الموسوعة الحديثية


- كنت بواسطِ القصبِ عندَ عبدِ الأعلَى بنِ عبدِ اللهِ بنِ عامرِ بنِ كريزٍ القرشيِّ في منزلِ عنبسةَ بنِ سعيدٍ إذ جاء رجلٌ فقال إن قاتلَ عمارٍ بالبابِ أفتأذنون له فيدخلُ فكره بعضُ القومِ وقال بعضٌ أدخلوه فدخل فإذا رجلٌ عليه مقطعاتٌ له فقال لقد أدركت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أنفعُ أهلي فأردُّ عليهم الغنمَ فقال رجلٌ من القومِ أبا الغاديةِ كيفَ كان أمرُ عمارٍ قال كنا نعدُّ عمارًا من خيارِنا حتى سمعتُه يومًا في مسجدِ قباءَ يقعُ في عثمانَ فلو خلُصتُ إليه لوطئتُه برجلِي فما صليتُ بعدَ ذلك صلاةً إلا قلت اللهمَّ لقِّني عمارًا فلما كان يومَ صفينَ استقبلَني رجلٌ يسوقُ الكتيبةَ فاختلفت أنا وهو ضربتينِ فبدرتُه فضربتُه فكبا لوجهِه ثم قتلته وفي روايةٍ قال عبدُ الأعلَى أدخِلوه فأُدخِلَ عليه مقطعاتٌ له فإذا رجلٌ طوالٌ ضرْبٌ من الرجالِ كأنه ليس من هذه الأمةِ . . . . . حتى قال فلما كان يومَ صفينَ أقبل يمشِي أولَ الكتيبةِ راجلًا حتى كان بينَ الصفينِ طعن رجلًا في ركبتِه بالرمحِ فصرعه فانكفأ المغفرُ عنه فاضربه فضربتُه فإذا رأسُ عمارِ بنِ ياسرٍ قال له يقولُ له مولَى لنا أيُّ يدٍ كفتاه فلم أرَ رجلًا أبينَ ضلالةً منه
الراوي : أبو الغادية يسار بن سبع الجهني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/301 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح