موسوعة الفرق

المَطلَبُ الرَّابعُ: مِن مَضارِّ الفُرقةِ وآثارِها على الفردِ: الحِرمانُ مِن الشُّربِ مِن حَوضِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم


عن سَهلِ بنِ سَعدٍ وأبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضِي اللهُ عنهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أنا فَرَطُكم على الحوضِ، فمَن وَرَده شَرِب منه، ومَن شَرِب منه لم يظمَأْ بَعدَه أبدًا، لَيَرِدُ عليَّ أقوامٌ أعرِفُهم ويعرِفونَني، ثُمَّ يُحالُ بَيني وبَينَهم، فأقولُ: إنَّهم منِّي! فيُقالُ: إنَّك لا تدري ما بدَّلوا بَعدَك، فأقولُ: سُحقًا سُحقًا لمَن بدَّل بعدي! )) [242] رواه البخاري (7050) واللَّفظُ له، ومسلم (2290). .
قال ابنُ بطَّالٍ: (أمَّا أحاديثُ أهلِ هذا البابِ في ذِكرِ مَن يعرِفُهم النَّبيُّ مِن أمَّتِه، ويُحالُ بَينَهم وبَينَه لِما أحدَثوا بَعدَه، فذلك كُلُّ حَدَثٍ في الدِّينِ لا يرضاه اللهُ مِن خلافِ جماعةِ المُسلِمينَ، وجميعُ أهلِ البِدَعِ كُلِّهم فيهم مُبدِّلونَ مُحدِثونَ، وكذلك أهلُ الظُّلمِ والجَورِ) [243] ((شرح صحيح البخاري)) (10/ 6). .

انظر أيضا: