الموسوعة الحديثية


- خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا كنَّا بعُسْفانَ قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إن عُيونَ المشركينَ الآنَ على ضَجَنانَ ، فأيُّكم يعرِفُ طريقَ ذاتِ الحَنْظلِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين أمسى: هل مِن رجُلٍ ينزِلُ فيَسْعى بينَ يدَيِ الرِّكابِ؟ فقال رجُلٌ: أنا يا رسولَ اللهِ، فنزَلَ فجعَلتِ الحِجارةُ تنكُبُه، والشجَرُ يتعلَّقُ بثيابِه. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اركَبْ. ثم نزَلَ آخَرُ، فجعَلتِ الحِجارةُ تنكُبُه والشجَرُ يتعلَّقُ بثيابِه. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اركَبْ. ثمَّ وقَعْنا على الطريقِ، حتى سِرْنا في ثَنِيَّةٍ يُقالُ لها: الحَنْظلُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مَثلُ هذه الثلاثةِ إلَّا كمَثلِ الباب الذي دخَلَ فيه بنو إسرائيلَ. قيل لهم: ادخُلوا البابَ سُجَّدًا وقولوا: حِطَّةٌ؛ نَغفِرْ لكم خَطاياكم، لا يجوزُ أحدُ الثلاثةِ هذه الثَّنِيَّةِ إلَّا غُفِرَ له، فجعَلَ الناسُ يُسرِعونَ ويجوزونَ، وكان آخِرُ مَن جاز قَتادةُ بنُ النُّعْمانِ في آخِرِ القَومِ. قال: فجعَلَ الناسُ يركَبُ بعضُهم بَعضًا؛ حتى تلاحَقْنا. قال: فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونزَلْنا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/147 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات