَكَتُوا، وسَكَتَ، وبَكَيْتُ يَومِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ، ولَا أكْتَحِلُ بنَوْمٍ، فأصْبَحَ عِندِي أبَوَايَ، وقدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ ويَوْمًا حتَّى أظُنُّ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قَالَتْ: فَبيْنَا هُما جَالِسَانِ عِندِي وأَنَا أبْكِي، إذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، فأذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، فَبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَجَلَسَ، ولَمْ يَجْلِسْ عِندِي مِن يَومِ قِيلَ فِيَّ ما قيلَ قَبْلَهَا، وقدْ مَكَثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي شَيءٌ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: يا عَائِشَةُ، فإنَّه بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإنْ كُنْتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إلَيْهِ؛ فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عليه، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقَالَتَهُ، قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، وقُلتُ لأبِي: أجِبْ عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما قَالَ، قَالَتْ: واللَّهِ ما أدْرِي ما أقُولُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَتْ: وأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، لا أقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ، فَقُلتُ: إنِّي واللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ أنَّكُمْ سَمِعْتُمْ ما يَتَحَدَّثُ به النَّاسُ، ووَقَرَ في أنْفُسِكُمْ وصَدَّقْتُمْ به، ولَئِنْ قُلتُ لَكُمْ: إنِّي بَرِيئَةٌ -واللَّهُ يَعْلَمُ إنِّي لَبَرِيئَةٌ- لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، ولَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ -واللَّهُ يَعْلَمُ أنِّي بَرِيئَةٌ- لَتُصَدِّقُنِّي، واللَّهِ ما أجِدُ لي ولَكُمْ مَثَلًا إلَّا أبَا يُوسُفَ إذْ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18]، ثُمَّ تَحَوَّلْتُ علَى فِرَاشِي وأَنَا أرْجُو أنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ، ولَكِنْ واللَّهِ ما ظَنَنْتُ أنْ يُنْزِلَ في شَأْنِي وحْيًا، ولَأَنَا أحْقَرُ في نَفْسِي مِن أنْ يُتَكَلَّمَ بالقُرْآنِ في أمْرِي، ولَكِنِّي كُنْتُ أرْجُو أنْ يَرَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ، فَوَاللَّهِ ما رَامَ مَجْلِسَهُ ولَا خَرَجَ أحَدٌ مِن أهْلِ البَيْتِ، حتَّى أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ في يَومٍ شَاتٍ، فَلَمَّا سُرِّيَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَضْحَكُ، فَكانَ أوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا أنْ قَالَ لِي: يا عَائِشَةُ، احْمَدِي اللَّهَ؛ فقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ، فَقَالَتْ لي أُمِّي: قُومِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: لا واللَّهِ، لا أقُومُ إلَيْهِ، ولَا أحْمَدُ إلَّا اللَّهَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] الآيَاتِ، فَلَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ هذا في بَرَاءَتِي، قَالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه -وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحِ بنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ منه-: واللَّهِ لا أُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ شيئًا أبَدًا بَعْدَ ما قَالَ لِعَائِشَةَ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا} إلى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22]، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: بَلَى واللَّهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ الذي كانَ يُجْرِي عليه، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ عن أمْرِي، فَقَالَ: يا زَيْنَبُ، ما عَلِمْتِ؟ ما رَأَيْتِ؟ فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ عَلَيْهَا إلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2661 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

1 - أنَّ الحارثَ بنُ هشامِ سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كيفَ يأتيكَ الوحيُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يأتيني مثلِ صَلصلةِ الجرَسِ وَهوَ أشدُّهُ عليَّ وأحيانًا يتمثَّلُ لي الملَكُ رجلًا فيُكلِّمني فأعي ما يقول قالَت عائشةُ فلقد رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ينزلُ عليْهِ الوحيُ في اليومِ البردِ الشَّديدِ فيَفصِمُ عنْهُ وإنَّ جبينَهُ ليتفصَّدُ عرقًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3634 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (3634) واللفظ له، وأخرجه البخاري (2) باختلاف يسير، ومسلم (2333) باختلاف يسير دون قول عائشة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ الحارثَ بنَ هشامٍ سأل رسولَ اللهِصلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : كيف يأتيك الوحيُ ؟ فقال رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : أحيانًا في مثلِ صلصلةِ الجرسِ ، فهو أشدُّه عليَّ فيُفصَمُ عنِّي وقد وعيْتُ ما قال . وأحيانًا يتمثَّلُ لي الملَكُ رجلًا فيُكلِّمُني فأعي ما يقولُ . قالت عائشةُ : ولقد رأيتُه ينزلُ عليه الوحيُ في اليومِ الشَّديدِ البردِ ، فيُفصَمُ عنه ، وإنَّ جبينَه ليتفصَّدُ عرَقًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 358/1 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (2) باختلاف يسير، ومسلم (2333) باختلاف يسير دون قول عائشة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ الحارثَ بنَ هشامٍ سأَل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ كيف يأتيك الوحيُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أحيانًا يأتيني في مثلِ صلصلةِ الجَرَسِ وهو أشَدُّه علَيَّ فينفصِمُ عنِّي وقد وعَيْتُ ما قال وأحيانًا يتمثَّلُ لي الملَكُ رجلًا فيُكلِّمُني فأعي ما يقولُ قالت عائشةُ: ولقد رأَيْتُه ينزِلُ عليه في اليومِ الشَّاتي الشَّديدِ البردِ فينفصِمُ عنه وإنَّ جبينَه ليتفصَّدُ عرَقًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 38 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البخاري (2) باختلاف يسير، ومسلم (2333) باختلاف يسير دون قول عائشة | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ الحارثَ بنَ هشامٍ سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، كيفَ يأتيكَ الوحيُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أحيانًا يأتيني فِي مثلِ صلصلةِ الجرَسِ ، وَهوَ أشدُّهُ عليَّ ، فيَفصِمُ عنِّي ، وقد وَعَيتُ ما قالَ ؛ وأحيانًا يتمثَّلُ ليَ الملَكُ رجلًا ، فيُكَلِّمُني فأعي ما يقولُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 933 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (934) واللفظ له، وأخرجه البخاري (2) باختلاف يسير، ومسلم (2333) باختلاف يسير دون قول عائشة | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ الحارِثَ بنَ هِشامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحْيانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وهو أشَدُّهُ عَلَيَّ، فيُفْصَمُ عَنِّي وقدْ وعَيْتُ عنْه ما قالَ، وأَحْيانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ المَلَكُ رَجُلًا فيُكَلِّمُنِي فأعِي ما يقولُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (2)، ومسلم (2333) | شرح الحديث

6 - أنَّ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ قالَ: كُلُّ ذَاكَ يَأْتِينِي المَلَكُ أحْيَانًا في مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وقدْ وعَيْتُ ما قالَ، وهو أشَدُّهُ عَلَيَّ، ويَتَمَثَّلُ لي المَلَكُ أحْيَانًا رَجُلًا فيُكَلِّمُنِي، فأعِي ما يقولُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3215 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (2333) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

7 - سألَ الحارثُ بنُ هشامٍ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : كيفَ يأتيكَ الوحيُ ؟ قالَ : في مثلِ صَلصَلةِ الجرسِ ، فيَفصِمُ عنِّي ، وقد وَعيتُ عنهُ ، وَهوَ أشدُّهُ عليَّ ، وأحيانًا ، يأتيني في مثلِ صورةِ الفتَى ، فينبِذُهُ إليَّ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 932 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (933) واللفظ له، وأخرجه البخاري (2)، ومسلم (2333) مطولاً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ؟ فَقالَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي في مِثْلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهو أَشَدُّهُ عَلَيَّ، ثُمَّ يَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُهُ، وَأَحْيَانًا مَلَكٌ في مِثْلِ صُورَةِ الرَّجُلِ، فأعِي ما يقولُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2333 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (2) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

9 - أحيانًا يأتيني يعني الوحيُ في مثلِ صلصلةِ الجرسِ ، وهو أشدُّ عليَّ ، فيُفصَمُ عني وقد وعَيتُ ما قال ، وأحيانًا يتمثَّل لي الملَكُ رجلًا فيكلِّمُني ، وأعِي ما يقولُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 213 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (2)، ومسلم (2333) | شرح حديث مشابه

10 - وكان أحيانًا يأتي في مثلِ صلصةِ الجرسِ – وكان أشدُّه عليه – فيلتبسُ به المَلكُ ، حتى إن جبينَه ليتفصَّدَ عرقًا في اليومِ الشديدِ البردِ .
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 91 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه البخاري بمعناه

11 - أنَّ رجلًا مِن قيسٍ قال للبراءِ بنِ عازبٍ: أفرَرْتُم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ حُنينٍ ؟ قال البراءُ: لكنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يفِرَّ، إنَّ هوازنَ كانوا قومًا رماةً فلقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بغلةٍ بيضاءَ وإنَّ أبا سُفيانَ بنَ الحارثِ آخِذٌ بلجامِها وهو يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ( أنا النَّبيُّ لا كذِبْ أنا ابنُ عبدِ المطَّلِبْ )
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4770 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

12 - كانَ إذا نَزَل عليه الوحيُ ثَقُل لذلكَ، وَتحَدَّرَ جَبينُه عَرقًا كأنَّه جُمَانٌ، وإنْ كانَ في البَردِ.
الراوي : زيد بن ثابت وعائشة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4792 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

13 - كانَ إذا نزلَ عليهِ الوحيُ ثقلَ لذلكَ، و تحدرَ جبينهُ عرقًا كأنهُ جمَّانٌ، وإنْ كانَ في البردِ
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6789 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

14 - أنَّ رجُلًا سأَل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي دخَل في الإسلامِ وهو شيخٌ كبيرٌ فإنْ أنا شدَدْتُه على راحلتي خشيتُ أنْ أقتُلَه وإنْ لم أشُدَّه لم يثبُتْ عليها أفأحُجُّ عنه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرأيتَ لو كان على أبيك دَينٌ فقضَيْتَه عنه أكان يُجزِئُ عنه ؟ ) قال: نَعم قال: ( فاحجُجْ عن أبيك ).
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3990 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه النسائي (2640) باختلاف يسير، وأخرجه أحمد (1812) باختلاف يسير على الشك في راويه عبدالله بن عباس أو الفضل بن عباس | شرح حديث مشابه

15 - كُنْتُ أنَا وجَارٌ لي مِنَ الأنْصَارِ في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ وهي مِن عَوَالِي المَدِينَةِ وكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بخَبَرِ ذلكَ اليَومِ مِنَ الوَحْيِ وغَيْرِهِ، وإذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، فَنَزَلَ صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَومَ نَوْبَتِهِ، فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، فَقالَ: أثَمَّ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: قدْ حَدَثَ أمْرٌ عَظِيمٌ. قالَ: فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ فَإِذَا هي تَبْكِي، فَقُلتُ: طَلَّقَكُنَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَتْ: لا أدْرِي، ثُمَّ دَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ وأَنَا قَائِمٌ: أطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قالَ: لا فَقُلتُ: اللَّهُ أكْبَرُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 89 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

16 - عن عائِشةَ قالَتْ: وَقَعَتْ جُوَيريَّةُ بِنْتُ الحارِثِ بنِ المُصْطَلِقِ في سَهْمِ ثابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، أو ابنِ عَمٍّ له، فكاتَبَتْ على نفْسِها، وكانَت امْرَأةً مُلَاحةً تَأخُذُها العَيْنُ، قالَت عائِشةُ: فجاءَت تَسأَلُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كِتابتِها، فلمَّا قامَت على البابِ فرَأيْتُها كَرِهْتُ مَكانَها، وعَرَفَتْ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيَرى مِنها مِثلَ الَّذي رأيْتُ! فقالَت: يا رَسولَ اللهِ، أنا جُوَيْريَّةُ بِنْتُ الحارِثِ، وأنا كانَ مِن أمْري ما لا يَخْفى عليك، ووَقَعْتُ في سَهْمِ ثابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الشَّمَّاسِ، وإنَّني كاتَبْتُ على نفْسي، فجِئْتُ أَسأَلُك في كِتابَتي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فهلْ لك إلى ما هو خَيْرٌ؟"، قالَت: وما هو يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: "أُؤَدِّي عنك كِتابتَك وأَتزَوَّجُك"، قالَت: قد فَعَلْتُ، قالَت فتَسامَعَ -تَعْني النَّاسَ- أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد تَزَوَّجَ جُوَيْريَّةَ، فأَرسَلوا ما في أَيْديهم مِن السَّبْيِ، فأَعتَقوهم، وقالوا: أَصهارُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! فما رَأيْنا امْرَأةً كانَت أَعظَمَ بَرَكةً على قَوْمِها مِنها، أُعتِقَ في سَبْيِها مِئةُ أهْلِ بَيْتٍ مِن بَني المُصْطَلِقِ!
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 4/ 19 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]

17 - ليتَني أرى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يُنزَّلُ عليهِ ، فبينا نحنُ بالجعرَّانةِ ، والنَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في قبَّةٍ فأتاهُ الوحيُ ، فأشارَ إليَّ عمرُ أن تعالَ ، فأدخلتُ رأسي القبَّةَ فأتاهُ رجلٌ قد أحرمَ في جبَّةٍ بعمرةٍ متضمِّخٌ بطيبٍ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ في رجلٍ قد أحرمَ في جبَّةٍ إذ أُنْزِلَ عليهِ الوحيُ فجعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يغطُّ لذلِكَ فسُرِّيَ عنهُ ، فقالَ : أينَ الرَّجلُ الَّذي سألَني آنفًا ؟ فأتيَ بالرَّجلِ فقالَ : أمَّا الجُبَّةُ فاخلَعها ، وأمَّا الطِّيبُ فاغسِلهُ ، ثمَّ أحدِثْ إحرامًا
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف النسائي
الصفحة أو الرقم : 2667 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "ثم أحدث إحراما" فإنه شاذ
التخريج : أخرجه البخاري (1789)، ومسلم (1180)، والنسائي (2668) واللفظ له | شرح حديث مشابه

18 - ليتَني أرى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم وَهوَ ينزلُ عليْهِ ! فبينا نحنُ بالجعرَّانةِ ، والنبي صلَّى اللَّه عليه وسلم في قبَّةٍ فأتاهُ الوحي فأشارَ إلي عمرُ أن تعالَ فأدخلتُ رأسي القبَّةَ فأتاهُ رجلٌ قد أحرمَ في جبَّةٍ بعمرةٍ متضمِّخٌ بطيبٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ في رجلٍ قد أحرمَ في جبَّةٍ إذ أنزلَ عليْهِ الوحي فجعلَ النبي -صلَّى اللَّه عليه وسلم- يغطُّ لذلِكَ فسُرِّيَ عنْهُ فقالَ « أينَ الرَّجلُ الذي سألني آنفًا ». فأتي بالرَّجلِ فقالَ « أمَّا الجبَّةُ فاخلعْها وأمَّا الطِّيبُ فاغسلْهُ ثمَّ أحدِث إحرامًا
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2667 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "ثم أحدث إحراما" فإنه شاذ
التخريج : أخرجه البخاري (1789)، ومسلم (1180)، والنسائي (2668) واللفظ له | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ عَمْرَو بنَ العاصِ كان على سَريَّةٍ، وأَنَّهُمْ أَصابَهُمْ بَرْدٌ شَديدٌ لم يَرَ مِثْلَهُ، فَخَرَجَ لِصلاةِ الصُّبْحِ، فقالَ: واللهِ لقدِ احْتَلَمْتُ البارِحَةَ، ولكِنِّي واللهِ ما رأَيْتُ بَرْدًا مِثْلَ هذا، هل مَرَّ على وُجوهِكُمْ مِثْلُهُ؟ قالوا: لا. فَغَسَلَ مَغابِنَهُ، وتَوَضَّأَ وُضوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ، فلَمَّا قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كيف وَجَدْتُمْ عَمْرًا وصَحابَتَهُ؟». فَأَثْنَوْا عليه خَيْرًا وقالوا: يا رسولَ اللهِ، صلَّى بنا وهو جُنُبٌ، فأَرْسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَمْرٍو، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ بذلك وبالَّذي لَقِيَ مِنَ البَرْدِ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ قالَ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} [النساء: 29]، ولوِ اغْتَسَلْتُ مُتُّ. فَضَحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَمْرٍو.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 639 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

20 - أنَّ رَجُلًا أتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالجِعْرَانَةِ، وعليه جُبَّةٌ وعليه أثَرُ الخَلُوقِ - أوْ قالَ: صُفْرَةٌ -، فَقالَ: كيفَ تَأْمُرُنِي أنْ أصْنَعَ في عُمْرَتِي؟ فأنْزَلَ اللَّهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسُتِرَ بثَوْبٍ، ووَدِدْتُ أنِّي قدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ أُنْزِلَ عليه الوَحْيُ، فَقالَ عُمَرُ: تَعَالَ أيَسُرُّكَ أنْ تَنْظُرَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أنْزَلَ اللَّهُ عليه الوَحْيَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَرَفَعَ طَرَفَ الثَّوْبِ، فَنَظَرْتُ إلَيْهِ له غَطِيطٌ، - وأَحْسِبُهُ قالَ: كَغَطِيطِ البَكْرِ - فَلَمَّا سُرِّيَ عنْه قالَ: أيْنَ السَّائِلُ عَنِ العُمْرَةِ اخْلَعْ عَنْكَ الجُبَّةَ، واغْسِلْ أثَرَ الخَلُوقِ عَنْكَ، وأَنْقِ الصُّفْرَةَ، واصْنَعْ في عُمْرَتِكَ كما تَصْنَعُ في حَجِّكَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1789 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ بالجِعرانةِ وعليْهِ أثرُ خَلوقٍ - أو قالَ - صُفرةٍ وعليْهِ جبَّةٌ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ تأمرني أن أصنعَ في عمرتي فأنزلَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ الوحيَ فلمَّا سرِّيَ عنْهُ قالَ أينَ السَّائلُ عنِ العمرةِ قالَ اغسِل عنْكَ أثرَ الخلوقِ - أو قالَ - أثرَ الصُّفرةِ واخلعِ الجبَّةَ عنْكَ واصنع في عمرتِكَ ما صنعتَ في حجَّتِكَ
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1819 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (1819) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1789)، ومسلم (1180) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

22 - لما قسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سبايا بني المُصطلِقِ وقعتْ جُويريةُ بنتُ الحارث في السهمِ لثابتِ بنِ قَيسٍ بنِ شمَّاسٍ أوْ لابنِ عمٍّ له ، فكاتبتْه على نفسِها ، وكانتِ امرأةً حلوةً مُلَاحةً لا يراها أحدٌ إلا أخذتْ بنفْسِه ، فأتتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تستعينُه في كتابتِها ، قالت عائشةُ : فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فكرهتُها ، وقلتُ : سيرى منها مثلما رأيتُ ، فلما دخلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالتْ : يا رسولَ اللهِ ! أنا جويريةُ بنتُ الحارثِ سيدُ قومِه ، وقد أصابني مِنَ البلاءِ ما لم يخفَ عليكَ ، وقد كاتبتُ على نفسي فأعِنِّي على كتابتي ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أوَخيرٌ من ذلك أُؤَدِّي عنكِ كتابتَكِ وأتزوجُكِ ، فقالت : نعم ، ففعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبلغ الناسَ أنه قد تزوجَها فقالوا : أصهارُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المُصطلِقِ ، فلقد أُعتِقَ بها مائةُ أهلِ بيتٍ من بني المُصطلِقِ ، فما أعلمُ امرأةً أعظمَ بركةً منها على قومِها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/74 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت
التخريج : أخرجه أبو داود (3931)، وأحمد (26365) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

23 - عن عائشةَ قالتْ وقعَتْ جُوَيرِيَةُ بنتُ الحارثِ بنِ المُصْطَلِقِ في سهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشمَّاسِ أو ابنِ عمٍّ له فكاتَبَتْ على نفْسِها وكانت امرأةً صالحةً فأخَذها العينُ فجاءَتْ تسأَلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كتابتِها فلما قامَتْ على البابِ فرأيتُها فكَرِهْتُ مكانَها وعرَفْتُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيَرَى منها مثلَ الذي رأيتُ فقالتْ يا رسولَ اللهِ أنا جُوَيرِيَةُ بنتُ الحارثِ وأنا كان من أمري ما لا يخفَى عليك وإني قد وقَعْتُ في سهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشمَّاسِ وإني كاتَبْتُ على نفْسي فجِئتُك أسألُك في كتابتي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهل لك إلى ما هو خيرٌ منه قالتْ وما هو يا رسولَ اللهِ قال أؤدِّي عنكِ كتابتَكِ وأتزوَّجُكِ قالتْ قد فعَلْتُ قالتْ فتَسامَعَ يعني الناسُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد تزوَّجَها فأرسَلوا ما في أيديهم من السَّبيِ فأعتَقوهم وقالوا أصهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما رأينا امرأةً كانت أعظمَ برَكةً على قومِها منها أُعتِقَ في سببِها مِئَةُ أهلِ بيتٍ من بني المُصْطَلِقِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القطان | المصدر : النظر في أحكام النظر
الصفحة أو الرقم : 153 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3931)، وأحمد (26365) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

24 - وقعت جويريةُ بنتُ الحارثِ بنِ المصطلقِ في سَهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شمَّاسٍ أوِ ابنِ عمٍّ لَهُ فَكاتبت على نفسِها وَكانتِ امرأةً ملاَّحةً تأخذُها العينُ قالت عائشةُ فجاءت تسألُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في كتابتِها فلمَّا قامت على البابِ فرأيتُها كرِهتُ مَكانَها وعرفتُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سيرى منْها مثلَ الَّذي رأيتُ فقالت يا رسولَ اللَّهِ أنا جويريةُ بنتُ الحارثِ وإنَّما كانَ من أمري ما لاَ يخفى عليْكَ وإنِّي وقعتُ في سَهمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شمَّاسٍ وإنِّي كاتبتُ على نفسى فجئتُكَ أسألُكَ في كتابتي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهل لَكِ إلى ما هوَ خيرٌ منْهُ. قالت: وما هوَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ: أؤدِّي عنْكِ كتابتَكِ وأتزوَّجُكِ . قالت: قد فعلتُ. قالت: فتسامعَ - تعنى النَّاسَ - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد تزوَّجَ جويريةَ فأرسلوا ما في أيديهم منَ السَّبيِ فأعتقوهم وقالوا: أصْهارُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فما رأينا امرأةً كانت أعظمَ برَكةً على قومِها منْها أعتقَ في سببِها مائةُ أَهلِ بيتٍ من بني المصطلقِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3931 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3931) واللفظ له، وأحمد (26365) | شرح الحديث

25 - لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق؛ وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملّاحة، لا يكادُ يراها أحدٌ إلّا أخذت بنفسِه، فأتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، فوالله ما هو إلّا أَن وقفت على باب الحجرة فرأيتها؛ كرهتها، وعرفت أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثلَ ما رأيت، فقالت جويرية: يا رسولَ الله! كانَ من الأمر ما قد عرفت، فكاتبت على نفسي، فجئت أَستعين رسول الله - صلى الله عليه وسلمفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوْ ما هو َخيرٌ من ذلكَ ؟ . قالتْ : وما هو ؟ قال : أَتَزَوَّجُكِ ، وأَقْضِيَ عَنْكِ كتابَتَكِ . فقالتْ : نَعَمْ ، قال : قد فَعَلْتُ . [ قالتْ : فَبَلَغَ ] المسلمينَ ذلكَ ؛ قالوا : أَصْهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَأَرْسَلوا ما كان في أَيْدِيهِمْ من سَبايا بَنِي المُصْطَلِقِ . قالتْ : فلقد أُعتِقَ بِتَزْوِيجِها بهِ كذا وكذا أهلِ بَيْتٍ من بَنِي المُصْطَلِقِ ، قالتْ : فما أعلمُ امرأةً كانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً على قَوْمِها مِنْها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1020 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان كما في ((موارد الظمآن)) للهيثمي (1213) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3931)، وأحمد (26365) باختلاف يسير

26 - رَأَيْتُ رَجُلًا سَأَلَ الأسْوَدَ بنَ يَزِيدَ وَهو يُعَلِّمُ القُرْآنَ في المَسْجِدِ، فَقالَ: كيفَ تَقْرَأُ هذِه الآيَةَ: {فَهلْ مِن مُدَّكِرٍ}، أَدَالًا أَمْ ذَالًا؟ قالَ: بَلْ دَالًا، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: مُدَّكِرٍ دَالًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 823 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (4871)، ومسلم (823). | شرح حديث مشابه

27 - كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا، أَقْرَعَ بيْنَ نِسَائِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ معهُ. قالَتْ عَائِشَةُ: فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَذلكَ بَعْدَ ما أُنْزِلَ الحِجَابُ، فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجِي، وَأُنْزَلُ فيه مَسِيرَنَا حتَّى إذَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن غَزْوِهِ، وَقَفَلَ، وَدَنَوْنَا مِنَ المَدِينَةِ، آذَنَ لَيْلَةً بالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بالرَّحِيلِ، فَمَشيتُ حتَّى جَاوَزْتُ الجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ مِن شَأْنِي أَقْبَلْتُ إلى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدِي مِن جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لي فَحَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ علَى بَعِيرِيَ الذي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ. قالَتْ: وَكَانَتِ النِّسَاءُ إذْ ذَاكَ خِفَافًا، لَمْ يُهَبَّلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إنَّما يَأْكُلْنَ العُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القَوْمُ ثِقَلَ الهَوْدَجِ حِينَ رَحَلُوهُ وَرَفَعُوهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الجَمَلَ وَسَارُوا، وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ ما اسْتَمَرَّ الجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَليسَ بهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الذي كُنْتُ فِيهِ، وَظَنَنْتُ أنَّ القَوْمَ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إلَيَّ، فَبيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ في مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ قدْ عَرَّسَ مِن وَرَاءِ الجَيْشِ فَادَّلَجَ، فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَقَدْ كانَ يَرَانِي قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الحِجَابُ عَلَيَّ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بجِلْبَابِي، وَوَاللَّهِ ما يُكَلِّمُنِي كَلِمَةً وَلَا سَمِعْتُ منه كَلِمَةً غيرَ اسْتِرْجَاعِهِ، حتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِئَ علَى يَدِهَا فَرَكِبْتُهَا، فَانْطَلَقَ يَقُودُ بيَ الرَّاحِلَةَ، حتَّى أَتَيْنَا الجَيْشَ، بَعْدَ ما نَزَلُوا مُوغِرِينَ في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مَن هَلَكَ في شَأْنِي، وَكانَ الذي تَوَلَّى كِبْرَهُ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ، حِينَ قَدِمْنَا المَدِينَةَ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ في قَوْلِ أَهْلِ الإفْكِ، وَلَا أَشْعُرُ بشيءٍ مِن ذلكَ، وَهو يَرِيبُنِي في وَجَعِي أَنِّي لا أَعْرِفُ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اللُّطْفَ، الذي كُنْتُ أَرَى منه حِينَ أَشْتَكِي، إنَّما يَدْخُلُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فيُسَلِّمُ، ثُمَّ يقولُ: كيفَ تِيكُمْ؟ فَذَاكَ يَرِيبُنِي، وَلَا أَشْعُرُ بالشَّرِّ، حتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ ما نَقَهْتُ وَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ المَنَاصِعِ، وَهو مُتَبَرَّزُنَا، وَلَا نَخْرُجُ إلَّا لَيْلًا إلى لَيْلٍ وَذلكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الكُنُفَ قَرِيبًا مِن بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ في التَّنَزُّهِ، وَكُنَّا نَتَأَذَّى بالكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ، وَهي بنْتُ أَبِي رُهْمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وَأُمُّهَا ابْنَةُ صَخْرِ بنِ عَامِرٍ، خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَابنُهَا مِسْطَحُ بنُ أُثَاثَةَ بنِ عَبَّادِ بنِ المُطَّلِبِ، فأقْبَلْتُ أَنَا وَبِنْتُ أَبِي رُهْمٍ قِبَلَ بَيْتِي، حِينَ فَرَغْنَا مِن شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ في مِرْطِهَا، فَقالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلتُ لَهَا: بئْسَ ما قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلًا قدْ شَهِدَ بَدْرًا، قالَتْ: أَيْ هَنْتَاهْ، أَوْ لَمْ تَسْمَعِي ما قالَ؟ قُلتُ: وَمَاذَا قالَ؟ قالَتْ: فأخْبَرَتْنِي بقَوْلِ أَهْلِ الإفْكِ فَازْدَدْتُ مَرَضًا إلى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى بَيْتِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: كيفَ تِيكُمْ؟ قُلتُ: أَتَأْذَنُ لي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟ قالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَيَقَّنَ الخَبَرَ مِن قِبَلِهِمَا، فأذِنَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَجِئْتُ أَبَوَيَّ فَقُلتُ لِأُمِّي: يا أُمَّتَاهْ ما يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ فَقالَتْ: يا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، وَلَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا، قالَتْ قُلتُ: سُبْحَانَ اللهِ وَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بهذا؟ قالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ حتَّى أَصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي، وَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الوَحْيُ، يَسْتَشِيرُهُما في فِرَاقِ أَهْلِهِ، قالَتْ فأمَّا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ فأشَارَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالَّذِي يَعْلَمُ مِن بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ في نَفْسِهِ لهمْ مِنَ الوُدِّ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، هُمْ أَهْلُكَ وَلَا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقالَ: لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وإنْ تَسْأَلِ الجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ فَقالَ: أَيْ بَرِيرَةُ هلْ رَأَيْتِ مِن شيءٍ يَرِيبُكِ مِن عَائِشَةَ؟ قالَتْ له بَرِيرَةُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ إنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا، أَكْثَرَ مِن أنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ عن عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، قالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى المِنْبَرِ، فَاسْتَعْذَرَ مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، قالَتْ: فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو علَى المِنْبَرِ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ مَن يَعْذِرُنِي مِن رَجُلٍ قدْ بَلَغَ أَذَاهُ في أَهْلِ بَيْتي فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ علَى أَهْلِي إلَّا خَيْرًا، وَلقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا ما عَلِمْتُ عليه إلَّا خَيْرًا، وَما كانَ يَدْخُلُ علَى أَهْلِي إلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ الأنْصَارِيُّ، فَقالَ: أَنَا أَعْذِرُكَ منه، يا رَسُولَ اللهِ، إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وإنْ كانَ مِن إخْوَانِنَا الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ، قالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ وَهو سَيِّدُ الخَزْرَجِ، وَكانَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنِ اجْتَهَلَتْهُ الحَمِيَّةُ، فَقالَ لِسَعْدِ بنِ مُعَاذٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تَقْتُلُهُ، وَلَا تَقْدِرُ علَى قَتْلِهِ فَقَامَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، وَهو ابنُ عَمِّ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ، فَقالَ لِسَعْدِ بنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فإنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ فَثَارَ الحَيَّانِ الأوْسُ وَالْخَزْرَجُ حتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قَائِمٌ علَى المِنْبَرِ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ حتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ، قالَتْ: وَبَكَيْتُ يَومِي ذلكَ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ، ثُمَّ بَكَيْتُ لَيْلَتي المُقْبِلَةَ لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بنَوْمٍ وَأَبَوَايَ يَظُنَّانِ أنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، فَبيْنَما هُما جَالِسَانِ عِندِي وَأَنَا أَبْكِي اسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ، فأذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي، قالَتْ: فَبيْنَا نَحْنُ علَى ذلكَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ، قالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِندِي مُنْذُ قيلَ لي ما قيلَ، وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لا يُوحَى إلَيْهِ في شَأْنِي بشيءٍ، قالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ يا عَائِشَةُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وإنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إلَيْهِ، فإنَّ العَبْدَ إذَا اعْتَرَفَ بذَنْبٍ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عليه قالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، مَقالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حتَّى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً، فَقُلتُ لأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما قالَ فَقالَ: وَاللَّهِ ما أَدْرِي ما أَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقُلتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ: وَاللَّهِ ما أَدْرِي ما أَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ القُرْآنِ إنِّي وَاللَّهِ لقَدْ عَرَفْتُ أنَّكُمْ قدْ سَمِعْتُمْ بهذا حتَّى اسْتَقَرَّ في نُفُوسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ به، فإنْ قُلتُ لَكُمْ إنِّي بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لا تُصَدِّقُونِي بذلكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُونَنِي وإنِّي، وَاللَّهِ ما أَجِدُ لي وَلَكُمْ مَثَلًا إلَّا كما قالَ أَبُو يُوسُفَ {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ علَى ما تَصِفُونَ}. قالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ علَى فِرَاشِي، قالَتْ: وَأَنَا، وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ وَأنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي ببَرَاءَتِي، وَلَكِنْ، وَاللَّهِ ما كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُنْزَلَ في شَأْنِي وَحْيٌ يُتْلَى، وَلَشَأْنِي كانَ أَحْقَرَ في نَفْسِي مِن أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ بأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بهَا، قالَتْ: فَوَاللَّهِ ما رَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَجْلِسَهُ، وَلَا خَرَجَ مِن أَهْلِ البَيْتِ أَحَدٌ حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ علَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأخَذَهُ ما كانَ يَأْخُذُهُ مِنَ البُرَحَاءِ عِنْدَ الوَحْيِ، حتَّى إنَّه لَيَتَحَدَّرُ منه مِثْلُ الجُمَانِ مِنَ العَرَقِ، في اليَومِ الشَّاتِ، مِن ثِقَلِ القَوْلِ الذي أُنْزِلَ عليه، قالَتْ: فَلَمَّا سُرِّيَ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَهو يَضْحَكُ، فَكانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بهَا أَنْ قالَ: أَبْشِرِي يا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ فقَدْ بَرَّأَكِ فَقالَتْ لي أُمِّي: قُومِي إلَيْهِ، فَقُلتُ: وَاللَّهِ لا أَقُومُ إلَيْهِ، وَلَا أَحْمَدُ إلَّا اللَّهَ، هو الذي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي، قالَتْ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنكُم} عَشْرَ آيَاتٍ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ بَرَاءَتِي، قالَتْ: فَقالَ أَبُو بَكْرٍ وَكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ منه وَفَقْرِهِ: وَاللَّهِ لا أُنْفِقُ عليه شيئًا أَبَدًا بَعْدَ الذي قالَ لِعَائِشَةَ فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولو الفَضْلِ مِنكُم وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي القُرْبَى} إلى قَوْلِهِ: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}. قالَ حِبَّانُ بنُ مُوسَى: قالَ عبدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ: هذِه أَرْجَى آيَةٍ في كِتَابِ اللَّهِ. فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ إنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إلى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتي كانَ يُنْفِقُ عليه، وَقالَ: لا أَنْزِعُهَا منه أَبَدًا. قالَتْ عَائِشَةُ: وَكانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَأَلَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن أَمْرِي ما عَلِمْتِ؟ أَوْ ما رَأَيْتِ؟ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ ما عَلِمْتُ إلَّا خَيْرًا. قالَتْ عَائِشَةُ: وَهي الَّتي كَانَتْ تُسَامِينِي مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بالوَرَعِ، وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ بنْتُ جَحْشٍ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ فِيمَن هَلَكَ. قالَ الزُّهْرِيُّ: فَهذا ما انْتَهَى إلَيْنَا مِن أَمْرِ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ. وقالَ في حَديثِ يُونُسَ: احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2770 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (4141)، ومسلم (2770). | شرح حديث مشابه

