موسوعة الفرق

المَبحَثُ العاشِرُ: مِن منهَجِ المُعتَزِلةِ في التَّعامُلِ معَ اللُّغةِ العربيَّةِ لتقريرِ عقائِدِها: عَدمُ الأخذِ بتفسيرِ السَّلفِ للُّغةِ العربيَّةِ وردُّه


وعلى هذا الوَجهِ ينبني ردُّهم تفسيرَ السَّلفِ للاستِواءِ بأنَّه العُلوُّ والارتِفاعُ، والعرشِ بأنَّه سريرُ الملِكِ، والكرسيِّ بأنَّه موضِعُ القدَمَينِ، وهكذا في سائِرِ الألفاظِ العربيَّةِ الوارِدةِ في الكتابِ والسُّنَّةِ.
قال ابنُ تيميَّةَ: (ولهذا تجِدُ المُعتَزِلةَ والمُرجِئةَ والرَّافِضةَ وغَيرَهم مِن أهلِ البِدَعِ يُفسِّرونَ القرآنَ برأيِهم ومعقولِهم، وما تأوَّلوه مِن اللُّغةِ؛ ولهذا تجِدُهم لا يعتمِدونَ على أحاديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والصَّحابةِ والتَّابِعينَ وأئمَّةِ المُسلِمينَ، فلا يعتمِدونَ لا على السُّنَّةِ ولا على إجماعِ السَّلفِ وآثارِهم، وإنَّما يعتمِدونَ على العقلِ واللُّغةِ، وتجِدُهم لا يعتمِدونَ على كُتبِ التَّفسيرِ المأثورةِ والحديثِ وآثارِ السَّلفِ، وإنَّما يعتمِدونَ على كُتبِ الأدَبِ وكُتبِ الكلامِ التي وضَعها رُؤوسُهم) [1484] ((مجموع الفتاوى)) (7/119). .

انظر أيضا: