الموسوعة الحديثية


- لمَّا أُهدِيَتْ فاطمةُ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما، بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنْ لا تَقْرَبْ أهلَكَ حتَّى آتِيَكَ، قالتْ: فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدعا بماءٍ، فقال فيه ما شاءَ اللهُ أنْ يقولَ، ثمَّ نَضَحَ بالماءِ على صَدْرِ عليٍّ ووجْهِهِ، ثمَّ دعا فاطمةَ، فقامَتْ تَعْثُرُ في ثَوْبِها مِنَ الحَياءِ، فنَضَحَ عليها أيضًا، ثمَّ نظَرَ فإذا سَوادٌ وراءَ البيتِ، فقال: مَن هذا؟ فقالتْ أسماءُ: أنا، فقال: أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ؟ فقلتُ: نعم، قال: أَجِئْتِ مع ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرامةً لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقلتُ: نعم، فدعا لي بدُعاءٍ إنَّهُ لأَوْلَى عَمَلي عندي، فقال: يا فاطمةُ، إنِّي لم آلُ أنْ أَنكَحْتُكِ أَحَبَّ أهلي إليَّ، ثمَّ خرَجَ، فقال لعليٍّ: دُونَكَ أهلَكَ، ثمَّ ولَّى إلى حُجَرِهِ، فما زال يَدْعو لهما حتَّى دخَلَ حُجَرَهُ.
الراوي : عكرمة وأبو يزيد المدني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/183 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر لا خلاف في ذلك، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس | أحاديث مشابهة