28 - كلَّمْنَني صواحبي أنْ أُكلِّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يأمُرَ النَّاسَ فيُهدوا له حيثُ كان فإنَّ النَّاسَ يتحرَّوْنَ بهداياهم يومَ عائشةَ وإنَّا نُحِبُّ الخيرَ كما تُحِبُّ عائشةُ فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَمْ يُراجِعْني فجاءني صواحبي فأخبَرْتُهنَّ أنَّه لَمْ يُكلِّمْني فقُلْنَ : واللهِ لا ندَعُه قالت : فكلَّمْتُه مِثْلَ المَقالةِ الأُولى مرَّتَيْنِ أو ثلاثًا كلُّ ذلك يسكُتُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : ( يا أمَّ سلَمةَ لا تُؤذيني في عائشةَ فإنِّي واللهِ ما نزَل الوحيُ علَيَّ وأنا في بيتِ امرأةٍ مِن نسائي غيرَ عائشةَ ) قالت : فقُلْتُ : أعوذُ باللهِ أنْ أسُوءَكَ في عائشةَ
الراوي : أم سلمة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7109 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

29 - كلَّمْنَني صواحبي أنْ أُكلِّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يأمُرَ النَّاسَ فيُهدوا له حيثُ كان فإنَّ النَّاسَ يتحرَّوْنَ بهداياهم يومَ عائشةَ وإنَّا نُحِبُّ الخيرَ كما تُحِبُّ عائشةُ فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَمْ يُراجِعْني فجاءني صواحبي فأخبَرْتُهنَّ أنَّه لَمْ يُكلِّمْني فقُلْنَ : واللهِ لا ندَعُه قالت : فكلَّمْتُه مِثْلَ المَقالةِ الأُولى مرَّتَيْنِ أو ثلاثًا كلُّ ذلك يسكُتُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : ( يا أمَّ سلَمةَ لا تُؤذيني في عائشةَ فإنِّي واللهِ ما نزَل الوحيُ علَيَّ وأنا في بيتِ امرأةٍ مِن نسائي غيرَ عائشةَ ) قالت : فقُلْتُ : أعوذُ باللهِ أنْ أسُوءَكَ في عائشةَ
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7109 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

30 - لَيْتَنِي أرَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يُنْزَلُ عليه الوَحْيُ، فَلَمَّا كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرَانَةِ عليه ثَوْبٌ قدْ أظَلَّ عليه، ومعهُ نَاسٌ مِن أصْحَابِهِ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مُتَضَمِّخٌ بطِيبٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ تَرَى في رَجُلٍ أحْرَمَ في جُبَّةٍ، بَعْدَ ما تَضَمَّخَ بطِيبٍ؟ فَنَظَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً فَجَاءَهُ الوَحْيُ، فأشَارَ عُمَرُ إلى يَعْلَى: أنْ تَعَالَ، فَجَاءَ يَعْلَى فأدْخَلَ رَأْسَهُ، فَإِذَا هو مُحْمَرُّ الوَجْهِ، يَغِطُّ كَذلكَ سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عنْه، فَقالَ: أيْنَ الذي يَسْأَلُنِي عَنِ العُمْرَةِ آنِفًا فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ فَجِيءَ به إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أمَّا الطِّيبُ الذي بكَ فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وأَمَّا الجُبَّةُ فَانْزِعْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ في عُمْرَتِكَ كما تَصْنَعُ في حَجِّكَ.
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4985 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (1180) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه