الموسوعة الحديثية


- جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرجتُ إليهِ فوجدتُه موعوكًا قد عصبَ رأسَه فأخذ بيدي ، وأخذتُ بيدِه ، فأقبلَ حتى جلس على المنبرِ ، ثم قال : نادِ في الناسِ ، فصحتُ في الناسِ ، فاجتمعوا فقال : أما بعدُ أيها الناسُ فإني أحمدُ اللهَ إليكم اللهَ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، ألا وإنَّهُ قد دنا مني خلوفٌ بين أظهركم ، فمن كنتُ جلدتُ لهُ ظهرًا فهذا ظهري فليستقِدْ منهُ ، ومن كنتُ شتمتُ لهُ عرضًا فهذا عرضي فليستقِدْ منهُ ، ومن كنتُ أخذتُ لهُ مالًا فهذا مالي فليأخذ منهُ ، ولا يقولنَّ رجلٌ إني أخشى الشحناءَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . . . إلى أن قال : ثم نزل ، فصلى الظهرَ ، ثم رجع إلى المنبرِ ، فأعاد بعضَ مقالتِه فقام رجلٌ ، فقال : عندي ثلاثةُ دراهمَ غللتُها في سبيلِ اللهِ ، قال : فلم غللتَها ؟ قال : كنتُ محتاجًا ، قال : خذها منهُ يا فضلُ ، وقام آخرُ فقال : إنَّ لي عندك يا نبيَّ اللهِ ثلاثةُ دراهمَ ، قال : أما إنَّا لا نُكذِّبُ قائلًا ولا نستحلفُه ، أعطِهِ يا فضلُ ، فقام رجلٌ آخرُ فقال : يا رسولَ اللهِ إني لكذابٌ وإني لفاحشٌ ، وإني لنئُومُّ ، وقال : اللهم ارزقْهُ صدقًا وأَذْهِبْ عنهُ من النومِ ، ثم قام آخرُ فقال : إني لكذابٌ وإني لمنافقٌ ، وما شيٍء إلا قد جئتُه ، فقال عمرُ : فضحتَ نفسك ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فضوحُ الدنيا يا عمرُ أهونُ من فضوحِ الآخرةِ ، اللهم ارزقْهُ صدقًا وإيمانًا وصيِّر أمرَه إلى الخيرِ ، فقال عمرُ كلمةً فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وقال : عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ حيثُ كان
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/382 | خلاصة حكم المحدث : أخاف أن يكون كذبا مختلقا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل